غارات للتحالف على صنعاء وصعدة

شنّت طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية عدة غارات على مناطق متفرّقة في مديريتي خولان والحصن بمحافظة صنعاء «المتاخمة للعاصمة»، أمس.
وأوضح مصدر أمني أن الطيران السعودي استهدف منطقة شعب الضرو ونقيل المثقل في خوﻻن وقرية الهروب في الحصن ممّا أدّى إلى حدوث أضرار كبيرة بمنازل المواطنين والأراضي الزراعية.
كما قتل شخص إثر قصف الطيران السعودي لمنطقة مرّان بمديرية حيدان بمحافظة صعدة «شمال اليمن». واستهدف الطيران بغارة جوية منزل مواطن، ما أدّى إلى مقتله وتدمير المنزل بالكامل، فيما خرجت بقية الأسرة من تحت الأنقاض بإصابات طفيفة.
واستهدفت 3 غارات منطقتي بني معين وبركان بمديرية رازح في صعدة.
في حين، أعلن الناطق الرسمي لجماعة الحوثيين محمد عبدالسلام في بيان رسمي أنه «في إطار المشاورات القائمة مع الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وبعد أن وصلنا رد إيجابي على ملاحظاتنا حول مسودة وأجندة الحوار، وطلب الأمم المتحدة مناقشة النقاط المختلف عليها للوصول إلى حوار سويسرا المزمع عقده في المرحلة المقبلة، والذي نحرص أن يكون حواراً جاداً وبنّاءً ومسؤولاً يفضي عن يقين إلى وقف الحرب وفك الحصار وإحياء العملية السياسية.
وقال القيادي الحوثي: إنه «ضمن النشاط السياسي العام فقد تلقّينا دعوات من دول أوروبية ترغب في استيضاح رؤيتنا السياسية عن كثب بشأن اليمن». إلى ذلك، حذّر مدير عمليات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، جون غينغ، من أن النظم الصحية والتعليم في اليمن على شفا الانهيار.
وقال غينغ في ختام زيارة استمرّت ثلاثة أيام لليمن: «ثمانية أشهر من الصراع كان لها بالفعل آثار مدمّرة على كل مناحي الحياة في اليمن، لا سيّما قطاعا الصحة والتعليم الأكثر تضرّراً».
وأشار إلى أن الانخفاض الحاد في الواردات وفرض حظر على الصادرات وانخفاض الإيرادات العامة والتجارية، أدّى إلى انهيار الخدمات وسبل العيش.
وقال: إن الوزارات استنفدت الأموال لشراء اللوازم ودفع الرواتب للعاملين الصحيين والمدرّسين، وهناك نقص كبير في الأدوية لعلاج الأمراض المزمنة.
وأضاف: «تحذّر منظّمة أطباء بلا حدود من وضع كارثي لمرضى غسيل الكلى على وجه الخصوص». وكان غينغ قد زار صنعاء في الفترة من 15-17 نوفمبر، والتقى المتضرّرين، والشركاء في المجال الإنساني، وممثّلين عن الحكومة والمعارضة.
وقال: «جميع من التقيت بهم دعوا إلى وضع حد فوري للنزاع واستئناف الأنشطة التجارية العادية». وأشاد غينغ بعمل منظّمات المجتمع المدني اليمنية والمنظّمات غير الحكومية الوطنية والدولية، والمنظّمات الدولية والأمم المتحدة.
وأكد على ضرورة احترام جميع أطراف النزاع القانون الدولي الإنساني، وقال: «من غير المقبول منع تسليم المساعدات، أو سرقة الإمدادات الإنسانية». وناشد أيضاً رفع الحصار المفروض على مدينة تعز بشكل فوري، ووضع حد للعقبات البيروقراطية التي تعيق إيصال المساعدات.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها