نداء دولي لمواجهة كارثة إنسانية في اليمن

حذرت الأمم المتحدة مما سمتها كارثة وشيكة في اليمن وأعلنت أنها بحاجة إلى مساعدات إنسانية بقيمة 1.6 مليار دولار العام الحالي لمواجهتها.
وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة ينس لاركه -خلال مؤتمر صحفي- أن أكثر من 21 مليون يمني بما يشكل 80% من السكان يحتاجون لمساعدات إنسانية أو للحماية في ظل الاضطرابات التي تشهدها البلاد. وذكر ستيفن أوبراين -وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية- أنه وجه نداء لتقديم هذا التمويل، وأبلغ المانحين بأن "كارثة وشيكة" تلوح في الأفق باليمن حيث تكافح أعداد كبيرة من العائلات للحصول على الطعام.
وكانت المنظمة الدولية حذرت أمس الأول من استمرار تدهور وضع الأمن الغذائي في اليمن، وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام فرحان حق إن نحو 13 مليون يمني لا يحصلون على الغذاء الكافي بزيادة نحو 2.3 مليون شخص من الرقم الذي سجل في مارس الماضي.
وأضاف حق "أن مستويات سوء التغذية الحاد آخذة في الارتفاع أيضا، حيث يلجأ كثير من الناس إلى تناول وجبات أقل يوميا، أو يستهلكون طعاما أقل سعرا وذا قيمة غذائية أقل". وبحسب المسؤول الأممي فطبقا لأحدث تحليل صادر عن منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي والحكومة اليمنية، فإن 19 من مجموع 22 محافظة على مستوى اليمن دخلت مرحلة الأزمة أو حالة الطوارئ".
وفي معرض حديثه عن عدد من يعانون من انعدام الأمن الغذائي باليمن، قال المسؤول الأممي إن عدد هؤلاء الأشخاص قد ارتفع بنسبة 17% منذ تصاعد النزاع في نهاية مارس الماضي، حيث أدى الصراع وانعدام الأمن وانخفاض واردات الوقود إلى رفع الأسعار، ودفع الأسر التي تكافح بالفعل إلى حافة الهاوية. وأضاف أن اليمن بحاجة ماسة إلى هدنة إنسانية وزيادة في إمكانية الوصول والتمويل للمساعدات الإنسانية، واستئناف فوري للواردات التجارية.
ويأتي هذا بعد أن اعتبر الصليب الأحمر بالعاصمة اليمنية صنعاء أمس الأول مدن كريتر والمعلا وخور مكسر والتواهي مناطق موبوءة. وتشهد العديد من المناطق باليمن اشتباكات بين المقاومة الشعبية ومسلحي جماعة الحوثي عقب سيطرة الجماعة على العاصمة صنعاء ومهاجمتها عدن ومدن أخرى، ويشن تحالف عربي تقوده السعودية غارات على مواقع المسلحين منذ 26 مارس الماضي استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصورهادي لإعادة الشرعية بالبلاد.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها