15 قتيلاً بينهم أطفال بمجزرة للحوثي وصالح في تعز

قتل مدنيون بينهم أطفال في قصف جماعة الحوثي أحياء بـتعز، حيث تجددت الاشتباكات بين المقاومة الشعبية ومسلحي الحوثي في عدة محافظات يمنية، وذلك ضمن انتهاكات الجماعة الهدنة الإنسانية التي أقرها التحالف والتي دخلت يومها الرابع وقالت مصادر طبية في تعز جنوبي البلاد إن تسعة مدنيين -بينهم ثلاثة أطفال- قتلوا وأصيب أربعون آخرون نتيجة القصف المدفعي العشوائي من قبل قوات اللواء 22 مدرع الموالي للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح على أحياء حوض الأشراف والشماسي والثورة. وتحدث شهود عن تعرض مستشفى الثورة العام لخمس قذائف مدفعية استهدفت أقسام الحروق والكلى والأطفال والأطراف والمختبر وأفاد مراسل الجزيرة بمقتل 26 من مسلحي الحوثي والقوات الموالية لصالح خلال اشتباكات مع المقاومة في مناطق حوض الأشراف والشماسي وجبل صبر بتعز.
وقالت مصادر ميدانية إن نصف قتلى الحوثيين وحلفائهم سقطوا في منطقة "ذي مرين" التي سيطرت عليها المقاومة إثر الاشتباكات، كما اعتقل اثنان من قناصة القوات المهاجمة ودُمرت مدرعتان لها في هذه المنطقة وفي الضالع (شمال غرب عدن) أفاد مراسل الجزيرة بأن خمسة من مسلحي الحوثي وصالح لقوا مصرعهم وأصيب ثلاثة آخرون في كمين نصبته المقاومة الشعبية لعربة عسكرية بمفرق الوعرة. وكان شخص قتل وأصيب آخر في كمين مسلح نصبه حوثيون لسيارة أحد وجهاء القبائل بمدينة دمت في المحافظة وقال مصدر محلي إن مدينة دمت شهدت سلسلة انفجارات عنيفة ناجمة عن قيام مجهولين بإلقاء قنابل صوتية على عدة أحياء داخل المدينة وفي وسط اليمن، أفاد مراسل الجزيرة بأن قتلى وجرحى سقطوا في هجمات متتالية للمقاومة الشعبية على مسلحي الحوثي بمحافظة البيضاء في وقت متأخر من الليلة الماضية.
وفي الوقت نفسه، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مصادر يمنية أن اشتباكات اندلعت أمس الجمعة في عدن إثر محاولات من الحوثيين والقوات المتحالفة معهم التقدم إلى المدينة. وكان التحالف بقيادة السعودية قد حذر أول أمس الخميس في بيان "المليشيات الحوثية وأعوانها من أن ضبط النفس والالتزام بالهدنة لن يستمرا طويلا إذا ما استمرت تلك المليشيات في ممارساتها وخروقها الهدنة"
يشار إلى أن التحالف -الذي أعلن الهدنة مساء الثلاثاء الماضي ولمدة خمسة أيام قابلة للتجديد بهدف إدخال معونات إنسانية- قد سجل بعد ساعات من بدئها 12 انتهاكا للحوثيين على الحدود بين اليمن والسعودية. وعلى صعيد آخر، خرج مئات المتظاهرين في إب (وسط) دعما للحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي. وطالب المتظاهرون القوى السياسية بالوقوف صفا واحدا مع الشرعية الدستورية، واستعادة مؤسسات الدولة في الأثناء، أدان المشاركون خرق الحوثيين الهدنة الإنسانية وإرسالهم تعزيزات عسكرية لقتل أبناء الشعب اليمني، على حد تعبيرهم. كما أسر تنظيم القاعدة باليمن 20 عسكريا في عاصمة محافظة حضرموت كبرى مدن جنوب شرق اليمن التي يسيطر عليها التنظيم منذ أبريل/نيسان،
كما أفاد مسؤول محلي السبت وقال المسؤول إن المسلحين أسروا العسكريين لدى وصولهم إلى ميناء المكلا من جزيرة سقطرى اليمنية، موضحا أن الجنود العشرين كانوا مسلحين لكن باللباس المدني. وأضاف أن مقاتلي تنظيم القاعدة اشتبهوا بأن يكون العسكريون من أنصار جماعة الحوثيين ويحارب تنظيم القاعدة المنتشر في جنوب وجنوب شرق اليمن جماعة الحوثيين الذين يحاولون السيطرة على مجمل أراضي البلاد بعد الاستيلاء على العاصمة صنعاء ومناطق شاسعة في شمال وغرب ووسط البلاد وبقيت وحدات كبيرة من الجيش موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي تحالف مع الحوثيين في هجومهم العسكري. واستغل تنظيم القاعدة الفوضى في البلاد لتوسيع مناطق سيطرته في جنوب شرق اليمن ونجح في الاستيلاء على مدينة المكلا في أبريل/نيسان ويشهد اليمن البلد الفقير في شبه جزيرة العرب منذ سنوات أعمال عنف تشارك فيها عدة مجموعات مسلحة منها الحوثيون والقاعدة والعشائر النافذة ومؤخرا تنظيم الدولة الإسلامية. ولليوم الرابع على التوالي للهدنة الإنسانية، يستهدف الحوثيون وقوات المخلوع صالح بالنيران مواقع المقاومة الشعبية بجبهات المواجهات، وردت المقاومة بقوة على مصادر النيران
وقال مصدر في المقاومة لقناة "العربية" إن الحوثيين وقوات المخلوع صالح استهدفت مواقع المقاومة بمختلف جبهات المواجهات بقذائف "الهاون" والأسلحة الثقيلة، وسقط على إثرها قتلى وجرحى في صفوف المقاومة. وأفاد المصدر أن المقاومة الشعبية وقوات الجيش ردت بحسم على مصادر تلك النيران، وبحسب تلك المصادر فإن المقاومة استخدمت في ردها مختلف أنواع الأسلحة وتمكنت من إعطاب عربة "كاتيوشا" كانت قد أطلقت صواريخ باتجاه مواقع للمقاومة وتمكنت المقاومة من إعطابها، كما دمرت مدفع "هاون" وأعطبت دبابة.
وكانت المقاومة الشعبية أكدت في وقت سابق أنه في حال استمرار الحوثيين وقوات صالح في خرق الهدنة من خلال استهداف مواقع مقاتليها بأنها سترد رداً حاسماً.
وارتكبت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح مجزرة في مدينة تعز راح ضحيتها 15 قتيلاً وأصيب نحو 100 آخرين، وأفاد مصدر طبي أن الضحايا سقطوا بقصف مدفعي على الأحياء السكنية في المدينة وفي جبل صَبِر جنوب المدينة تمكنت المقاومة من صد هجوم للانقلابيين حاولوا خلاله استعادة مواقع كانت سيطرت عليها المقاومة خلال الأيام الماضية.
يأتي هذا في ظل الهدنة المعلنة من قبل قوات التحالف العربي، والتي لم يلتزم بها المتمردون، حيث مازالوا يقصفون الأحياء السكنية في عدن والضالع ولودر، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى وكان التحالف العربي بقيادة السعودية قد حذر المتمردين الحوثيين، الجمعة، من نفاد صبره إزاء "الخرق" المتكرر للهدنة الإنسانية في اليمن. وأصدرت قيادة التحالف بياناً أوضحت فيه أن الميليشيات الحوثية استمرت لليوم الثاني على التوالي في خرق الهدنة، التي دخلت حيز التنفيذ مساء الثلاثاء.
وحذر البيان من أن قيادة التحالف ستتخذ الإجراءات المناسبة لردع هذه الخروقات. من جانبه، أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في كامب ديفيد أن الرياض ما زالت تلتزم ضبط النفس، مطالباً أن يحترم المتمردون الحوثيون بنود وقف إطلاق النار، وأن يضعوا حداً لسلوكهم العدائي إذا ما أرادوا للهدنة أن تستمر.
مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد وفي ختام زيارته الأولى إلى صنعاء أكد أنه شديد القلق على الانتهاكات الجارية للهدنة، مناشداً الجميع بإيقاف العمليات العدائية وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها