لماذا عاد بحاح إلى مأرب وليس إلى عدن؟

قام نائب الرئيس هادي، ورئيس الحكومة خالد بحاح، بزيارة محافظة مأرب برفقة مسؤولين حكوميين استمرت لساعات الأحد، قبل ان يغادرها عائدا إلى مدينة عدن العاصمة المؤقتة للبلاد.
ويري محللون أن في هذه الزيارة دلالات عديدة منها "إظهار حجم التقدم الكبير على الأرض لقوات الشرعية، وتجاوز مرحلة الانتقادات الموجهة للرئاسة والحكومة على خلفية بقائها خارج البلاد، فضلا عن إشارات حقيقية لدعم العمليات العسكرية المرتقبة، باتجاه العاصمة صنعاء".
وأعتبر الصحفي بعدن عمر الراوي، إن زيارة بحاح إلى مأرب تعكس تطوراً مهما في مسار الأزمة اليمنية كونها تاتي في توقيت حساس، وضمن خطوات أخرى سعت من خلالها السلطة الشرعيه، إلى "إثبات سيطرتها على الأرض وتعدي الخطر الذي كان يجعلها خارج البلاد".
وقال في حديث خاص لموقع "عدن بوست" إن الشرعية تريد إرسال رسائل داخلية وخارجية للتاكيد على حقيقة التقدم الذي أحرزته قواتها المدعومة من التحالف من خلال تحركاتها على الأرض ، إذ أن الرئيس هادي في عدن والحكومة تجولت بين مأرب وسقطرى، وهذا لم يكن ممكنا في وقت سابق".
وبحسب الراوي ، فإن هذا التحرك يأتي في هذا الوقت بالذات لتحقق أيضاً مكاسب سياسية على صعيد المفاوضات المرتقبة اذ أنها تأتي بالتزامن مع تحضيرات مؤتمر جنيف "ليقوي موقفها ويسد ثغرة مهمة كانت تجلب لها الانتقادات بسبب وجودها خارج البلاد"، وفق تعبيره.
وكان نائب الرئيس هادي، ورئيس الحكومة خالد بحاح، قال في تصريح له لوسائل الاعلام خلال بزيارته لمحافظة مأرب ان“أولويات الحكومة في اللحظة الراهنة في مأرب هي إعادة الأمن إلى المدن المحررة من ميليشيات الحوثي وقوات صالح”،
وأكد بحاح “أن وزراء من الحكومة سيقيمون في مأرب وقريبا في صنعاء، ولم يأت على ذكر عدن على الإطلاق.
المصدر: عدن بوست
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها