لحوثيون يرفضون العودة للمفاوضات وانتصارات للمقاومة بالجوف وصواريخ بالستية تجاه السعودية

رفض الوفد الذي يمثل الحوثيين والمخلوع علي عبد الله صالح العودة اليوم - الجمعة- الى طاولة المفاوضات التي تجرى في مدينة "بيال" بسويسرا، احتجاجا على ما وصفه الوفد بخروج الأمم المتحدة عن التوافق الذي أُقر في جلسة أمس على صياغة البيان المتعلق بإدخال المساعدات إلى مدينة تعز، والقضايا التي ستطرح في الجلسات القادمة، وقالت المصادر ان وفد الحوثيين والمخلوع أبلغوا المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد انهم لن يعودوا الى المفاوضات اليوم، وفشلت مساعي "ولد الشيخ" في اقناعهم بالانضمام إلى جلسة المشاورات وتفادي إنهائها غدا.
أما التطورات العسكرية في اليمن فقد دخلت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مدينة الحزم مركز محافظة الجوف شمال شرق اليمن، كما تقدمت المقاومة في محافظة مأرب، في حين رصد التحالف العربي إطلاق صاروخين بالستيين من اليمن تجاه السعودية، وسط استمرار قصف الحوثيين وحلفائهم لمدينة تعز المحاصرة، وتواترت أنباء غير مؤكدة عن خروج المخلوع علي عبدالله صالح من صنعاء بعد سقوط الجوف وتقدم قوات المقاومة نحو مآرب، لكن لم تؤكد مصادر موثوقة هذه المعلومات.
وأفادت المصادر بأن المقاومة والجيش الوطني التابع لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي دخلوا المجمع الحكومي في مدينة الحزم، مركز محافظة الجوف، بعد سيطرتهم على معظم المواقع داخل معسكر اللبنات في المحافظة، مما اضطر الحوثيين إلى الانسحاب.
وسيطرت المقاومة على مفرق الجوف الذي يعد آخر معاقل مسلحي الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بمحافظة مأرب من الجهة الشمالية، حيث ستكون المقاومة على بعد كيلومترات قليلة من أولى مناطق مديرية "نهم" التابعة لمحافظة صنعاء.
كما أفادت المصادر سيطرة المقاومة الشعبية والجيش الوطني على معسكر "ماس" الإستراتيجي شمال محافظة مأرب، وعلى وادي حلحلة جنوب محافظة الجوف.
وأوضحت أن السيطرة على المعسكر تمت بعد معارك عنيفة بين المقاومة والجيش الوطني من جهة، والحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى، حيث تمكنت المقاومة خلال هذه المعارك من تدمير عشرات الآليات العسكرية وأسر العشرات من الحوثيين.
وقالت مصادر في المقاومة إنها تقدمت بعد ذلك نحو محافظة الجوف شمالاً وباتجاه منطقة "فرضة نهم" التابعة لمحافظة صنعاء غربا لتشديد الخناق على العاصمة اليمنية.
وفي تصعيد آخر، رصد التحالف العربي بقيادة السعودية إطلاق صاروخين بالستيين من اليمن باتجاه السعودية.
وأشار التحالف إلى أن الصاروخ الأول سقط في الأراضي اليمنية، في حين سقط الثاني في منطقة صحراوية شرق نجران.
وفي تعز، قتل شخص وأصيب ستة آخرون بقصف للحوثيين وصالح استهدف حيا سكنيا، وذلك في ظل استمرار الحوثيين في خرق إعلان وقف إطلاق النار واستمرارِ المعارك في عدة جبهات، وتعرض جامع ومدرسة المظفر لقصف بقذيفة هاون أسفر عن إصابة أحد العاملين فيه، ويعتبر الجامع من الآثار التاريخية في تعز وأحد أقدم المدارس في المدينة, ويعود تاريخ إنشائه إلى الملك المظفر يوسف بن عمر, ثاني ملوك الدولة الرسولية. وبقي الجامع على مرّ العصور محل اهتمام الحكام بسبب قيمته الدينية.
وفي سويسرا لا تزال جلسات المشاورات اليمنية معلقة ورفض وفد الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح العودة إليها، وسط مساع أممية حثيثة لتفادي إنهاء الحوار الذي انطلق الثلاثاء الماضي في مدينة بيال السويسرية.
وكان وفد الحوثي وصالح امتنع اليوم عن الحضور احتجاجا على ما وصفه بخروج الأمم المتحدة عن التوافق الذي أُقر في جلسة أمس على صياغة البيان المتعلق بإدخال المساعدات إلى مدينة تعز، والقضايا التي ستطرح في الجلسات القادمة.
ومن بيال السويسرية، وقالت مصادر أن أحمد الشلفي إن الجلسات لا تزال معلقة، لكن المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد يواصل مساعيَه لإقناع الوفد بالانضمام إلى جلسة المشاورات وتفادي إنهائها غدا.
وأضافت المصادر أن يوما كاملا من المفاوضات توقف بسبب ما وصفه بعض المراقبين بتعنت الوفد الحوثي، مشيرا إلى أحاديث عن تهجم أحد أعضاء الوفد الحوثي على ولد الشيخ أحمد.
وكان متحدث باسم وفد الحوثي وصالح أشار إلى أن بيان الأمم المتحدة بشأن التوافق على إدخال المساعدات إلى مدينة تعز يخالف ما اتفق عليه خلال المباحثات.
وقالت المصادر إن تضمين البيان، الذي صدر أمس عن الأمم المتحدة، بندا عن استمرار المشاورات في بحث قضية المعتقلين أثار حفيظة وفد الحوثي وصالح الذي اعتبر أن المشاورات تجاوزت هذه النقطة.
وعقب الاتفاق، أكدت الأمم المتحدة أن قافلة كبيرة تحمل مساعدات إنسانية وصلت إلى تعز وستبدأ بتوزيع مواد الإغاثة خلال الأيام المقبلة، وأنه يفترض أن تتلقى مدن أخرى مساعدات إنسانية في الأيام المقبلة مثل حجة وصعدة.
غير أن ائتلاف الإغاثة الإنسانية في اليمن نفى في بيان له وصول أي مساعدات إلى تعز، وناشد المنظمات الدولية إرسال مراقبين إلى المدينة للتحقق من الوضع على الأرض.
يذكر أن وفد الحوثيين وصالح كان قد رفض الأربعاء الماضي تسوية قدمها ولد الشيخ أحمد تقضي بإخلاء سبيل المعتقلين على دفعتين، الأولى تضم القادة السياسيين وتكون قبل إعلان وقف إطلاق النار، والثانية بعده.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها