الحوثيون يعتبرون من يطالب بالكهرباء والماء “داعشي” و “خائن” ! (صورة)

يعاني الشعب اليمني منذ احتلال المليشيات الحوثية للعاصمة صنعاء ، وبقية المحافظات من تدهور مريع في مختلف مجالات الحياة المعيشية والأمنية والاقتصادية والسياسية.

وبلغت معاناة اليمنيين حدا لا يطاق، ولم يسبق لهم أن عاشوه، منذ بدء عمليات التحالف العربي ضد المليشيات الحوثية والقوات الموالية لها، قبل أكثر من 100 يوم، حيث وصلت الأمور، درجة مؤسفة جراء استمرار الحروب التي تشنها مليشيات الحوثي وصالح، في عدة محافظات، وكذا استمرار عمليات القصف الجوي تلك التي لم يسلم منها ومن آثاراها حتى خصوم اليمنيين.

وبينما ادعت المليشيات الحوثية أنها جاءت لطرد الحكومة التي فشلت في توفير الخدمات الضرورية للمواطن اليمني، من كهرباء وماء ومشتقات نفطية، واجتاحت تحت هذه الذريعة المدن، وقتلت الآلاف، لتسيطر بعد ذلك على الدولة ومؤسساتها، ها هي الجماعة تتهم من ينتقد انقطاع تلك الخدمات بشكل تام، منذ عدة أشهر، بالخيانة والإرهاب.

وبينما اعتبرت مليشيات الحوثي، في عهد حكومة باسندوة، انقطاع الكهرباء وانعدام المشتقات النفطية، فشلا يستحق الثورة عليه، نجدها اليوم تعتبر من يتحدث عن الانقطاع المستمر للكهرباء، وكذا انعدام المياه، والمشتقات النفطية، من الخونة.

كما تتهم تلك المليشيات المواطنين اليمنيين المطالبين بكهرباء لا تنقطع، وكذا بتوفر المياه، والمشتقات النفطية، بأنهم من “الدواعش” التكفيريين، والخونة، الذين يستحقون أن يعاملوا تماما كما يعامل المجرمون والإرهابيون.

“يمن برس” حصل على صورة للافتة نشرها الحوثيون في أحد شوارع العاصمة صنعاء، وصفت حديث الناس عن الانقطاع المستمر للكهرباء، وكذا المياه، بالإرجاف، وموضحة أن من يتحدث بين الناس عن انقطاع الكهرباء والمياه إنما يقوم بعمل الدواعش والخونة.

ووضع يسار اللافتة شعار “التعبئة العامة الجهادية”، في حين وضع في يمينها صورتين لإرهابيي داعش، تأكيدا على أن من يتحدث عن غياب هذه الخدمات الضرورية إنما  هو إرهابي داعشي وخائن لوطنه !.

مما لا شك فيه أن المواطن اليمني يمر بأحلك مرحلة في حياته، من حيث تدهور الخدمات، وانعدام السلع، والاحتياجات الضرورية، فضلا عن غياب الأمن، وتفاقم الأوضاع الإنسانية، جراء الحروب التي أشعلها الحوثيون.

وبينما يتجرع الشعب اليمني الأمرين، جراء وقوعهم بين كماشتي الحرب وانعدام الخدمات والسلع الضرورية.