هادي والمبعوث الأممي يتفقان على تحديد موعد مفاوضات السلام مع الحوثيين

قال مصدر مسؤول في الرئاسة اليمنية إن الرئيس «عبد ربه منصور هادي» اتفق مع المبعوث الأممي «إسماعيل ولد الشيخ» على انطلاق مفاوضات السلام مع الحوثيين في 15 ديسمبر/ كانون أول الجاري في سويسرا.
واستقبل الرئيس اليمني اليوم السبت بالعاصمة المؤقتة عدن المبعوث الأممي في الزيارة الأولى له إلى عدن منذ تسلم مهامه وأيضاً بعد تحريرها من مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح».
وقال «هادي» أثناء لقائه بولد الشيخ في عدن السبت إن «ما يجري اليوم في تعز من مجازر ودمار هو امتداد وتكرار لما عانته عدن على أيدي المليشيا الانقلابية»، بحسب مواقع يمنية.
وأضاف «رغم المعاناة والجراح إلا أن أيدينا ممدودة دوما للسلام انطلاقا من مسؤولياتنا الوطنية والإنسانية تجاه شعبنا ..وفي هذا السياق أعلنا مبكرا عن أسماء الفريق الحكومي المشارك في المشاورات القادمة المرتكزة على تطبيق القرار الأممي 2216 ، كتعبير منا على حسن النوايا وتأكيدا على حرصنا حقن الدماء اليمنية والانتصار لإرادة وخيار الشعب اليمني التواق للسلام والأمن والاستقرار».
وثمن «هادي» جهود المبعوث الأممي ومساعيه الحميدة لإنهاء الحرب في اليمن والعودة للعملية السياسية، وبدوره، ثمن المبعوث الأممي جهود الرئيس اليمني الرامية للسلام وإخراج اليمن من أزمته.
ونوه «ولد الشيخ» بالتعديل الوزاري الجديد الذي عزز فرص السلام وأكد النوايا الصادقة في الوصول إليه من خلال أعضاء الفريق الحكومي الذين تبوأوا مناصب رفيعة في الدولة تجعلهم أكثر قدرة على اتخاذ القرار، بحد قوله.
ويحاول «ولد الشيخ أحمد» منذ أسابيع التحضير لهذه المباحثات التي كان من المؤمل عقدها منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
في وقت سابق السبت، قال عبد الملك المخلافي الذي، عينه هادي وزيرا للخارجية الأسبوع الماضي لرويترز، إن الحكومة مستعدة للحوار، على عكس الطرف الثاني، وإن تصرفات الحوثيين على الأرض تتعارض مع بياناتهم بأنهم يؤيدون التوصل إلى حل سلمي للصراع.
ويقول دبلوماسيون إن المحادثات بين أطراف النزاع في اليمن قد تجرى هذا الشهر في سويسرا، لكن بعض المسؤولين اليمنيين عبروا عن شكوكهم في امكانية حدوث ذلك.
وكان «هادي» عاد الشهر الماضي إلى عدن من مقر إقامته في السعودية التي انتقل اليها في آذار/ مارس الماضي مع مواصلة الحوثيين وحلفائهم التقدم جنوبا بعد السيطرة على صنعاء.
وبحسب أرقام الأمم المتحدة، أدى النزاع في اليمن إلى مقتل أكثر من 5700 شخص وجرح قرابة 27 الفا منذ آذار/ مارس الماضي، منهم قرابة 2700 قتيل وأكثر من 5300 جريح من المدنيين.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها