الحكومة تهمش الإعلام الرسمي في عدن

يعاني الإعلام الرسمي في محافظة عدن العاصمة المؤقتة للبلاد من تهميش وإهمال الحكومة اليمنية التي عادت منذ أيام لممارسة مهامها مع رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي من مدينة عدن .

 

ويوجد في مدينة عدن -التي كانت عاصمة دولة اليمن الديمقراطية الشعبية قبيل تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990م- يوجد وكالة أنباء وقناة تلفزيونية وإذاعة وصحيفة رسمية هي صحيفة 14 أكتوبر، غير أن هذه الوسائل تعاني الآن من توقف تعسفي جراء إهمال الحكومة، بإستثناء قناة عدن ووكالة الأنباء اللتان تعملان من الرياض بطاقم خليجي .

 

وينتسب إلى تلك المؤسسات الاعلامية قرابة "1000" موظف أغلبهم في صحيفة 14 اكتوبر التي عاودت الصدور لمدة عشرة أيام عقب التحرير ثم توقفت عن العمل لأسباب غير معروفة .

 

وطالب موظفوا وعمال تلك المؤسسات في وقفات إحتجاجية، طالبوا الحكومة بإعادة العمل ألى مرافقهم حتى يتمكنوا من أداء دورهم الإعلامي في تغطية مجمل الفعاليات والإحداث التي تشهدها مدينة عدن خاصة عقب تحريرها من مسلحي جماعة الحوثي .

 

وقد تعرضت مباني وكالة الأنباء وقناة وإذاعة عدن، عقب إنسحاب جماعة الحوثي من مديرية التواهي إلى النهب والسلب من قبل مجاميع مسلحة، يقال أنها كانت تساعد الجماعة خلال سيطرتها على المدينة .

 

ومنذ ذلك الحين ترفض الحكومة تزويد هذه المؤسسات بأبسط الإمكانيات التي تمكنهم من العودة إلى أعمالهم .

 

ويستغرب مراقبون ومتابعون للأحداث في عدن من إستمرار إهمال الحكومة لهذه الوسائل الاعلامية التي كان من شانها أن تساهم في إبراز دور الحكومة في تطبيع الأوضاع والحياة في عدن .

 

وفاجئت الحكومة أبناء محافظة عدن قبل أيام بإعلانها إعادة إطلاق بث إذاعة صنعاء الرسمية، في الوقت الذي كان من المنتظر إعادة بث اذاعة عدن باعتبارها أقدم إذاعة في الوطن العربي .

 

ويؤكد مسئولون في تلك الإجهزة الإعلامية لـ(اليمن العربي) أنهم رفعوا بطلبات للحكومة اليمنية عقب تحرير المدينة، ومقترحات عمل ولكن الحكومة تجاهلتها وأكدت إكتفائها بالإعلام الذي يعمل من العاصمة السعودية الرياض .

 

وأوضحوا أن مكتب رئاسة الجمهورية والسلطة المحلية بالمحافظة أستعانوا في تغطية فعالياتهم بصحفيين لا ينتمون للعمل الصحفي الرسمي في مدينة عدن، ورفضوا كل المقترحات التي تقدموا بها لهم بحجة عدم تواجدهم خلال الحرب التي شهدتها المحافظة أواخر مارس الماضي .