الحوثيون يتلكأون في المفاوضات مع تقدم المقاومة في تعز

تتقدم القوات الموالية للحكومة اليمنية بشكل بطيء في محافظة تعز (جنوب شرق) بسبب الالغام المضادة للافراد والدبابات في حين قام رئيس الوزراء بتفقد الجبهة شرق صنعاء التي ما تزال خاضعة لسيطرة المتمردين.
وقالت مصادر عسكرية ان اربعة من المتمردين الحوثيين قتلوا ووقع اثنان اخران في قبضة القوات الموالية للحكومة التي تسعى الى استعادة الراهدة ثاني مدن تعز.
هذه القوات التي تسمى المقاومة الشعبية وشنت الاثنين هجوما لرفع الحصار عن تعز كبرى مدن المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، واستعادة هذه المحافظة، سيطرت على بلدة الشارقة وباتت على مسافة 12 كيلومترا من الراهدة كما قال ضابط كبير في القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي.
واضافت المصادر "لقد تقدمنا بعد ان سحبنا ودمرنا كمية كبيرة من الالغام المضادة للافراد والدبابات وضعها الحوثيون وحلفاؤهم" من العسكريين الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وتابعت ان القوات الموالية اتخذت مواقع على المرتفعات المطلة على الراهدة فيما تشن مجموعات المقاومة الشعبية هجمات على نقاط التفتيش والدوريات التابعة للحوثيين.
واوضح احد قادة هذه القوات ان حقول الالغام تعوق تقدم عناصرها معربا عن اسفه لسقوط ضحايا في صفوف الجنود والضباط.
وتحظى القوات الموالية للحكومة بتغطية جوية ودعم على الارض من قبل قوات التحالف العربي التي تشكلت في اواخر اذار/مارس في اليمن بقيادة السعودية لاعادة سلطة هادي المقيم حاليا في عدن التي اعلنت عاصمة موقتة في جنوب اليمن.
ومن شان استعادة السيطرة على تعز مساعدة القوات الموالية في ضمان امن افضل للمحافظات الخمس الجنوبية التي تمت استعادتها من المتمردين الصيف الماضي.
ويعتبر محللون محافظة تعز التي تمتد حتى مضيق باب المندب الاستراتيجي الذي يتحكم بمنفذ البحر الاحمر، المفتاح لاستعادة محافظات اخرى في وسط البلاد وشمالها ومنها العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون.
تصعيد عسكري
قام رئيس الوزراء خالد بحاح بزيارة الاحد الى مأرب، كبرى مدن المحافظة التي تحمل الاسم ذاته الى الشرق من صنعاء، لتفقد القوات الموالية، التي بدات منذ منتصف ايلول/سبتمبر عملية عسكرية واسعة النطاق لاستعادة هذه المحافظة الغنية النفط، وفقا لمصدر حكومي.
ومن المفترض ان يلتقي بحاح في مأرب قادة القوات الموالية للحكومة في محافظات صنعاء والجوف الواقعتين الى الشمال، وفقا للمصدر نفسه.
ورافق بحاح الذي وصل من دولة الامارات العربية المتحدة، احدى ركائز التحالف العربي، عدد من الوزراء وخصوصا الداخلية والنفط.
وتاتي زيارته لمحافظة مأرب بعد يومين من وصول تعزيزات عسكرية الى المنطقة.
وبينما تحاول الامم المتحدة ترتيب محادثات سلام، ربما في جنيف، ندد مسؤول يمني بـ"التصعيد العسكري للحوثيين"، لا سيما في تعز.
وقال عبد الملك المخلافي الذي تم تعيينه مؤخرا كبير مفاوضي الحكومة، ان المحادثات يجب ان تركز على "البحث في آلية تنفيذ قرار مجلس الامن الدولي رقم 2216"، الذي يلحظ انسحاب المتمردين من المناطق التي يسيطرون عليها وتسليم الاسلحة الثقيلة للدولة.
وتوجه وفد من المتمردين ليل السبت الى العاصمة العمانية مسقط، للقاء مبعوث الامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد، الذي قام بزيارة ايران في الايام الاخيرة، وفقا لوكالة انباء سبأ التي يسيطر عليها المتمردون.
وقال المخلافي ان "الحوثيين يتخذون مواقف متقلبة دائما. ولم يقدموا حتى الآن قائمة باسماء مفاوضيهم" مشيرا إلى ان المحادثات في مسقط بين الوسيط والحوثيين ينبغي ان تركز "على آليات وجدول أعمال الحوار" الذي تقترحه الامم المتحدة.
وفشلت مبادرتان سابقتان للامم المتحدة لانهاء الحرب في اليمن، حيث قتل منذ اذار/مارس اكثر من 5700 شخص وفقا لتقديرات الامم المتحدة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها