اطفال يرمي بهم الحوثي الى محرقة الحرب ( تقرير )

تخوض المليشيات الحوثية حربا ضروسا في عدن وترمي بكل ثقلها للسيطرة على المدينة بغية تحقيق نصر معنوي - يعتقد سيد المتمردين الحوثيين الذي يدير المعركة من صعدة - انها ستؤدي الى انحسار موجة اليأس الذي بدأ يعصف بنفوس أنصاره اثر العمليات العسكرية المتواصلة لعاصفة الحزم والتي شملت اهدافها العمق الجغرافي للجماعة وقياداتها عبر استهداف معظم المنشآت العسكرية والامنية في محافظة صعدة ودك مواقع الحركة في الجيوب الجبلية لمديريات ضحيان ومران - مسقط رأس عبد الملك الحوثي .
ويدفع سيد الحوثيين بكل قوته في عدن مسنودة بجحافل الحرس الجمهوري اليمني الذي يوالي الرئيس اليمني المخلوع صالح بغية تحقيق تقدم يعيد الثقة لانصاره والمؤمنين بطلاسم المسيرة الكهفية التي ضخم المخلوع صالح من صورتها لتبدو كغول عملاق لا شيء بمقدوره ايقافها او كسرها ولا طاقة لاي قوة سياسية او عسكرية بهزيمتها .
ويروي سكان عدن حقائق مفزعة عن طبيعة المعارك الدائرة في المدينة ومقاتلي جماعة الحوثي الذين يتوافدون من صعدة وبعض محافظات شمال الشمال ويتم الزج بهم في معركة عدن .
وكانت صورا للعشرات من مسلحي مليشيات الحوثي الذين لا تتجاوز اعمارهم سن العشرين عاما قد اثارت استياء واسعا في الأوساط السياسية والاعلامية والمجتمعية رافقتها مطالبات للمنظمات المحلية والدولية باتخاذ اجراءات عملية لردع المليشيات الحوثية من استخدام الاطفال وصغار السن واقحامهم في جحيم المعارك الدائرة في مدينة عدن وعدد من المحافظات اليمنية .
ويقول عدد من سكان مدينة عدن انهم شاهدوا ويشاهدون أطفالا في صفوف مسلحي مليشيات جماعة الحوثي في عدد من مديريات مدينة عدن وان الجماعة تزج بالاطفال الى جحيم الحرب دون اي وازع من ضمير او انسانية .
ويروي الشاب العدني ايمن صبرة ما شاهده بالقول :" هناك الكثير من الاطفال يقاتلون في صفوف مليشيات الحوثي ، شاهدت احدهم وهو يطلق النار بشكل عشوائي في خور مكسر قبل ان يسقط قتيلا برصاص المقاومة وظل ينزف لدقائق ثم توفى بعد ان تركه المسلحون الحوثيون ولاذوا بالفرار " .
ويرى بعض المراقبين ان الدفع بالاطفال بهذه الكثافة الى الحروب يعكس حالة الانكسار التي تمر بها المليشيات الحوثية بعد تلقيها ضربات قاسية من طيران التحالف ورجال المقاومة الشعبية للانقلاب والتمدد الحوثي والتي حصدت الاف القتلى والجرحى من الحوثيين طيلة الاشهر الاخيرة في كثير من مناطق ومدن البلاد .
كما ان هذا السلوك يكشف حالة عميقة من انعدام البعد الديني والانساني لقيادة جماعة الحوثي التي تغرس بذرة الافكار المتطرفة في أذهان الاطفال وتشحن ارواحهم بقيم العداء والكراهية لليمنيين ثم يلقي بهم الى جحيم الحروب بكل برود وقسوة .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها