إيران تروج للحوار السياسي لتجنيب الحوثيين معركة صنعاء

مراقبون يرون أن طهران تروج لنية التحالف العربي وقف غاراته وفسح المجال للمفاوضات السياسية بهدف منح الانقلابيين الوقت لترتيب صفوفهم.
تحاول إيران الترويج إلى أن التحالف العربي سيوقف غاراته على المتمردين الحوثيين في اليمن بذريعة فسح المجال للمفاوضات السياسية التي ترعها الأمم المتحدة، وذلك في محاولة للتأثير على عزم التحالف الواضح لتحرير صنعاء وإعطاء الانقلابيين المزيد من الوقت لترتيب صفوفهم المتهالكة.
وكشفت وكالة أنباء إيرانية عن توقعات بإعلان إنهاء الغارات الجوية لمقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، ووقف إطلاق النار ابتداء من الثلاثاء، لإفساح المجال للمفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة.
ونسبت وكالة "تسنيم" إلى مصدر وصفته بالمطلع القول إنه يتوقع "وقف لإطلاق النار الثلاثاء لإفساح المجال للمفاوضات".
وتخشى طهران من خسارة الحوثيين لصنعاء وهو ما يعني أن مصالحها في اليمن انتهت تماما وخسرت رهانها العسكري على الجماعة الشيعية التي تأتمر بالأوامر القيادة الإيرانية لتنفيذ المخططات الطائفية.
وتأتي الدعاية الإيرانية في وقت كثرت فيه المؤشرات على أن التحالف العربي يمضي قدما لخوض معركة تحرير العاصمة انطلاقا من مأرب.
ويرى مراقبون أن ايران تريد ان تروج الى أن التحالف سيوقف عملياته في اليمن مقابل استئناف الحوار السياسي وهي طريقة ايرانية مكشوفة للتأثير على مسار العمليات العسكرية، خاصة أن السلطات الشرعية اليمنية رفضت التحاور مع الحوثيين قبل التزامهم بضرورة تنفيذ القرارات الأممية.
وأكد هؤلاء أن ايران أدركت أن معركة صنعاء ستنتهي بنسف نفوذها في اليمن واجبار الانقلابيين على رمي السلاح والخضوع لهيبة الدولة، لذلك تناور سياسيا واعلاميا لتجنيب حلفاؤها الهزيمة المنتظرة في صنعاء.
ودعا مبعوث الامين العام للامم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، الاثنين، جميع الاطراف اليمنية إلى "التضحية" من أجل أن يعم السلام في اليمن. يأتي ذلك عقب إعلان الحكومة اليمنية، الاحد ، أنها لن تحضر بعد الآن محادثات السلام التي تتوسط فيها الأمم المتحدة مع مناوئيها من الحوثيين قبل الاعتراف بالقرار الدولي 2216 والقبول بتنفيذه بدون قيد أو شرط".
وقال ولد الشيخ في منشور مقتضب على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" "لابد على جميع الاطراف التضيحة ليعم السلام في كل أرجاء اليمن". وكان مجلس الأمن الدولي حث، الجمعة الماضية، الأطراف على الامتناع عن وضع شروط مسبقة أوالقيام"بأعمال من جانب واحد".
وميدانيا حققت قوات التحالف الدولي وقوات الجيش الموالي للشرعية والمقاومة الشعبية بمأرب تقدما طفيفا مدعوما بغارات جوية مكثفة على مواقع المتمردين الحوثيين جنوب محافظة مأرب .
وبدأت قوات الردع العربي والجيش الموالي للشرعية أكبر هجوم لها لليوم الثاني على التوالي يستهدف السيطرة الكاملة على مناطق غرب محافظة مأرب التي تعد المدخل الرئيس لاستعادة العاصمة صنعاء التي سقطت بأيدي المتمردين الحوثيين منذ 21 سبتمبر/ايلول من العام 2014.
ودكتت قوات التحالف الذي تقوده السعودية أهدافا عسكرية تابعة للحوثيين المدعومين من ايران في العاصمة اليمنية صنعاء الاثنين مع تكثيف التحالف لغاراته الجوية في أعقاب مقتل ما يزيد على 60 جنديا خليجيا في هجوم لقوات الحوثي في وقت سابق من الشهر الجاري.
استهدفت هجمات الاثنين مبنى وزارة الدفاع وقاعدة الديلمي العسكرية قرب مطار صنعاء الدولي. ولم يصدر أي بيان رسمي بشأن عدد القتلى أو الجرحى.
وجاءت الغارات الجوية غداة مقتل خمسة جنود سعوديين في هجوم بري قرب الحدود مع اليمن وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية في وقت متأخر الأحد.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها