التحالف يقطع أهم شرايين الحوثيين البحرية

قال التحالف العربي الذي تقوده السعودية وصيادون محليون، إن قوات التحالف أحكمت سيطرتها على أرخبيل من الجزر اليمنية في البحر الأحمر كان الحوثيون المتحالفون مع ايران يستخدمونه في تخزين الأسلحة وتهريبها إلى اليمن.
ويعد هذا التطور الميداني مهم جدا في سياق المعارك الدائرة حيث تعد السيطرة على الأرخبيل قطعا لشريان بحري حيوي لإمدادات الحوثيين من الاسلحة الايرانية.
ونقل التلفزيون السعودي عن التحالف قوله إن قواته طهرت "حنيش الكبرى" أكبر جزر الأرخبيل الواقع في ممرات الملاحة الرئيسية في البحر الأحمر.
وقال، إن الجزر كانت تحت سيطرة جنود يمنيين موالين لصالح ويستخدمها الحوثيون في تخزين السلاح وتهريبه إلى ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر.
وقال صيادون، إن الجزر تعرضت لقصف مكثف على مدى أسابيع من قوات التحالف العربي قبل السيطرة عليها.
ويحاول التحالف الذي تقوده السعودية إخراج الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح من المناطق التي استولت عليها منذ سبتمبر/ايلول 2014 وإعادة الرئيس عبدربه منصور هادي للسلطة.
ويسيطر الحوثيون على معظم شمال اليمن من تعز في الجنوب إلى صعدة في الشمال ما يتيح لهم السيطرة على ساحل البلاد على البحر الأحمر.
وكان الأرخبيل موضع نزاع اقليمي بين اليمن واريتريا التي استولت عليه في التسعينات إلى أن منحت هيئة تحكيم دولية اليمن السيادة عليها عام 1998.
ومن شأن الانتصارات الميدانية للمقاومة اليمنية المدعومة من قوات التحالف العربي ان تمنح وفد الحكومة اليمنية الشرعية امتياز التفاوض من موقع قوة مع المتمردين الحوثيين.
اعادة الاعمار
ودعت دول مجلس التعاون الخليجي الخميس لعقد مؤتمر دولي لإعمار اليمن بعد التوصل لاتفاق، في مؤشر قوي على أن مفاوضات السلام التي من المقرر أن تبدأ في 15 ديسمبر/كانون الاول في سويسرا برعاية الامم المتحدة سائرة على أرجح التقديرات إلى حلّ ينهي الحرب الأهلية الدائرة والتي تفاقمت بعد انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية.
وجاءت الدعوة في بيان صدر في ختام قمة زعماء المجلس في العاصمة السعودية الرياض وتلا البيان الأمين العام للمجلس عبداللطيف الزياني.
افتتح العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الدورة السادسة والثلاثين لمجلس التعاون الخليجي أمس الأربعاء (9 ديسمبر كانون الثاني).
وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز قد أكد لدى افتتاحه الاربعاء قمة مجلس التعاون الخليجي في دورتها السادسة والثلاثين، أن دول المجلس تدعم الحل السياسي في سوريا واليمن.
واعلنت الرئاسة اليمنية الثلاثاء ان وقفا لإطلاق النار لمدة سبعة ايام قابل للتمديد يمكن ان يدخل حيز التنفيذ اعتبارا من منتصف ديسمبر/كانون الأول موعد بدء مفاوضات السلام في سويسرا برعاية أممية.
وبعد مداولات طويلة مع فريق الرئيس عبدربه منصور هادي والمتمردين الحوثيين، دعا وسيط الامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد الاثنين الى مفاوضات سلام في سويسرا في مشيرا الى احتمال اعلان هدنة في المعارك بالتوازي مع بدء المفاوضات.
وقال عبدالملك المخلافي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية اليمني ورئيس الوفد المفاوض إلى جنيف "هناك اتفاق لوقف تبادل إطلاق النار بين الجانب الحكومي والانقلابيين".
واضاف ان الاتفاق ينص على رفع المتمردين الحوثيين وحلفائهم "الحصار عن المدن وتأمين وصول مواد الاغاثة الإنسانية إلى المتضررين وإطلاق سراح المختطفين العسكريين والسياسيين المحتجزين في معتقلات تابعة للانقلابيين".
واوضح المصدر نفسه حينها ان "الهدنة ستخضع لرقابة أممية وقابلة للتمديد في حال التزمت الميليشيات بوقف النار ولم تسجل أي خروقات، وذلك بما من شأنه إثبات حسن نية الانقلابيين للمضي في المحادثات".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها