العميد عسيري: الهدنة فرصة لميليشيات الحوثي قد لا تتكرر

أكد العميد الركن أحمد عسيري، المتحدث باسم تحالف إعادة الأمل، ومستشار وزير الدفاع السعودي، أن لدى ميليشيات الحوثيين فرصة قد لا تتكرر لإثبات حسن نيتها مع بدء سريان الهدنة الإنسانية مساء اليوم الثلاثاء؛ للسماح بإدخال المساعدات إلى المدن اليمنية.
وأضاف عسيري في اتصال مع "الجزيرة" أن هناك فرصة للحوثيين ولأعوانهم -في إشارة إلى الموالين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح- لإثبات الحد الأدنى من المسؤولية تجاه ما تسببوا فيه من حرب ومأساة إنسانية باليمن.
وتابع أن الهدنة التي ستستمر خمسة أيام بدءًا من الساعة الحادية عشرة من مساء اليوم، فرصة لميليشيات الحوثيين وحلفائهم للانصياع للشرعية، وتخفيف معاناة المواطنين اليمنيين، مضيفًا أنه سيتم إخضاعهم بالقوة إذا لم يذعنوا.
وردًّا على سؤال عن التقديرات فيما يخص التزام الحوثيين بالهدنة الإنسانية، قال عسيري: إن قيادة التحالف تحكم على الأفعال لا الأقوال، مشيرًا إلى أن جماعة الحوثي رفضت في السابق كل المبادرات السياسية لإنهاء الأزمة في اليمن.
يشار إلى أن ميليشيات الحوثي أعلنت موافقتها على هدنة محتملة، دون أن تشير صراحة إلى الهدنة التي قررها التحالف الذي تقوده السعودية.
وفيما يخص الانتشار العسكري السعودي على الحدود مع اليمن إثر الهجمات المتكررة من قبل الحوثيين على مدينة نجران، قال عسيري: إنه ليس هناك تعزيزات سعودية غير اعتيادية، مشيرًا إلى تبديل قوات في القطاع الجنوبي. وأكد أن القوات السعودية المنتشرة في الحدود الجنوبية للمملكة قادرة على صد أي عدوان.
وتطرق المتحدث العسكري السعودي إلى سفينة المساعدات التي قالت إيران: إنها سترسلها إلى اليمن، قائلًا: إن من حق قوات التحالف تفتيشها، وسيتم السماح لها ببلوغ وجهتها بعد التحقق من حمولتها.
من جهة أخرى، حَمَّل عسيري ميليشيات الحوثيين المسؤولية الكاملة عن مصير الطيار المغربي الذي تحطمت طائرته فوق اليمن أثناء قيامها بمهمة قتالية. وأكد في اتصال مع الجزيرة أن الطائرة المغربية لم يتم إسقاطها، وقد تكون تحطمت لأسباب فنية أو نتيجة خطأ بشري.
وأضاف أنه تم تحديد موقع الطائرة التي قال: إنها كانت ضمن سرب قتالي تابع للتحالف، مشيرًا إلى أن الطائرة المغربية والطائرات الأخرى التي كانت ضمن السرب لم تتعرض لأي نيران من الأرض
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها