فيما يستمر الحوثيين بقصف المدينة : ناشطون في تعز يهربون أنابيب الأكسجين إلى المدينة عبر الجبال والطرق الوعرة (صورة )

تساقطت قذائف الهوزر وصواريخ الكاتيوشا من جديد على أحياء مدينة تعز حيث أفادت مصادر محلية بسماع دوي إنفجارات عنيفة في إتجاه جبل جرة والمناطق الشرقية.
وقال موقع"هنا رداع" عن الدكتور أحمد فرحان المناوب في مستشفى الثورة في تعز أن سقوط قذيفة أطلقتها مليشيات الحوثي وقوات صالح على حي الهريش أدت إلى إصابة العديد من المواطنين. وقد نشر الدكتور صورتين لجريحين وصلا المستشفى صباح اليوم.
وكانت الجهات الطبية والمنظمات الحقوقية سجلت سقوط 50 قتيلا و 90 جريحا في تعز خلال اسبوع واحد ، كما أن الحصار الخانق الذي تفرضه المليشيات قد أحدث نقص كبير في الأدوية والمعدات الطبية والتي يقول الأطباء أنها قد تؤدي إلى إغلاق المستشفيات.
إلى ذلك أضطر عدد من الشباب اليمنيين إلى تهريب أنابيب الأوكسجين لنقلها إلى داخل مدينة تعز الأكثر فقراً وكثافة سكانية في اليمن، والمحاصرة من قبل الحوثيون وقوات صالح منذ مارس/آذار الماضي، والتي تمنع دخول أنابيب الأوكسجين أو أي مساعدات إنسانية وطبية للمستشفيات المتواجدة في المدينة، لتسجل يوم أمس أول حالة وفاة لمريض بسبب نقص غاز الأوكسجين في المستشفيات.
ويقوم عدد من الشباب بتهريب أنابيب الأكسجين عبر الجبال والمدرجات الزراعية و يحملونها على أكتافهم متوجهين إلى داخل المدينة ".
وفي السياق، ناشد مدير مستشفى تعز الميداني الدكتور صادق الشجاع، وزارة الصحة والسكان والمنظمات الدولية بسرعة تزويد مستشفيات المدينة بالأوكسجين، محذراً من الاستمرار في هذا الحصار الطويل ضد المدنيين الذي قد يؤدي إلى وفاة المرضى.
وفي تصريح خاص لـ "العربي الجديد" قال الشجاع بأن مستشفيات تعز أرسلت "مناشدة لوزارة الصحة والسكان في صنعاء والمنظمات الدولية العاملة في المجال الصحي بهدف الضغط لرفع الحصار لكن حتى الآن ليس هناك أي تجاوب".
هذا ويستمر الحوثيون وقوات صالح في فرض حصار خانق على مداخل المدينة حيث يمنعون دخول جميع أنواع الأدوية والمواد الغذائية ومواد الإغاثة والمشتقات النفطية وغاز الطبخ ومياه الشرب وتقييد حرية التنقل
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها