هكذا يعبث مسلحو الحوثي القادمين من صعدة بأبناء عتمة ذمار "تفاصيل مبكية"

أطلق مسلحون من جماعة الحوثيين النار على أسرة بمديرية عتمة في محافظة ذمار، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشقاء؛ على خلفية رفض والدهم التحاكم إليهم في خلاف شخصي.
وأصيب في الحادثة ثلاثة أشقاء بينهم طفلين، وثالث حالته حرجة.
وقال شهود عيان إن مسلحين حوثيين على متن طقم بقيادة مسلح يُدعى أبو علي الشامي وصلوا إلى منزل المواطن أحمد علي سَلم، في منطقة الحكومة مركز مديرية عتمة، أمس الثلاثاء، إثر رفضه الحضور إلى إدارة الأمن في خلاف شخصي.
وقام المسلحون بإطلاق الرصاص باتجاه سَلم وأبنائه الذين كانوا بجانبه، أمام بقالة لهم ملاصقة للمنزل، وأنهم حاولوا إجباره على الصعود إلى الطقم إلا أنه رفض.
وأكد الشهود أن المسلحين الحوثيين قاموا بعد ذلك بإطلاق النار على أحمد سَلم وأولاده، أصيب على أثر ذلك ثلاثة من الأبناء، أحدهم لم يتجاوز الخامسة عشرة، والثاني لم يتجاوز 12 عاماً، مؤكداً أن أحد المصابين الثلاثة حالته حرجة، نتيجة اصابته في الرأس، وأنه تم نقله إلى أحد المستشفيات في مدينة ذمار.
وذكرت مصادر محلية بأن المسلح الذي أطلق النار على المواطن سَلم وأولاده، مساء الثلاثاء، يُدعى أبو رامي من المسلحين الحوثيين الذين قدموا من مديرية آنس بتكليف من الحوثي لتطويع أهالي عتمة لجماعته.
وأكدت المصادر أن ميليشيات الحوثي حاولت تدارك الموقف، وأرسلت بتحكيم "قطعة سلاح آلي" إلى شيخ العزلة التي ينتمي إليها المواطن المجني عليه بمركز مديرية عتمة الشيخ محمد المُقَدم.
وأوضحت أن توتراً يسود المنطقة بعد رفض أسرة وقبلية المجني عليهم لتحكيم الحوثيين، وأن اجتماعاً لوجهاء القبيلة لتدارس الرد على استفزازات الحوثيين في مديرية عتمة، والتي وصلت إلى إطلاق النار على مواطنين رفضوا التجاوب مع مطالبهم، مشيرة إلى أن وجهاء يصرون على تبني موقف يرفض تواجد الميليشيات وسرعة مغادرتها للمديرية.
وسيطرت ميليشيا جماعة الحوثي على إدارة أمن مديرية عتمة، الشهر الماضي، بعد أن أرسل مسؤول الحوثيين بالمحافظة أطقم مسلحين إلى المديرية، منتصف ديسمبر، واستطاعوا السيطرة على إدارة الأمن بمساعدة 10 مسلحين ينتمون إلى أسرتي الشامي والجرموزي في المديرية، وتعيين أحدهم مديراً للأمن بعد مغادرة المدير، حيث يقوم مسلحو الحوثي بدور إدارة الأمن في ظل استياء واسع في المديرية ورفض للتجاوب معهم.
لكن مصدراً في المجلس المحلي للمديرية أكد لـ"المصدر أونلاين" بأن المسؤول عن الحوثيين في المدينة هو قيادي في الجماعة من صعدة، وأنه مستقر بإدارة الأمن ولا يخرج منها مطلقاً.
وحاول مسلحو الحوثي، مُنتصف الشهر الماضي، السيطرة على قلعة الأسد في عزلة بني الأسد شمال شرق مركز المديرية، إلا أنهم فشلوا بعد تصدي أبناء المنطقة لهم، حيث دارت اشتباكات أصيب فيها اثنان من أبناء المنطقة، ما أجبر المسلحين الحوثيين على العودة إلى مركز المديرية التي يقيمون في مبنى إدارة الأمن.
وسبق أن صادر الحوثيين 700 ألف ريال كانت مُخصصة لمكافحة مرض السل في المديرية، كما حاول مندوبهم حضور جلسة المجلس المحلي للمديرية إلا أن رفض أعضاء المجلس حضوره "غير القانوني" دفعه لمغادرة الاجتماع وإطلاق مرافقيه للرصاص خارج المبنى.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها