أنباء عن دور محتمل لإريتريا في «التحالف» ضد الحوثيين

قالت وكالة أنباء “الأناضول” التركية، إنه مع استمرار المملكة وحلفائها العرب في الحملة ضد المسلحين الحوثيين الشيعة باليمن، فإن هناك ما يشير إلى أن إريتريا قد تلعب دورا مستقبليا في الهجوم على الحوثيين.

وأبرزت الوكالة تبادل الزيارات بين مسؤولين من إرتيريا ومسؤولين في الدول المشاركة في التحالف الذي تقوده المملكة ضد الحوثيين من خلال الأيام الماضية.

وكانت زيارة الرئيس الإريتري في 28 أبريل الماضي للمملكة من أجل إجراء محادثات مع العاهل السعودي الملك سلمان وولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بشأن الوضع في اليمن والوضع الأمني في البحر الأحمر.

وتحدثت “الأناضول” عن زيارة قام بها وفد رفيع المستوى يضم مسؤولين سعوديين وإماراتيين لإرتريا حيث زاروا عددا من الجزر والموانئ القريبة من اليمن وذلك وفقا لمصادر إريترية.

وأشارت إلى قيام وزير الخارجية المصري سامح شكري بزيارة نادرة إلى إريتريا وأجرى محادثات مع المسؤولين الإريتريين.

وتحدثت الوكالة عن أن إريتريا لديها ساحل ممتد على البحر الأحمر ما يجعلها نقطة انطلاق محتملة لأي هجوم بري في اليمن، كما أن موانئ إريتريا قريبة من الساحل اليمني فأحد الموانئ يبعد 60 كيلو متر وآخر 380 كيلو متر عن الساحل اليمني وتحديدا ميناء الحديدة غربي اليمن.

وأوردت عن جنرال يمني متقاعد أن ميناء الحديدة له أهمية خاصة ومن يسيطر عليه سيكون قادر على منع أي تحرك بري من قبل الحوثيين القادمين من الشمال فضلا عن منع أي تحركات بحرية إيرانية.

واعتبرت أن التضاريس الإريترية مشابهة لتضاريس اليمن ما يجعل إريتريا مهمة بشكل كبير للتحالف الذي تقوده السعودية فيما يتعلق بتدريب ونقل القوات إلى اليمن.

وأشارت إلى أن إريتريا لديها 200 ألف عسكري مدرب وقوات بحرية ما يجعلها مهمة بشكل كبير للتحالف خصوصا في ضوء التردد الباكستاني في المشاركة بالهجوم ضد الحوثيين.

واعتبرت الوكالة أن من مصلحة إريتريا الانضمام للتحالف لأن انضمامها سيخدم نظام الحكم هناك ويعزز موقفها ضد منافسيها في جيبوتي وإثيوبيا، كما أن الانضمام سيقضي على عزلتها الدولية ويخفف من التوتر بينها وبن الولايات المتحدة ويزيل العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة عليها عام 2009م.