منظمة هود: الداخلية والأمن القومي يمنعان اليهود اليمنيين من الاختلاط بالمجتمع

انتقدت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات «هود» التشديد الأمني المفروض على المواطنين اليمنيين من الديانة اليهودية المهجرين من قراهم في محافظة صعدة بسبب تهديدات جماعة الحوثي.
وقالت المنظمة في رسالة وجهتها لرئيسي جهازي الأمن السياسي والقومي ووزير الداخلية اليوم السبت إن السلطات الأمنية اليمنية تفرض تشديد يمكن وصفه بـ«السجن».
وأضافت: «هؤلاء مواطنين يمنيين لهم من الحقوق الدستورية ما يكفل حقهم في حرية التنقل والتعبير واستقبال الزائرين والاختلاط بالمجتمع وبإخوانهم من المواطنين اليمنيين أو المقيمين الذين قد تربطهم بهم علاقة إنسانية والحظر عليهم من مقابلة وسائل الإعلام أو الزوار أو غير ذلك جريمة انتهاك لحقوقهم الدستورية وقيد لحرياتهم الإنسانية التي كفلها المشرع في نصوص المواد (41-42-48) من دستور الجمهورية اليمنية».
وناشدت هود في رسالتها، رفع الحصار المفروض على هذه الفئة من مواطني الجمهورية اليمنية في «معسكر المدينة السياحية بصنعاء»، والذي سبق وأن هجروا قسراً من قراهم في صعدة من قبل جماعة الحوثي حسب إفادة الأجهزة الحكومية.
وقالت إنها تلقت شكوى من قيام الشرطة - التي تحرس المدينة السياحية - بمنع زيارة الطائفة اليهودية إلا بوجود تصريح من وزارة الداخلية.
وقال المحامي عمار الشامي الذي كان قد ذهب مع فريق منظمة سواء لمناهضة التمييز إلى المحمية لغرض سؤالهم عن مطالبهم من مؤتمر الحوار الوطني بغرض إدماج قضايا الأقليات في الحوار الوطني، فمنعتهم الشرطة واصطحبتهم قهرا على طقم عسكري إلى قسم شرطة الوحدة بمديرية سعوان.
وأضاف أنهم سألوهم عن وجود تصريح من وزارة الداخلية لزيارة المحمية اليهودية، وعندما كانت الإجابة بالنفي، فتحت الشرطة محضر تحقيق مع الصحفي فؤاد العلوي رئيس منظمة سوا لمناهضة التمييز وطلبوا في نهاية التحقيق التعهد بعدم زيارة أو دخول المحمية اليهودية إلا بتصريح.
وتعرضت رئيسة منتدى الاعلاميات اليمنيات رحمة حجيرة لذات الحدث، وطُلب منها أخذ الإذن من جهازي الأمن القومي والسياسي، «وهذا الأمر يحدث مع أي وسيلة إعلامية أو منظمة حقوقية أو أفراد يزورون هذا الحي»، حسب رسالة هود.