تعرف على أول صفعة يمنيه يتلقاها الرئيس الروسي

وجه نحو 76074 ألف شخص صفعة على وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الداعم للحوثيين والموقف الايراني من اليمن، حين أجمعوا على تأييدهم للتدخل البري كمرحلة ثانية لعاصفة الحزم، وشكلت نسبتهم الأغلبية» 76%» في استطلاع رأي أجرته قناة «روسيا اليوم» أشهر قناة روسية ناطقة بعدة لغات على مستوى العالم عبر موقعها الإلكتروني، شارك فيه حوالى 100 ألف شخص.
واعتبر خبراء نتيجة الاستطلاع درسًا قاسيًا للنظام الروسي، لموقفه المعارض لعمليات «عاصفة الحزم» ضد قوات الحوثيين المنقلبة على شرعية النظام اليمني الحالي، مؤكدين أن الدافع الرئيس وراء الموقف الروسي هو مبدأ «المصلحة» فقط، وقال الدكتور نبيل رشوان، الخبير في الشؤون الروسية، لـ»المدينة»: إن مبدأ المصلحة هو المحرك الرئيس للسياسة الروسية.
وأرجع الخبير التأييد الروسي لما يرتكبه النظام السوري من جرائم تجاه شعبه، بأنه القاعدة الوحيدة المتبقية له في منطقة البحر المتوسط، كما ان بشار يقمع التيارات المتطرفة داخل الأراضي السورية وهي الجماعات التي رحلت من الأراضي الروسية مثل «كازخستان» إلى سورية وفي حالة إنهاء الأزمة السورية فإن هذه الجماعات ستعود مرة أخرى لروسيا لتسبب القلاقل بها، وحول موقف روسيا الرافض للعمليات العسكرية ضد الحوثيين، فسر رشوان ذلك بأن اليمن الجنوبي كان يخضع لسيطرة الاتحاد السوفيتي قبل إنهياره.
وعلى صعيد تقاربها مع الدولة الإيرانية على الرغم من سياستها المثيرة لقلق منطقة الشرق الأوسط، قال: إن روسيا يهمها من علاقتها مع إيران حماية حدودها في الوقت الذي تبلغ فيه مساحة الدولة الروسية نحو 17 مليون متر مربع الأمر الذي يستحيل على الدولة الروسية تأمينه بأية طريقة إلا من خلال كسب ود جيرانها، كما أن روسيا تتقرب من النظام الإيراني حتى يمتنع عن تصدير الكيانات الإرهابية له.
من جهته، قال الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير في علاقات الشرق الأوسط بمركز الأهرام الاستراتيجي، إن رأي الشارع أصبح المحرك الرئيس لكل الأنظمة السياسية حاليًا وخاصة بعد سلسلة الثورات المتعاقبة التي أطاحت بأنظمة حكم كانت تقبع على مقاليد السلطة لعشرات السنوات، مشيرًا إلا ان المواطنين أيًا كانت جنسياتهم ومستويات ثقافاتهم أصبحوا على علم ودراية كاملة بمجريات الأحداث ومستجداتها.
وأكد ان «عاصفة الحزم» كان لابد منها، لتحجيم الحوثيين في حجمهم الطبيعي حتى يعودوا لصفوف الشعب اليمني ولا يتميزون عنه في الحقوق والواجبات في شيء، وأضاف: إن الزعماء العرب وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لم يسعوا للحرب، مضيفًا أنهم قدموا الحل السياسي على العسكري ولكن الحوثيين لم يدركوا أهمية المبادرة التي طرحت منذ أشهر من أجل لم الشمل.
واستدل اللاوندي على حديثه بتصريح خادم الحرمين الشريفين بأن أبواب المملكة مفتوحة أمام جميع الأطراف اليمنية من أجل الجلوس على مائدة المفاوضات والتوصل إلى حل وسط، مشددًا على حسن نوايا الزعماء العرف، إلا انهم دفعوا إلى الحل العسكري في ظل العند الذي مارسه الحوثيون أمام كافة المبادرات والحلول السلمية والسياسية.
المدينة
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها