الضالع ..مصنع الحرية بلا خدمات

رغم تطهيرها من مليشيات الحوثي وأنصار المخلوع تعيش الضالع حالة مأساوية في ضل انقطاع شبه تام للخدمات الأساسية التي تعد ضرورية ومقوم أساسي من مقومات الحياة فمنذ أن اجتاحت مليشيات الحوثي والمخلوع المحافظة في مارس الماضي وهي تكابد مرارة العيش حيث تعيش أثار حرب دمرت كل ما يتصل بالإنسان.
سراب الصحة :
تأتي الصحة في مقدمة نتائج هذه الحرب مستشفى واحد فقط يستقبل الجرحى تمتلئ بهم ممرات المستشفى إضافة إلى نقص حاد في الأدوية إضافة إلى جرحى يحتاجون إلى عمليات جراحية خارج البلد نتيجة لصعوبتها وعدم إمكانية المستشفيات الداخلية إجرائها لم يتم ترحيلهم حتى الآن.
ظلام مع سبق الإصرار:
أما الكهرباء فالمحافظة تعيش في ظلام دامس طيلة الفترة السابقة ولا زالت تقبع في هذا الظلام في هذا الظلام حتى الآن دون بصيص أمل أن الكهرباء ستعود خلال الأيام القريبة القادمة .
رحلة البحث عن الماء..
الماء أساس الحياة كما يقولون هنا في مدينة الصمود بالكاد تحصل على الماء وبأسعار زادت قيمتها أضعاف منذ بداية الحملة الوحشية على الضالع إضافة إلى قلة الآبار وسط مدينة الضالع واختلاط مياه اغلب الآبار بمياه المجاري نتيجة تسرب مياه المجاري إلى الآبار بفعل الأحواض الممتلئة بمياه المجاري القريبة من تلك الآبار..
مدينة ام مقلب قمامة؟؟
أما تكدس القمامات ومخلفات المتارس ومخلفات المباني المقصوفة من قبل الحوثيين وأنصارهم فحدث ولا حرج فقد سدت الخطوط الرئيسية للمحافظة وتراكمت فيها القمامات بصورة توحي بان لها آلاف السنين دون أن يوجد من يخفف من وطأتها سوى بعض المبادرات الشبابية التي حاولت التخفيف من مظهرها الجاذب للانتباه..
خدمة الإتصال ..
أما شبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية فعبر عنها احد أفراد المقاومة بقوله :تحررنا وبقينا تحت عبودية الاتصالات . فهي تارة مقطوعة وفي اغلب الأحيان ضعيفة في استنزاف للناس بصورة رخيصة ومحاصرة للكلمات في أفواه أصحابها أما شبكة الانترنت فحاول أن ترسل برسالة إلى صديق لك في الضالع عبر شبكات التوصل ثم انتظر متى سيرد على رسالتك لتعرف مد الحصار التي تعانيه الضالع ومع هذه الأوضاع المأسوية التي تعيشها الضالع بعد الحرب يأمل كل أبناء هذه المحافظة الباسلة أن تترجم الحرية التي اطلقو أعيرتهم النارية استبشارا بها إلى أعمال على الأرض يشعر من خلالها المواطن أن الحرية آتت ثمارها أو كما يقولون رفقا بشعب تعذب سنوات.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها