الكشف عن هوية صاحب الحذاء الآخر الذي رشق الحوثي في جنيف

عقب تداول مقطع يوثّق الشجار الذي وقع بين الناشطين الجنوبيين ووفد الحوثي في مؤتمر جنيف تساءل المتابعون عن هوية الشخص الذي ظهر وقام بتصويب حذائه نحو الحوثي ومن يكون كونه يمثل الطرف الثاني الذي التقطته العدسات من الخلف وهو يعزز ضربه الناشطة ذكرى بحذائه ليصيب بشكل مباشر وجه حمزة الحوثي.

“عين اليوم” في اتصال هاتفي تواصلت مع الناشط علي فرج العولقي والمقيم في سويسرا وطرحت التساؤل عن الدافع وراء رشق الحوثي بالأحذية وما إذا كان هناك تنسيق بينهم كناشطين، حيث قال: نحن في الأساس لاجئين سياسيين وذلك بعد أن تم إدراج أسمائنا في القائمة السوداء بسبب مطالبتنا باستقلال الجنوب واستعادة دولتنا فهاجرنا وتشتتنا في كل بقاع الأرض.

لافتًا إلى أنه ومنذ سنوات فإن أبناء الجنوب في الخارج ومنهم سويسرا يمارسون نشاطًا سياسيًا وحقوقيًا يتعلق بمطالب أبناء الجنوب في استعادة دولتهم الجنوبية كما كانت قبل عام 1990م نتيجة للمظالم والانتهاكات التي حدثت من قبل النظام اليمني بعد حرب عام 1994م، بالإضافة إلى ما يحدث حاليًا من قتل وتدمير وحصار وتجويع لأبناء الجنوب نتيجة لغزو الحوثي وقوات علي عبدالله صالح للجنوب.

وعن حضورهم للمؤتمر وما إذا كان هناك اتفاق مسبق برشق الحوثيين بالأحذية قال: في الواقع حضرنا للمؤتمر بصفتنا ناشطين وذلك بعد أن وصلتنا معلومات مفادها أن وفد الحوثي يضم زمرة تدّعي أنها تمثل الحراك الجنوبي لتتحدث باسم أبناء الجنوب فتحركنا على الفور وكان عددنا 7، إذ أنه لم يكن هناك داعٍ للحشد كوننا نهدف لتوضيح الحقائق بالكلمة والصورة للإعلام الأجنبي والعربي والذي كان حاضرًا في المؤتمر ونكشف لهم زيف ما يدّعيه الحوثيون وإنهم لا يمثلون الحراك الجنوبي، بالإضافة إلى تعريتهم من خلال الكشف عن الجرائم التي يرتكبونها بالجنوب والمجازر والقصف العشوائي ومنع الإغاثة وعدة أمور وكنا قد أحضرنا الكثير من الصور لآثار الدمار والقتل ونسقنا لعدم ترك الفرصة للحوثي حتى ينتهي من كلمته كوننا نود التحدث أنا وأخواني الناشطون باللغة العربية والإنجليزية، وعندما جلسنا وبدأ الحوثي يتحدث عن “عاصفة الحزم” ويحاول تزييف الحقائق دخلت فجأة الناشطة ذكرى العراسي ومرت بجانبنا بشكل سريع وعندما وصلت للمنصة بدأت تتحدث عن ما يحدث في مدينة عدن ومن ثم رشقت حمزة الحوثي بالحذاء.

وأضاف العولقي: حقيقة لم يكن هناك اتفاق مسبق مع ذكرى وبعد الموقف قمنا جميعًا وأخذنا العلم الجنوبي ووقفنا أمامهم وكنت أتحدث وجاء أحد القيادات الحوثية معترضًا مما أدى للاشتباك بالأيادي ونتيجة الحماس وردة الفعل أخذت الحذاء ورميتها باتجاه المنصة وتدخل بعض الحاضرين لفض الاشتباك وفضلنا الخروج من الصالة ولحق بنا بعض الصحافيون للاستفسار عن الأمر فقام الدكتور أفندي المرقشي بالتوضيح لهم وتحدث عن القضية أنها بين الشمال والجنوب وأن المملكة العربية السعودية والتحالف قامت بعاصفة الحزم بناء على طلب من الحكومة الشرعية وليس اعتداء كما قال الحوثي في المؤتمر، مضيفًا أنه لو لم يتدخل التحالف لتم تدمير اليمن كما وقمنا برفع العلم الجنوبي للتعبير عن القضية الجنوبية وحق أبناء الجنوب بالاستقلال حتى لا تكون هناك معلومات مغلوطة حول ما يدور في الجنوب.