حزب صالح يتهم رشاد العليمي بتقديم الاحداثيات واختلاس 10 مليون سعودي مقابل شق المؤتمر

اتهم حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس السابق علي عبدالله صالح أحد قياداته بتقديم الإحداثيات لطيران التحالف التي تنفذ عملية عسكرية في اليمن بهدف «إعادة الشرعية».

ونقل موقع الحزب الرسمي «المؤتمر نت» عن مصادر مطلعة قولها إن رشاد العليمي الأمين العام المساعد للحزب يحدد الإحداثيات لمساكن قيادات مدنية والشركات والأهداف التي تقصفها طائرات التحالف.

وفي الآونة الأخيرة، انقسمت قيادات حزب المؤتمر، بين مؤيدين للشرعية ويمكثون حالياً في السعودية ودول أخرى، وهم الغالبية، وبين مؤيدين لتحالف الحزب مع جماعة الحوثيين المسلحة، ووصل الحد بالقيادات المتواجدة في الخارج إلى عقد اجتماع يوم أمس أُقر فيه إحالة رئيس الحزب صالح إلى الرقابة التنظيمية بهدف محاسبته.

وقالت المصادر لـ"المؤتمر نت" إن العليمي كشف الإحداثيات الخاصة بقيادات مدنية وعسكرية وأمنية في عدد من محافظات الجمهورية، كما قدم معلومات تفصيلية مسبقة للأهداف المرشحة للقصف من قبل الطيران، من واقع معرفته لتلك الأهداف بحكم توليه مناصب أمنية وعسكرية رفيعة في البلاد.

واتهم المؤتمر، رشاد العليمي باختلاس 10 مليون ريال سعودي مقابل شق المؤتمر، وقالت إنه احتكر المبلغ لنفسه، واختلف مع بقية قيادات الحزب المتواجدة في الخارج.

وعلاوة على التهم المذكورة، فقد تحدثت تلك المصادر المؤتمرية عن أن العليمي يعمل لحساب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف، وله ارتباطات بالمخابرات الأجنبية الأمريكية والبريطانية منذ أمد بعيد، وقالت إن سر توليه المناصب الهامة في الدولة، حتى في عهد صالح، كان بدفع من تلك الأجهزة الاستخباراتية.

وكان صالح أقر في منتصف أغسطس الماضي إحالة العليمي مع قيادات أخرى في الحزب إلى الرقابة التنظيمية، رداً منهم على موقفهم المؤيد للشرعية.

وانتهت الخلافات الحادة بين قيادات المؤتمر، بدعوة إلى عقد مؤتمر عام يتم فيه تغيير صالح واختيار قيادة جديدة له.