صالح يحيى وقاسم عسكر يصدران بياناً حراكياً رقم(1) قضى بتنصيب الأول رئيسا والثاني أميناً عاما(نص البيان)

أقرت بعضا من قيادات المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي في اجتماعها المنعقد أمس برئاسة الدكتور صالح يحيى سعيد وبحضور أمين عام المجلس السفير قاسم عسكر جبران وبعضا من رؤساء مجالس المحافظات تكليف الدكتور صالح يحيى سعيد القيام بمهام رئيس المجلس خلفا للقيادي حسن باعوم الذي تم إعفاءه من مهامه طبقا لقرار الاجتماع الموسع في عزان م/شبوة بتاريخ 10/يونيو/2011م حتى عقد الاجتماع الموسع القادم للمجلس.

 جاء ذلك في بيان سياسي هام صادر عن هؤلاء المجتمعين تلقى (عدن بوست )نسخة منه وفيما يلي نصه :

  بيان سياسي هام الى جماهير شعبنا و الى قيادات و قواعد و نشطاء

                          الحراك في الجنوب 

في جو سادته الثقة العالية بالمسئولية و في لحظة تاريخية مهمة انعقد الاجتماع الموسع لقيادات المجلس الاعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب على مستوى رئاسة المجلس ومجالس المحافظات والمديريات و عدد كبير من نشطاء الحراك برئاسة الدكتور/صالح يحيى سعيد نائب رئيس المجلس و بحضور الامين العام و رؤساء مجالس المحافظات و سقطرى يوم 11/10/2012م على فترتين صباحية و مسائية بالتزامن مع احتفالات شعبنا بالذكرى (49) لثورة (14) اكتوبر المجيدة 1963 م التي انطلقت شرارتها الاولى من على قمم جبال ردفان الشماء ، و عمت باقي كل ارض الجنوب العربي ، ثورة تحررية جبارة غيرت مجرى تاريخ المنطقة ، خاض خلالها شعبنا اربع سنوات من الكفاح المسلح و النضال السلمي ، اعمال بطولية و ملاحم نضالية جسورة ، قدم اثنائها تضحيات جسام حتى طرد الاحتلال البريطاني الذي ظل جاثما على هذه الارض 129عام و صنع فيها شعبنا فجر الحرية و بناء الدولة الوطنية الجديدة على كامل ارض الجنوب الابي ، و قد هنئ الاجتماع جماهير شعبنا بهذه المناسبة العظيمة داعياً كل الهيئات القيادية و نشطاء الحراك و كل الجماهير الى المشاركة الفاعلة ليوم الاحتفال صباحا في ردفان و عصراً و مساءً في العاصمة السياسية عدن بالمعلا .

و في ظرف استثنائي في غاية الاهمية عقد الاجتماع  تحت شعار من اجل عمل مؤسسي يخدم هدف التحرير و الاستقلال مشددا على التمسك الدائم بالعمل المؤسسي لهيئات المجلس الاعلى من الادنى الى الاعلى و اعتباره خياراً اساسيا ينسجم تماما مع هدف استعادة الدولة ذات السيادة الكاملة على ارض الجنوب المحتل ، حيث كانت استجابة قيادات المجلس الاعلى على مستوى رئاسة المجلس و مجالس المحافظات و المديريات و عدد كبير من نشطائه بحجم الحدث التاريخي الهام الذي يعيشه شعبنا في هذه الظروف العصيب التي يواجه فيه تحديات خطيرة و متعددة ، حيث كان الحضور يعكس بصورة واضحة ارادة المشاركين الذين بلغ عددهم (213) مشارك بزيادة (42) مشارك عن العدد المقرر للاجتماع و قد كان الشباب و المرأة و الدبلوماسيين و الاكاديميين على راس المشاركين بصورة فعالة مثلت فيه كافة المحافظات و سقطرى و من كل الفئات الاجتماعية.

 و قد شكل الاجتماع حدث تنظيمي و سياسي و تاريخي في حياة المجلس الاعلى بكونه الاول من نوعه على هذا المستوى منذ انشاء المجلس الاعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب و كان ايضا نتيجة طبيعة اظهرت قدرت القيادات الميدانية التحررية لمواجهة المستجدات و التطورات الحاصلة على صعيد الجنوب المحتل ، و على مستوى المجلس الاعلى ، تدارس الاجتماع بروح من المسئولية التداعيات التي قام بها الاخوة يوم 30 سبتمبر و 2 اكتوبر بعقد مؤتمر غير مسئول اثر على سمعت المجلس و وجاهته السياسية الداخلية و الخارجية و ترك خيبة امل واضحة بين اواسط شعبنا ، كان لابد من وقفة جادة امام كل هذا الحدث حتى يصوب العمل مستقبلاً في الاتجاه الصحيح و لا يؤثر على الفراغ القيادي الذي طراء على مسيرة ثورتنا التحررية ، و اكد الاجتماع على صواب الاجراءات و التدابير المتخذة بهذا الشأن ،كما دعا الى وحدة الصف و الى مراجعة الضمير و التعقل و الحكمة بالنظر الى المستقبل و بما يخدم تطلعات شعبنا في الحرية و الاستقلال ، و اكد الاجتماع ان المجلس الاعلى لن يعير أي اهتمام  للشائعات او المماحكات الداخلية بين ابناء الجنوب و ان نضاله سوف يتجه نحو عدو واحد و وحيد هو الاحتلال اليمني و طرده من على هذه الارض الطاهرة و سوف يمضي قدما مهما كانت المصاعب و التضحيات و مهما بلغ حجم المؤامرات و التحديات الى بناء جنوب جديد ، جنوب يتسع لكل ابنائه يكونون فيه الجميع شركاء في القرار السياسي و الثروة ، و الذين من حقهم بعد كل هذه المحن و الآلام ان يعيشوا حياة سعيدة و مستقبل افضل يليق بهم و بالأجيال الجديدة القادمة .

و وقف الاجتماع تجاه التآمر المحموم لنظام الاحتلال اليمني من جهة و القوى القبلية المتطرفة و المتخلفة من جهة اخرى التي اعلنت على شعب الجنوب الحرب و التهديد والوعيد بمختلف الوسائل و ممارسة الاعمال الوحشية في الميدان ضد المواطنين ، و الحال كذلك القوى المتآمرة على قضية شعب الجنوب العادلة و المشروعة من قبل احزاب المشترك و التي اتخذ بشأنها مجمل الاجراءات اللازمة داعيا جماهير شعبنا في الجنوب المحتل الى التصدي لكل هذه المؤامرات و التهديدات بكل بسالة و اقتدار ، كما حذر القوى الجنوبية التي تحاول الالتفاف على حقوقه الكاملة الغير قابله للتصرف تحت أي مسمى و المشاركة باي حوار يدعو اليه نظام الاحتلال او أي كان نوعه ينتقص من كامل حقوق شعبنا في التحرير و الاستقلال و ان عليها ان تتعظ من عبر و دروس الماضي الاليم .

 و حيا الاجتماع المواقف الثابتة و المبدئية للرئيس الشرعي الاخ/ علي سالم البيض بوقوفه جنبا الى جنب مع جماهير شعبنا لحظة بلحظة و يوميا بيوم من اجل تحقيق كامل اهدافه في التحرير و الاستقلال ، و اثنى على جهوده المتواصلة و الحثيثة من اجل وحدة الصف الجنوبي  ووحدة المجلس الاعلى و توحيد مكونات التحرير و الاستقلال، و بهذا الصدد اكد الاجتماع على تمسكه الكامل بمضامين الرسالة التي وجهها فخامته الى رئاسة المجلس الاعلى و رؤساء مجالس المحافظات  بتاريخ 17 سبتمبر و التي حظيت بتأييد شعبي كامل ، و اعتبرها برنامج عمل للمجلس خلال الفترة القادمة.

و قد اتخذ الاجتماع القرارات التالية :-

 1-   تكليف الدكتور/صالح يحيى سعيد نائب رئيس المجلس الاستمرار قائم بإعمال رئيس المجلس طبقا لقرار الاجتماع الموسع في عزان م/شبوة بتاريخ 10/يونيو/2011م حتى عقد الاجتماع الموسع القادم للمجلس .

2-   المصادقة على التقرير السياسي المقدم من قبل الامين العام للمجلس مع الملاحظات الواردة علية .

3-   المصادقة على مشاريع البرنامج السياسي و اللائحة التنظيمية الداخلية للمجلس و ميثاق الشرف و العمل بها حتى الاجتماع الموسع القادم للمجلس .

4-   اجراء اجتماعات موسعة لهيئات المجلس الاعلى من الادنى الى الاعلى وفق خطة متكاملة و بمواعيد زمنية محددة و استكمال البناء التنظيمي للهيئات العليا للمجلس ( الجمعية الوطنية ، رئاسة المجلس ، الهيئة التنفيذية).

5-   اعداد خطة تنفيذية للمجلس خلال الفترة القادمة بمواصلة الحوار لتوحيد المكونات المؤمنة بالتحرير و الاستقلال في جبهة واحدة .

6-   على كل الهيئات القيادية بالمجلس اتخاذ الاجراءات اللازمة و المناسبة بحق المخالفين للبرنامج السياسي و اللائحة التنظيمية الداخلية كلا في اطاره .

7-   اكد الاجتماع على الاهتمام برعاية اسر الشهداء و الجرحى و الاسرى في سجون الاحتلال و المطاردين و المشردين في الخارج ، و طالب الحكومة السعودية بالإفراج الفوري عن المعتقلين من النشطاء السياسيين الجنوبيين في السجون السعودية .

- و رفض الاجتماع كل اشكال العنف و الارهاب بشتى انواعه و اساليبه ومظاهره و صوره المحلي و الخارجي و كل النزاعات المناطقية و التعصبية و اكد على تجسيد مبدئ التصالح و التسامح الذي اختاره شعبنا كواجب وطني لإعادة اللحمة لشعب الجنوب الابي الذي تعرض نسيجة الاجتماعي الى التمزيق و التشتيت خلال العقود الماضية ، ورحب الاجتماع بالتعاطف الدولي الذي برز من قبل بعض الدول الفاعلة على المسرح العالمي تجاه قضية شعبنا في الآونة الاخيرة ، و يتطلع المجلس الاعلى الى تزايد و اتساع هذا التعاطف و التضامن و التأييد لنضال شعبنا من اجل طرد الاحتلال اليمني خلال الفترة القادمة ، كما ناشد المجتمع الدولي و منظماته الحقوقية و الانسانية الى الدعم و التضامن مع شعب الجنوب المحتل و حمايته من الاعمال و الممارسات القمعية و القهرية و القتل المستمر ضد المواطنين الجنوبيين ، و الافراج الفوري لكافة الاسرى الذين يتعرضون لأحكام سياسية جائرة واعمال تعذيب مستمرة ، و جدد تضامنه مع صحيفة الايام و اعادة صدورها و وقف محاكمتها و ناشريها .

     - النصر لثورة الجنوب الظافرة

 - الخلود لشهداء الثورة و الشفاء للجرحى

 - الحرية للأسرى و المعتقلين في سجون الاحتلال 

- و انها لثورة حتى النصر.

 - صادر عن اللقاء الموسع للمجلس الاعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب 

الجمعة 12/اكتوبر 2012م العاصمة عدن