إيران: تضع شروط الحوثيون للمشاركه في مؤتمر الرياض

وسائل إعلام إيرانية مقربة من صناع القرار تؤكد أن حركة أنصار الله "الحوثيون" ستعلن موافقتها المشروطة بالمشاركة في مؤتمر الرياض الذي يعقد لحل الأزمة التي تشهدها اليمن بين الحوثيين وأنصار علي عبد الله صالح من جهة والمقاومة الشعبية الداعمة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

أفادت وسائل إعلام إيرانية مقربة من صناع القرار أن حركة أنصار الله “الحوثيون” ستعلن موافقتها المشروطة بالمشاركة في مؤتمر الرياض الذي يعقد لحل الأزمة التي تشهدها اليمن بين الحوثيين وأنصار علي عبد الله صالح من جهة والمقاومة الشعبية الداعمة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

ونقلت وكالة أنباء “إيسنا” الطلابية الإيرانية الخميس، عن مصدر مطلع قوله إن “الأحزاب السياسية بما فيها أنصار الله قد تعلن الموافقة المشروطة على المشاركة في مؤتمر الرياض”، مضيفة أن “الأحزاب السياسية تعتبر إحاطة المبعوث الأممي السابق لمجلس الأمن وثيقة أممية رسمية تدين الرياض”.

ونقلت الوكالة عن المصدر اليمني المقرب من حركة أنصار الله قوله إن “السبيل الوحيد لإعادة العملية السياسية إلى مسارها يمر بالضرورة عبر حوار يمني يمني”، مشيراً إلى أن مؤتمر الرياض لا يعني اليمنيين وحوارهم، ولا يمكن أن نقبل بالحوار في أي دولة من دول العدوان.

ودعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى حوار بين اليمنيين برعاية الأمم المتحدة لإنهاء القتال الذي أودى بحياة المئات منذ 26 مارس/آذار.

وأكد ظريف أن الحوار يجب أن يشمل جميع اليمنيين ويديره اليمنيون أنفسهم دون شروط مسبقة، وأن يجري في مكان ليس طرفا في النزاع، مستبعدا انعقاد الحوار في الإمارات العربية المتحدة لأنها صارت أحد أطراف النزاع في اليمن، حسب قوله.

وأوضح ظريف أن الحوار يجب أن يفضي إلى تشكيل حكومة واسعة تقيم علاقات جيدة مع دول الجوار، خاصة أن الوضع في اليمن صار مترديا والوضع الإنساني بات “كارثيا”، حسب وصفه، مشيرا إلى أن بلاده تستطيع تسهيل الحوار بين الأطياف المتنازعة.

من ناحية أخرى، كشف مسؤول أمريكي رفض الكشف عن هويته، أن واشنطن طلبت عون طهران في إقناع الأطراف اليمنية المتنازعة بالمشاركة في محادثات سياسية، وذلك في الاجتماع الذي جمع وزيري خارجية البلدين جواد ظريف وجون كيري.