جماعة صالح تتبرأ من وفد الحوثي في محادثات سويسرا

قال مصدر في المحادثات اليمنية بسويسرا، أن خلافات تشق صفوف وفد الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح، لأن كليهما يصر على التحدث كوفد منفصل عن الآخر.
وأوضح المصدر، وفقاً لما ذكرته قناة العربية، أن التناقضات في ما بين الجانبين دفعت جماعة صالح إلى محاولة "التبرؤ" مما يقوله وفد الحوثي، واصفة سلوكه بعمل الميليشيات، لا سيما عندما تمس المباحثات مسائل الاعتداءات على مؤسسات الدولة والسطو على ثكنات الجيش ومقدرات المؤسسات العامة.
وقال المصدر نفسه إن جماعة صالح غير منسجمة، وكشف أن العضو في وفد صالح، أبو بكر القربي، انحاز للحوثي، بينما عبر ياسر العواضي عن غضبه، وأعلن استقلاله باسم المؤتمر والتزم يحيى الدويد الصمت.
وغرد ياسر العواضي قائلاً: "إنهما وفدان لا وفداً واحداً، وفد للحوثي ووفد لصالح".
وكان وفد الحوثي شهد من ناحيته إرباكاً داخلياً، بعد تغيب حميد عاصم يوماً كاملاً عن المباحثات.
وفسر مصدر مطلع تغيب حميد بوجود خلافات بينه وبين بقية وفد الحوثي، وينسب إلى حميد أنه كان "ناصرياً من الجنوب والتحق بالحوثيين".
لكن تغيبه قد يكون دليلاً على انقسامات داخل الوفد الحوثي، إضافة الى الاختلافات بينه وبين شركائه في وفد صالح، وفي حين قال بعض من أعضاء وفد مؤتمر صالح من أمام منتجع ماكولان الجبلي إن "حميد تغيب لأسباب صحية، إذ عانى من ارتفاع في معدل السكري وإنه قد يعود إلى طاولة المباحثات"، شكك مصدر مطلع في صدقية تلك الرواية.
الإفراج عن المعتقلين
كما أفاد مصدر مطلع أن وفد المتمردين رفض الكشف عن أوضاع المعتقلين والسجناء، وما يزال يرفض الامتثال لمسألة الإفراج عنهم مثلما نص القرار الدولي ٢٢١٦.
وحاول وفد الأمم المتحدة إقناع وفد المتمردين بتنفيذ بند الإفراج عن المعتقلين ولو على دفعات، كبادرة حسن نية، لكنه قوبل بالتعنت والشروط التعجيزية في ظل الوضع الراهن، ما دفع المبعوث الدولي إلى تعديل أجندة المباحثات والتركيز على الجانب الإنساني فقط، وانتزع موافقة المتمردين على مبادرة فورية بإيصال المساعدات إلى تعز، ولاحقاً إلى حجة وصعدة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها