تفاصيل اليوم الثاني لمباحثات الأطراف اليمنية في سويسرا

انتهت جلسة مباحثات السلام بين الأطراف اليمنية بسويسرا في يومها الثاني دون إحراز أي تقدم بأول مواضيع جدول الأعمال وهو قضية المختطفين لدى الحوثيين وقوات حليفهم الرئيس المخلوع.
وسارت جلسة اليوم الأربعاء على نهج جلسة الأمس,حيث رفض وفد الانقلابيين الإفراج عن المختطفين بسجونهم الذين يقدر عددهم 2500 شخص من وزراء وسياسيين وأكاديميين وصحفيين حسب منظمات حقوقية دولية.
وبدلا من تقديم موقف محدد عما إن كانوا سيفرجون عن المختطفين أم لا كما طلبوا مهلة بالأمس,عادوا النقاش إلى نقطة الصفر رافضين إطلاقهم قبل إعلان دائم لوقف إطلاق النار خلافا لجدول الأعمال.
وفي محاولة منه لإيجاد حل وسط,اقترح المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ المشرف على المحادثات أن يُفرج الانقلابيون عن المختطفين على دفعات على أن يتم ربط هذه القضية بموضوع وقف إطلاق النار بصفة دائمة,لكنهم رفضوا حتى هذه الصيغة وانتهت الجلسة دون تقدم يُذكر.
ويلزم قرار مجلس الأمن 2216 الانقلابيين بالانسحاب من المحافظات وتسليم الأسلحة والإفراج عن المختطفين,ويكلف المجلس أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون متابعة تنفيذ القرار ورفع تقرير دوري عن مدى الانجاز,لكنه لم يفعل وكذلك مبعوثه الخاص لليمن.
وبحسب جدول أعمال المباحثات,كان يُفترض تناول موضوع فتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات للمحافظات خاصة تعز التي يحاصرها الانقلابيون إلى جانب بحث موضوع المختطفين.
ويرى مراقبون أن اشتراط الانقلابيين إعلان وقف دائم لإطلاق النار قبل تنفيذهم ما عليهم من التزامات وفق القرار الدولي,يهدف إلى محاولتهم ضمان وقف العمليات الجوية للتحالف ليضمنوا تحركا على الأرض دون أذى جوي يسمح لهم بمزيد من التقدم والمحافظة على المحافظات التي لا تزال بيدهم كي يحققوا مكاسب أفضل في جولة محادثات قادمة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها