الكشف عن جرائم بحق الأسرى ارتكبتها المليشيات الحوثية بعد الإنكسار بمناطق الجنوب

في جريمة جديدة تظهر مدى الوحشية التي يتبعها المتمردون الحوثيين، وانتهاكهم اللوائح والمواثيق الدولية، من بينها اتفاقية جنيف بشأن معاملة أسرى الحرب، عمدت الميليشيات المتمردة على تنفيذ عمليات إعدام ميدانية غير قانونية بحق عدد من مقاتلي المقاومة الشعبية الذين تم أسرهم في شمال عدن. حيث قالت المقاومة إنها عثرت على نحو تسع جثث لمقاتلين من المقاومة، كان المتمردون قد أسروهم في وقت سابق.
وقال المتحدث باسم المقاومة في عدن عبدالسلام عاطف جابر في اتصال هاتفي مع "الوطن" إن الثوار عثروا على الجثث أثناء تمشيطهم للضواحي الشمالية للمدينة، بعد انسحاب الميليشيات الحوثية، وكان بعضها مقيد اليدين، وقد تم إعدامهم بالرصاص، قبل انسحاب المتمردين على وقع ضربات المقاومة وطيران التحالف. وأنه تم التعرف على جثة القيادي في الحراك الجنوبي محمد حسن.
وأضاف عاطف أن ما ارتكبته الميليشيات ليس بالأمر الجديد عليها، وقال "هي ميليشيات متمردة خارجة عن النظام والقانون، ولدينا معلومات عن وقوع عدد من عمليات الإعدام الميدانية التي نفذها المتمردون بحق عناصر المقاومة أو المدنيين المتعاونين معها في كلّ من لحج وشبوة وأبين".
بدوره، قال أحد المقاتلين في الجبهة الشمالية، يدعى محمد عبدالقوي، إن الحوثيين يقتلون أسرى المقاومة، فيما يعمل الثوار على إكرام ومعالجة المقاتلين الحوثيين الذين يتم أسرهم، أو ممن يُسلمون أنفسهم إلى المقاومة والجيش الموالي للشرعية، كما يقدمون لهم الطعام والشراب، في صورة تظهر الفرق الكبير في تعامل الطرفين مع أسرى الطرف الآخر. وانتشرت صور الجثث على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تنديد واستنكار واسع، حيث عبر مرصد حضرموت لحقوق الإنسان عن إدانته هذه الممارسات التي تقوم بها الميليشيات الحوثية، معتبرا قيامها بإعدام الأسرى لديها يمثل خرقا كبيرا لاتفاقية جنيف التي تحظر إعدام أسرى المعارك.
إلى ذلك، كشفت مصادر محلية في المنطقة الوسطى بأبين أن رتلا كبيرا من الأطقم العسكرية التابعة للمتمردين تم رصدها في عقبة "ثرة"، أثناء توجهها صوب مديرية لودر في ساعة متأخرة من مساء أمس، وتم اعتراض تلك القوات التي جاءت من البيضاء كتعزيزات لدعم المتمردين في المحافظة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها