قوات التحالف تستعد لبدء معارك واســــعة في 4 محافظات يمنية

تشهد محافظة مأرب بشمال اليمن، استعدادات واسعة لقوات التحالف العربي بقيادة السعودية وقوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، لمعارك واسعة تشمل أربع محافظات في وقت واحد، على رأسها صنعاء، فيما استمرت المعارك العنيفة على مختلف الجبهات.
وشهدت محافظة مأرب استعدادات مكثفة تمثلت في حشود عسكرية من المقاتلين التابعين لقوات الشرعية والمقاومة الشعبية وقوات التحالف، وقال رئيس تحرير «مأرب برس» محمد الصالحي، لـ«الإمارات اليوم» إن هناك حشوداً ضخمة في مأرب من عناصر وآليات متعددة ومتطورة، وكذا مقاتلات الأباتشي، التي تستعد لبدء معارك واسعة في أربع محافظات، لتطهير ما تبقى من مأرب والجوف وفتح جبهة صعدة معقل الحوثيين وزعيمهم عبدالملك الحوثي، والبدء بتحرير ريف العاصمة.
وأضاف الصالحي، أن الحشود المشاهدة في مأرب والتصريحات المتتالية لقيادة تلك القوات بأن المعركة المقبلة ستكون أكبر مما هو متوقع، وأكثر ضراوة من تلك التي دارت في بعض المحافظات التي تم تحريرها من ميليشيات الانقلاب، مشيراً إلى أن هناك تميزاً بنوعية الأسلحة التي دفعت بها قوات التحالف إلى المحافظة، والتي تشير إلى المعارك ستكون أكثر ضراوة وحسماً خلال الفترة المقبلة، وتتناسب مع أهمية العاصمة اليمنية صنعاء، الهدف الرئيس لقوات الشرعية والمقاومة والتحالف.
وتحاول قوات الجيش الوطني والمقاومة إحراز تقدم ميداني على مختلف الجبهات بمأرب والجوف، تزامناً مع قوات عسكرية تواصل تعزيزها من معسكرات التدريب بالعبر ومنفذ الوديعة، حيث يشارك مئات الأفراد من قوات الجيش الوطني في تلك التدريبات، ضمن خطة عسكرية لقوات التحالف بهدف السيطرة على محافظات أخرى بعد تحرير الجوف وبقية مناطق غرب مأرب الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
في الأثناء شنت مقاتلات التحالف غارات عنيفة على مواقع الانقلابين وقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، في منطقة قاع المنقب بمديرية همدان شمالي غرب العاصمة، حيث يتوقع أن تكون الصواريخ البالستية التي تم إطلاقها باتجاه السعودية، واعترضتها الدفاعات الجوية قبل وصولها، انطلقت من تلك المنطقة.
وفي تعز بجنوب اليمن، شهدت الجبهات في المدينة حشوداً عسكرية ضخمة للانقلابيين، وفقاً لمصدر بالمقاومة بالمدينة، وسط استعدادات قوات الشرعية والمقاومة للاحتمالات كافة.
وشنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات على مواقع وتجمعات الانقلابيين في ميناء المخا غرب تعز ومديرية حيفان شرق المحافظة، وجبل الوعش شمال المدينة، سقط فيها العشرات من الانقلابيين بين قتيل وجريح، نتيجة تلك الغارات، في حين ذكرت مصادر محلية في منطقة الحزة في المسراخ، أن ميليشيات الانقلاب تستعد بآليات ومعدة عسكرية كبيرة لعملية اقتحام منطقة الشقب، في إطار سعيهم لاستعادة معسكر العروس الوقع أسفل جبل صبر المطل على المدينة من جهة الجنوب.
في السياق نفسه، قالت مصادر طبية في تعز، إن 26 مدنياً جرحوا جراء القصف الذي شنه الحوثيون على الأحياء السكنية، من بينها عصيفرة والحوض والروضة وجبل صبر.
وواصلت ميليشيات الانقلاب، أمس، لليوم الخامس على التوالي، فرض حصار خانق على مدينة تعز، وفقاً لبيان عاجل من اللجنة الفرعية للإغاثة بتعز، التي أشارت إلى استمرار الانقلابيين باحتجاز 31 شاحنة محملة بمواد غذائية مخصصة من برنامج الغذاء العالمي للمواطنين المحاصرين منذ سبعة أشهر وسط المدينة، حيث قامت هذه الميليشيات بمنع دخول الشاحنات إلى مديرية صالة والقاهرة والمظفر، وإفراغها في منطقة الحوبان ومنطقة بيرباشا داخل مبنى مهجور كان يستخدم لرعاية مرضى الجذام المعاقين. وأكد ممثل برنامج الغذاء العالمي أن ادعاء الميليشيات الانقلابية بأن هذه المواد قد دخلت إلى المديريات المذكورة، هو تضليل وتدليس على الرأي العام الدولي والمحلي، كون هذه المواد لم يصل منها شيء للمواطنين في المناطق الخاضعة للحصار، ولم تدخل مطلقاً إلى مناطق الحصار.
يأتي ذلك وسط تحذيرات أممية من كارثة حقيقية تتحقق على الأرض في عملية إبادة جماعية في حق أبناء تعز، جراء هذا السلوك الانحطاطي.
وفي محافظة الحديدة غرب اليمن، شنت البوارج البحرية لقوات التحالف قصفاً عنيفاً على جزيرة زقر عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، في إطار استعدادها لتحريرها من ميليشيات الانقلاب، عقب تحرير جزيرة حنيش الكبرى المجاورة لها، من خلال عمليات تطهير المياه اليمنية من الانقلابيين، وتهريب السلاح إليهم.
وتتهم قوات التحالف الحوثيين باستخدام زقر وجزر يمنية أخرى في البحر الأحمر، مركزاً لتهريب الأسلحة إلى البلاد. وكانت الجزيرتان مثار نزاع بين اليمن وإرتيريا عام 1995، قبل أن تقضي محكمة دولية بسيادة اليمن عليهما في 1998.
وقصفت طائرات التحالف، أول من أمس، مواقع للميليشيات في صالة وذوباب واللواء 35 مدرع في المخا الساحلية والسجن المركزي بالضباب غرب المدينة والمطار القديم، فيما قتل 52 من عناصر الميليشيات في معارك الأمس، وأصيب العشرات، فيما قتل ثمانية من عناصر الجيش والمقاومة الشعبية، وأصيب 19 آخرين، كما أصيب 26 من المدنيين، بسبب قصف الأحياء السكنية.
كما أحرقت مقاتلات التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية، عربة بي إم بي، تابعة للحوثيين بغارة جوية استهدفتها في وادي المشجح شرق صرواح بمحافظة مأرب، وقتل ثلاثة حوثيين وجرح آخرون، أمس، في منطقة سائلة الربيعة بين الجيش الوطني وميليشيا الحوثي وقوات صالح.
ـ الامارات اليوم
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها