تنسيقية الثورة الجنوبية بشبوة تناقش التحديات أمام القضية الجنوبية

عقدة عصر اليوم الأحد, بمحافظة شبوة, ندوة بعنوان (القضية الجنوبية بين الآلام والآمال) نظمها - مجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية- تم طرح فيها إلى ثلاثة محاور المحور الأول تحدث عن ونشأتها , والمحور الثاني عن التحديات والصعوبات التي تواجه القضية الجنوبية, والمحور الثالث تحدث عن وحدة الصف الجنوبي ودوره في تحقيق أهداف الثورة الجنوبية.
وفي المحور الأول تحدث الأستاذ محمد صالح عديو, رئيس الدائرة السياسية لإصلاح شبوة وقال : أن القضية الجنوبية قد فرضت نفسها على كل القضايا الوطنية وان بداية ظهور القضية الجنوبية قد بدأت منذ الوهلة الأولى لتوقيع اتفاقية الوحدة التي وقعت بين شخصين وحزبين وليس بين شعبين وقد كان البناء على قواعد غير صحيحة مما نتج عنها معاناة أبناء المحافظات الجنوبية وخاصة بعد حرب صيف 94 تلك الحرب الظالمة التي استبيح فيها الجنوب من بعض المتنفذين من المحافظات الشمالية وتسريح الآلاف من المؤسسات العسكرية والمدنية مما اشعر أبناء الجنوب أنهم أصبحوا مواطنين من الدرجة الثانية نتيجة السياسات الخاطئة للمخلوع ونظامه الذي اساء الى الوحدة اليمنية .
فيما تحدث في المحور الأستاذ محمد عبدالله السليماني - عضو اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك بمديرية عتق- عن التحديات والصعاب التي تواجه القضية الجنوبية والتي, والتي قال إنها قد بدأت منذ بداية الوحدة وعدم وجود ضوابط واضحة لاتفاقية الوحدة في كل الجوانب وقال أن اتفاقية الوحدة بين الألمانيتين الشرقية والغربية كانت مكونه من 500 صفحة حيث تم فيها مناقشة أدق التفاصيل.
واضاف السليماني: انه عند بداية الوحدة كان الجنوبيين الممثلين في مجلس الشعب يشكلون %40 من مجلس نواب الجمهورية اليمنية وبعد ذلك أصبح الجنوب وكافة شعبه لا يمثل إلا مثل (أمانة العاصمة وصنعاء) , إضافة إلى تعرض قيادات وكوادر الجنوب الى التهميش والإبعاد والقتل والتسريح وإلغاء مؤسسات الدولة في الجنوب, مما عرض شريحة كبيرة الى أن أصبحوا في صفوف العاطلين عن العمل, مما افقد الوحدة شراكتها الحقيقية, وطالب بضرورة تشكيل منسقية تظم كل القوى الجنوبية.
وأكد أن وسائل إعلام المعارضة والمستقلة قد خدمت القضية الجنوبية أفضل مما قدمته وسائل الإعلام التابعة للحراك, وان كل الخيارات المطروحة لحل القضية الجنوبية ينبغي أن تأخذ المزيد من الحوار بين كل القوى حتى تلبي طموحات أبناء الجنوب .
وفي المحور الثالث الذي كان يحمل عنوان وحدة الصف الجنوبي ودورها في تحقيق أهداف الثورة الجنوبية تحدث فيه الأستاذ سالم محمد فرج القيادي في ائتلاف الثورة الشعبية السلمية بشبوة و قال : إن الحديث عن القضية الجنوبية حديث ذا شجون وان وحدة الضم والإلحاق ينبغي أن لا يكون لها مكان بعد قيام ثورة الشباب. مضيفا: ان القضية الجنوبية أمام محك خطير وذلك للانتصار للجنوب وقضيته وان عدم توحيد صفوف الجنوبيين سيلحق الضرر الكبير بالقضية الجنوبية وينبغي توحيد الصف واحترام الآراء والقبول بالأخر .
وقال أن على شباب الثورة أن يكونوا (الترمومتر) بين المتطرفين في دعوات الانفصالية وكذلك المتطرفين في وحدة الضم والإلحاق مؤكدًا في الوقت نفسه أن شباب الثورة أيديهم ممدودة للجميع .