رصد لأبرز خروقات الحوثيين للهدنة وتعز في المرتبة الأولى

خرقت مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح، اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ الساعة 12 ظهر اليوم الثلاثاء، تحت رعاية الأمم المتحدة بالتزامن مع بدء المشاورات بين الحكومة اليمنية والانقلابيين، في الساعة الأولى من دخوله حيز التنفيذ، بقصفها مواقع للمقاومة الشعبية في عدد من المحافظات.
وبلغت حالات خرق اتفاق وقف إطلاق النار، من قبل مليشيات الحوثي والمخلوع صالح، 20 حالة معظمها حصلت في تعز، حيث بلغت حالات الاختراق في المدينة وأريافها نحو 16 حالة، وسجل خرق واحد في مأرب، ومثله في البيضاء والضالع وذمار.
وقال مصدر بالمقاومة الشعبية في تعز لـ"الإسلام اليوم" أن مليشيات الحوثي والمخلوع صالح، قامت بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، في الساعة الأولى من دخوله حيز التنفيذ، حيث أطلقت صاروخا من منطقة الدمنة، باتجاه مناطق سيطرة المقاومة في منطقة جبل صبر، التابع للمحافظة.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر هويته، أن المليشيات واصلت خرقها للاتفاق بقصف أحياء (الدمغة – ثعبات - الدحي)، بمدافع الهاون والمدرعات ومضاد طيران والرشاشات من مواقع تمركزها"، الأمر الذي أدى إلى مقتل مواطن، وإصابة اثنين آخرين"، لافتا إلى أن المليشيات أطلقت النار على المدنيين في "معبر الدحي" لمنعهم من دخول المدينة".
وأشار إلى أن أبطال الجيش الوطني مسنودين بالمقاومة صدوا هجوما عنيفا لمليشيا الحوثي والمخلوع على مواقع المقاومة في التموين العسكري ومنزل المخلوع الذي تسيطر عليه المقاومة شرق المدينة، وتقدموا نحو جامع التوحيد".
وفي محافظة مأرب، شرق اليمن، استشهد اثنين من رجال المقاومة الشعبية، وجرح خمسة آخرين، جراء قصف نفذته مليشيات الحوثي على أحد مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في منطقة مجزر شمال غرب محافظة مأرب، بعد الاتفاق.
وأكدت مصادر محلية لـ"الإسلام اليوم"، أن المليشيات خرقت الهدنة بعد ساعة واحدة من سريانها، وقصفت مواقع الجيش والمقاومة، التي اضطرت للرد بالمثل للدفاع عن النفس، فيما لا تزال المواجهات مستمرة".
وبدأ سريان الهدنة بين القوات الحكومية والمقاومة الشعبية، وميليشيا الحوثي وقوات صالح، اضافة إلى قوات التحالف، في الـ12 من ظهر اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع بدء مفاوضات جنيف بين الطرفين.
وفي البيضاء تعرضت مواقع المقاومة في مديرية (ذي ناعم) التابعة لرداع، لقصف شنته مليشيات الحوثي والمخلوع، بقذاف الهاون، حيث استهدفت موقعي( جهيد وغليس) دون أن تسجل إصابات في صفوف الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
وفي محافظة ذمار، وسط اليمن، أقدمت المليشيات على فتح جبهة قتال جديدة في مديرية الحداء، ظهر اليوم، حيث أرسلت عدة دوريات إلى المديرية، وتمكن رجال القبائل من صدها وإحراق دوريتين، في الساعة الأولى لبدء الهدنة.
وأكدت مصادر قبلية في المنطقة لـ"الإسلام اليوم" وصول حملة لمليشيات الحوثي والمخلوع ظهر اليوم إلى منطقة تسمى (زراجة) مركز مديرية الحداء، واختطفت أحد أبناء القبيلة ونجله، ما دفع رجال قبيلة بني بخيت للتصدي والاشتباك معهم في المنطقة".
وأضافت أن مليشيات الحوثي والمخلوع استهدفت وفد وساطة قبلية حاولت احتواء الموقف في المنطقة، الأمر الي أدى إلى إصابة أحد أعضاء الوساطة، ما جعل القبائل تعلن الاستنفار".
وفي الضالع جنوبا، أقدمت المليشيات الانقلابية بعد ظهر اليوم على قصف منطقة (يعيس) ومناطق في مدينة مريس، أثناء محاولة فاشلة للتسلل والتقدم نحو مريس، حيث قصفت قرى مريس بصواريخ الكاتيوشا، ما أسفر عن إصابة سيدة.
وتعليقا على هذه الخروقات قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني ثابت الأحمدي، أن الخروقات التي تقوم بها مليشيات الحوثي وصالح، بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ما هي حلقة في السلسلة الطويلة من الخروقات التي اعتادوا عليها، منذ حروب 2004م وما بعدها، وبقيت ثقافة وعقيدة الی اليوم".
وأضاف الأحمدي في تصريح لـ"الإسلام اليوم" لم يكن أي عاقل يفكر أنهما سيلتزمان بالهدنة، لأن المليشيات تمضي في مسارين متوازيين، احدهما عسكري علی الأرض، والأخر سياسي علی طاولات المفاوضات، وكل مسار في خدمة الآخر ولا ينفك عنه".
ولفت إلى أنه " ليس من حل للقضاء عليهما، إلا بالإجهاز النهائي علی رأسي الفتنة، في إشارة (للمخلوع)، ما لم فالحروب والفتن مستمرة اليوم وغدا وبعده، ولو تم توقيع ألف اتقاقية، لأن هؤلا لا عهد لهم ولا ميثاق، وكل المواقف السابقة تؤكد هذا".
من جهته قال الصحفي رضوان فارع ، أن "خروقات الحوثيين منظمة ومتعمدة، ولديهم تأريخ خروقات منذ أول حرب خاضوها في صعدة مع الحكومة اليمنية حينها، لأنهم يظنون أنهم يحققون انتصارات سياسية وميدانية بهذه الخروقات".
وأضاف فارع في تصريح لـ"الإسلام اليوم" أن المليشيات تريد إيصال رسالة بهذه الخروقات، مفادها أننا نحن من يسطر على الأرض، ولن نتنازل عن البنود السبعة التي طرحها الساسة، والتي كان من أبرزها إسقاط العقوبات على قياداتها، وتنفيذ الإعلان الدستوري الخاص بهم، وكذا إرسال رسالة تأكيد بأنهم قادرين على مواصلة الحرب".
ويذكر أن قرار وقف إطلاق النار، دخل حيّز التنفيذ منتصف اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع انطلاق المشاورات السياسية بين الحكومة اليمنية والحوثيين وحزب الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في مدينة "بيال" السويسرية برعاية أممية.
وكانت الرئاسة اليمنية قد أكدت في وقت سابق أن "الالتزام بوقف إطلاق النار من جانب الدولة مرتبط بالتزام الميليشيات الانقلابية(في إشارة للحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح )، وأنه قد تم إبلاغ قيادة التحالف العربي بموعد بدء سريان وقف إطلاق النار".
وأعلنت قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، مساء أمس قراراها وقف إطلاق النار لمدة سبعة أيام وذلك بناء على رسالة الرئيس هادي التي بعث بها إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تتضمن إبلاغ قيادة التحالف قرار الحكومة اليمنية بوقف إطلاق النار.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها