من نحن | اتصل بنا | الجمعة 02 مايو 2025 06:18 مساءً
منذ 4 ساعات و 54 دقيقه
  حصل الباحث اليمني صلاح المفتي على برآه اختراع في المجال الكهربائي من جمهورية الهند. ويتضمن الاختراع الذي يضم الدكتور الهندي وجويد رضوي من قسم دراسات البترول في جامعة عليكرة؛ على صفيحة ثنائية القطب موصلة للكهرباء تُستخدم في خلايا وقود الهيدروجين PEM وأجهزة التحليل
منذ 23 ساعه و 45 دقيقه
تفقد قائد محور طور الباحة، قائد اللواء الرابع مشاه جبلي، اللواء الركن أبوبكر الجبولي، صباح اليوم، سير التدريب النوعي لقوات الأمن الخاصة تعز، تخصص صاعقة، الجاري تنفيذها في مركز الكمب التدريبي بالمحور ضمن جهود التنسيق والتعاون الأمني والعسكري المشترك.وكان في استقبال قائد
منذ يوم و 21 ساعه و 47 دقيقه
ردت سوريا كتابيا على قائمة شروط أمريكية لرفع جزئي محتمل للعقوبات قائلة إنها نفذت معظمها لكن شروطا أخرى تتطلب "تفاهمات متبادلة" مع واشنطن، وذلك وفقا لنسخة من الرسالة اطلعت عليها رويترز.وفي الشهر الماضي، سلمت الولايات المتحدة سوريا قائمة تتضمن ثمانية شروط تريد من دمشق
منذ يومان و 24 دقيقه
  التقى عضو مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي، بقيادات التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية برئاسة رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد عبيد بن دغر، وذلك للتشاور حول تطورات الأوضاع المحلية، وتعزيز التنسيق المشترك تجاه المتغيرات الإقليمية والدولية، وسبل تعزيز
منذ يومان و 7 ساعات و 43 دقيقه
استقبل سيادة الدكتور عبدالله العليمي، عضو مجلس القيادة الرئاسي اليوم الثلاثاء ، رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي لدى اليمن جبرائيل مونيرا فيناليس، وسفيري الجمهورية الفرنسية كاثرين قرم كمون، وجمهورية المانيا الاتحادية هوبرت ياغر.   وتطرق اللقاء الى العلاقات الثنائية
عقد من التحرير ولا تزال عدن تشكو
كيف استقبل أبناء عدن قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية؟
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
اخبار تقارير
 
 

الجنوب بين إرتباك الإشتراكي وتبريكات الإصلاح..أبين تقود الحراك

عدن بوست - سلمان الحميدي: الاثنين 17 ديسمبر 2012 03:17 مساءً
مؤتمر شعب الجنوب الذي قاده محمد علي احمد

باختصار: يحس البيض أن محمد علي أحمد سحب بساط القضية من يده لذا قاطع المؤتمر الذي باركه الإصلاح والاشتراكي، فيما حضرموت تدخل طور النشأة لقضيتها المنعزلة عن الجميع.

منحى آخر لا يمكن تناوله بسهولة، هذا ما أفرزه "مؤتمر الحوار الوطني لشعب الجنوب"، بالرغم من اعتلاء النخبة المشهد وتغييب الشعب.

1500 مندوب لمعظم المكونات من عدن ولحج وأبين وقَدْر يسير لحضرموت، وأيضاً قيادات حزبية أغلبها من المؤتمر الشعبي العام، إضافة لإعلان منظمي المؤتمر عن مندوب واحد للحزب الاشتراكي اليمني ومشاركة برلماني في حزب الإصلاح.

الحدث شبه استثنائي إذن، تدل عليه الآراء المتناثرة في قاعة الفندق متعدد النجوم الذي يحتضن المؤتمر، وصخب المحتجين في الخارج المناوئين للمؤتمر.

ألقى محمد علي أحمد كلمته في الداخل، ولكن ما يحدث في الخارج يشي بالكثير من التصدع، إذ كان أنصار الحراك من فصيل علي سالم البيض يرفعون شعارات بذيئة ضد الراعي الأول للمؤتمر ويتهمونه بالعمالة، وما انفكوا يستخدمون التطور في مجال برامج التصميم لتشويه صورته ورفعها في المسيرات التي وصلت إلى باحة فندق جولدمور (الشيراتون) في مديرية التواهي.

المحتجون استمروا أمام الفندق قرابة ساعة كاملة وهم يتهمون أعضاء المؤتمر  بأنهم يحاولون الالتفاف على حركة الاحتجاجات السلمية في الجنوب، كما رفعت لافتة تقول: «نرفض أي مؤتمر لقيادات جنوبية تقودنا إلى صنعاء»، وهي الأسطوانة التي تحوي كما هائلاً من تعبيرات البيض، لأن الأخير يرى أن محمد علي أحمد سحب البساط من يده والاتجاه نحو صنعاء.

كانت هناك تشديدات أمنية خوفاً على "الحراك من الحراك"، حيث انتشرت الأجهزة الأمنية بالقرب من الفندق لحماية المتحاورين؛ ولكنها رفضت استخدام القوة في وجه أنصار البيض الذي اخترقوا الحاجز الأمني ليهتفوا ضد الرجل الأول الذي يتسيد المشهد الحراكي في الآونة الأخيرة.

ارتباك اشتراكي، وتبريكات إصلاحية!

ينخرط عدد كبير من المحسوبين على الحزب الاشتراكي أو المتنصلين عنه في الحراك الجنوبي، وليس الغرابة في مخالفة الحزب السالك درب الأممية التي تقتضي التوحد، وبالرغم أن ميثاق الشرف الذي يتبناه محمد علي أحمد يقول «إن الموقعين يجمعون على حاجة الجنوب إلى تحقيق شرعية سياسية قائمة على التوافق الوطني بآليات التمثيل التوافقي لبنائه الوطني بمختلف مكوناته، وذلك لاستعادة الدولة».

شارك الشيخ عبدالله علي ناشر في التوقيع على ميثاق الشرف للمؤتمر الجنوبي باسم الحزب الاشتراكي، وهو ما أثار علامة الاستغراب وأدخل الحزب الاشتراكي في ارتباك لأنه لم يقر مندوبا للمؤتمر، فيما الشيخ ناشر مرتبط بمجلس التضامن التابع لحسين بن عبدالله الأحمر.

في سياق متصل بعث رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عدن رسالةً إلى (رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب) عد فيها انعقاد المؤتمر إضافة وطنية نوعية «سيسهم دون شك في العمل لتلبية طموحات وتطلعات أبناء الجنوب في الحل العادل للقضية الجنوبية العادلة».

وتابع إنصاف مايو مدير المكتب التنفيذي لحزب الإصلاح بعدن: "يسرنا في التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عدن -قيادة وقواعد– أن نتقدم إليكم ومن خلالكم إلى كل المشاركين في المؤتمر الوطني لشعب الجنوب بأسمى الأمنيات وأخلصها متمنين لمؤتمركم التوفيق والسداد".

وأضاف في رسالته «نتطلع أن يخرج مؤتمركم الموقر بقرارات وتوصيات تعمق روح الشراكة والتنوع والقبول بالآخر وتمضي قدماً في خلق اصطفاف جنوبي واسع وتؤسس للوحة نضالية جنوبية جديدة عنوانها الأسمى نحو جنوب جديد ليمن جديد».

مكونات..!

يشكو محمد علي أحمد من تعدد المكونات المنضوية تحت يافطة الحراك، ويسكنه هاجس تشتت النفوذ السياسي، وأفصح الرجل عن ذلك في حوار أجرته معه مأرب برس الورقية الأربعاء المنصرم "النفوذ السياسي موزع لولاءات شخصية وإقليمية ودولية, بعض المكونات السياسية والأحزاب مرتبطة ارتباطًا كبيرًا بشخص أو بحزب أو بإقليم أو بقوى خارجية, مع الأسف زُرعت لنا مكونات سياسية كثيرة. أنا منذ أتيت إلى عدن في مارس 2012 إلى اليوم زرع لنا 66 مكونًا سياسيًا؛ زراعة خرجت من جحور الأحزاب, أو من قبل نفوذ قبلية وعسكرية وولاءات إقليمية ودولية, هم الذين خلقوا لنا هذا التعدد, وخلقوا لنا المكونات الجديدة التي نحن حقيقة استغربنا منها؛ فوجوهها وجوه جنوبية لكن نفوذها مع الأسف نفوذ أحزاب في الشطر الثاني أو على المستوى الإقليمي والدولي".

66 مكونا من مارس الماضي إلى الآن فقط. يتيه الحراك داخل هذه الخريطة المكتظة بالفصائل المتعددة.

قبيل انطلاق المؤتمر الذي دعا إليه محمد علي أحمد تلقت الأهالي بياناً من جهة اسمها «نقابات المعلمين الجنوبين»، حيث مدح البيان دعوة المناضل محمد علي أحمد كونه السباق في هذه الدعوة  إلا أنها من جهة أخرى طعنته بقولها في البيان: «إن نقابات المعلمين الجنوبيين بلحج وشبوة والضالع ترى في هذا المؤتمر تقسيم المقسم وتجزيء المجزأ لعدم إشراك مكونات الحراك الجنوبي السلمي في هذا المؤتمر وكذلك نقابات المجتمع المدني والحركة الشبابية والطلابية وهيئة الإفتاء والإرشاد الجنوبية وعدم معرفة تمثيل حصة ونسب المحافظات».

وأبدى البيان تخوفه من «أن عقد المؤتمر بمعزل عن بقية المكونات الجنوبية المؤمنة بالتحرير سوف يؤدي إلى إنتاج فصيل ومكون جديد من مكونات الحراك علاوةً على جلب الانشقاقات والتصدعات داخل الحراك».

وقاطع المؤتمر إضافة إلى فصيل البيض وكل من المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب بالإضافة إلى انسحاب (9) من أعضاء اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر الوطني.

شرود حضرمي!

حضرموت تبدو شبه منعزلة عن واقع محمد علي أحمد أو تدابير عبدربه منصور هادي، أو بوضوح أكثر: عما يحدث في عدن وما يجري في صنعاء.

ويتعامل قيادة الحراك مع حضرموت بحذر شديد، إلا أن ارتفاع حدة الخلافات بين القيادات الحراكية يعزل حضرموت عن بقية المدن التي تتخندق بها رؤوس الحراك وأنشطته، وقد تفصل تلك الحدة والتعالي المطلب المنادي بـ «التحرير» إلى مطلب آخر «دولة حضرموت».

هناك رواية تأريخية مشوبة بالتحريف عن اسم حضرموت، فبحسب المعلومات المتدفقة عن الاسم فإن اليونانيون والرومان ذكروها بشيء من التحريف، تحت تأثير الأساطير الإغريقية "كونها  وادي الموت الذي يتجنب أصحاب السفن المرور عبر سواحله، إذ كان  الملوك في حضرموت يفرضون الضرائب على الممرات البحرية ويعاقبون بالموت من يحاول الالتفاف أو العبور من طرق أخرى».

ربما يكون الزعيم حسن باعوم أحد أبرز القيادات في المكونات المتعددة في الحراك الجنوبي التي تحظى بشعبية واحترام في مناطق متعددة محاذية لصحراء السعودية.

لا أحد يعلم بالشعور الذي يخالج «أبو فادي حسن باعوم» بعد تكالب بعض القيادات في الحراك على زعامته نتيجة الجهوية المقيتة التي يعاني منها في هرم الحراك، وهو ذات السوء الجهوي الذي عانى منه باعوم  إبان حقبة صالح، جعلته يذوق حلاوة السجون إيماناً بالقضية.

ورغم التشظي للكبار الموزعين على فنادق عدن، إلا أنهم قد يصلون إلى استحالة التوحد الذي سيجعل حضرموت تنادي بمَلكٍ جديد، غير أنه لن يكون بمقياس أساطير الإغريق، أو إعادة صياغة التاريخ منذ بدأت حضرموت بنتصيب أول ملك لها من سدنة الكهنة الذي كان يدعى «مكرب» وتعني المقرب من الآلهة، فأناس حضرموت يعشقون التمدد، وليس هناك بصيص أمل لإعادة «سين» الإله القديم  لآشور الذي ارتأه الحضارم القدامى نتيجة تمددهم إلى الحضارة البابلية واندماجهم معها كإله يستحق الاحترام!.

وجوه جديدة قادمة من الإرشيف!

مؤخراً بدأت بعض القيادات التي تنتمي إلى حضرموت بالظهور، الخميس المنصرم كان اللواء خالد أبو بكر باراس يقف داخل قاعة يستعرض فيها محاور وثيقتين مقدمة للمؤتمر الوطني الذي يرعاه محمد علي أحمد. مشيراً أن ما تتطلبه المرحلة القادمة هو توحيد الصف لجميع شرائح المجتمع المدني المطالبة بحقها باستعادة الدولة.

وأثناء مناقشة الوثيقة تطرق اللواء باراس الذي كان ملحقا عسكريا بإحدى سفارات اليمن عام 1992 إلى معاناة حضرموت "خصوصاً" خلال حقبة من الزمن. مشدداً على ضرورة اهتمام الشرائح الحضرمية التي تسعى إلى استعادة حقوقها التاريخية والاجتماعية والسياسية.

وبالرغم أن باراس يصنف على أساس أنه من تيار البيض إلا أن الرجل لم يستطع التنصل من الفوضى التي تعيشها قيادات الحراك، ليتحدث عن خصوصية نضال حضرموت.

وبعد مناقشة وثيقة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب استضافت سكرتارية اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين بالمكلا الرجل الذي كان محافظا لحضرموت إبان أزمة 94، الذي تحدث عن كتابه الذي اسماه «وداعاً أيها الماضي» الصادر في ستمائة صفحة من الحجم الكبير!

ليس بعيداً أن يكون القيادي القادم من أرشيف التاريخ يعيش في حالة من الشتات، لا يستطيع أن يقف كاملاً مع ما تحتويه وثيقة «الميثاق الجنوبي» الذي يتبناه محمد علي أحمد أو يتبنى قضية أخرى في طور النشوء هي «قضية حضرموت» حسبما يُستشف من المعطيات الواضحة على أرض الواقع.

باختصار: يحس البيض أن محمد علي أحمد سحب بساط القضية من يده لذا قاطع المؤتمر الذي باركه الإصلاح والاشتراكي، فيما حضرموت تدخل طور النشأة لقضيتها المنعزلة عن الجميع.

 

منحى آخر لا يمكن تناوله بسهولة، هذا ما أفرزه "مؤتمر الحوار الوطني لشعب الجنوب"، بالرغم من اعتلاء النخبة المشهد وتغييب الشعب.

 

1500 مندوب لمعظم المكونات من عدن ولحج وأبين وقَدْر يسير لحضرموت، وأيضاً قيادات حزبية أغلبها من المؤتمر الشعبي العام، إضافة لإعلان منظمي المؤتمر عن مندوب واحد للحزب الاشتراكي اليمني ومشاركة برلماني في حزب الإصلاح.

 

الحدث شبه استثنائي إذن، تدل عليه الآراء المتناثرة في قاعة الفندق متعدد النجوم الذي يحتضن المؤتمر، وصخب المحتجين في الخارج المناوئين للمؤتمر.

 

ألقى محمد علي أحمد كلمته في الداخل، ولكن ما يحدث في الخارج يشي بالكثير من التصدع، إذ كان أنصار الحراك من فصيل علي سالم البيض يرفعون شعارات بذيئة ضد الراعي الأول للمؤتمر ويتهمونه بالعمالة، وما انفكوا يستخدمون التطور في مجال برامج التصميم لتشويه صورته ورفعها في المسيرات التي وصلت إلى باحة فندق جولدمور (الشيراتون) في مديرية التواهي.

 

المحتجون استمروا أمام الفندق قرابة ساعة كاملة وهم يتهمون أعضاء المؤتمر  بأنهم يحاولون الالتفاف على حركة الاحتجاجات السلمية في الجنوب، كما رفعت لافتة تقول: «نرفض أي مؤتمر لقيادات جنوبية تقودنا إلى صنعاء»، وهي الأسطوانة التي تحوي كما هائلاً من تعبيرات البيض، لأن الأخير يرى أن محمد علي أحمد سحب البساط من يده والاتجاه نحو صنعاء.

 

كانت هناك تشديدات أمنية خوفاً على "الحراك من الحراك"، حيث انتشرت الأجهزة الأمنية بالقرب من الفندق لحماية المتحاورين؛ ولكنها رفضت استخدام القوة في وجه أنصار البيض الذي اخترقوا الحاجز الأمني ليهتفوا ضد الرجل الأول الذي يتسيد المشهد الحراكي في الآونة الأخيرة.

 

ارتباك اشتراكي، وتبريكات إصلاحية!

ينخرط عدد كبير من المحسوبين على الحزب الاشتراكي أو المتنصلين عنه في الحراك الجنوبي، وليس الغرابة في مخالفة الحزب السالك درب الأممية التي تقتضي التوحد، وبالرغم أن ميثاق الشرف الذي يتبناه محمد علي أحمد يقول «إن الموقعين يجمعون على حاجة الجنوب إلى تحقيق شرعية سياسية قائمة على التوافق الوطني بآليات التمثيل التوافقي لبنائه الوطني بمختلف مكوناته، وذلك لاستعادة الدولة».

 

شارك الشيخ عبدالله علي ناشر في التوقيع على ميثاق الشرف للمؤتمر الجنوبي باسم الحزب الاشتراكي، وهو ما أثار علامة الاستغراب وأدخل الحزب الاشتراكي في ارتباك لأنه لم يقر مندوبا للمؤتمر، فيما الشيخ ناشر مرتبط بمجلس التضامن التابع لحسين بن عبدالله الأحمر.

 

في سياق متصل بعث رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عدن رسالةً إلى (رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب) عد فيها انعقاد المؤتمر إضافة وطنية نوعية «سيسهم دون شك في العمل لتلبية طموحات وتطلعات أبناء الجنوب في الحل العادل للقضية الجنوبية العادلة».

 

وتابع إنصاف مايو مدير المكتب التنفيذي لحزب الإصلاح بعدن: "يسرنا في التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عدن -قيادة وقواعد– أن نتقدم إليكم ومن خلالكم إلى كل المشاركين في المؤتمر الوطني لشعب الجنوب بأسمى الأمنيات وأخلصها متمنين لمؤتمركم التوفيق والسداد".

 

وأضاف في رسالته «نتطلع أن يخرج مؤتمركم الموقر بقرارات وتوصيات تعمق روح الشراكة والتنوع والقبول بالآخر وتمضي قدماً في خلق اصطفاف جنوبي واسع وتؤسس للوحة نضالية جنوبية جديدة عنوانها الأسمى نحو جنوب جديد ليمن جديد».

 

مكونات..!

يشكو محمد علي أحمد من تعدد المكونات المنضوية تحت يافطة الحراك، ويسكنه هاجس تشتت النفوذ السياسي، وأفصح الرجل عن ذلك في حوار أجرته معه مأرب برس الورقية الأربعاء المنصرم "النفوذ السياسي موزع لولاءات شخصية وإقليمية ودولية, بعض المكونات السياسية والأحزاب مرتبطة ارتباطًا كبيرًا بشخص أو بحزب أو بإقليم أو بقوى خارجية, مع الأسف زُرعت لنا مكونات سياسية كثيرة. أنا منذ أتيت إلى عدن في مارس 2012 إلى اليوم زرع لنا 66 مكونًا سياسيًا؛ زراعة خرجت من جحور الأحزاب, أو من قبل نفوذ قبلية وعسكرية وولاءات إقليمية ودولية, هم الذين خلقوا لنا هذا التعدد, وخلقوا لنا المكونات الجديدة التي نحن حقيقة استغربنا منها؛ فوجوهها وجوه جنوبية لكن نفوذها مع الأسف نفوذ أحزاب في الشطر الثاني أو على المستوى الإقليمي والدولي".

66 مكونا من مارس الماضي إلى الآن فقط. يتيه الحراك داخل هذه الخريطة المكتظة بالفصائل المتعددة.

 

قبيل انطلاق المؤتمر الذي دعا إليه محمد علي أحمد تلقت الأهالي بياناً من جهة اسمها «نقابات المعلمين الجنوبين»، حيث مدح البيان دعوة المناضل محمد علي أحمد كونه السباق في هذه الدعوة  إلا أنها من جهة أخرى طعنته بقولها في البيان: «إن نقابات المعلمين الجنوبيين بلحج وشبوة والضالع ترى في هذا المؤتمر تقسيم المقسم وتجزيء المجزأ لعدم إشراك مكونات الحراك الجنوبي السلمي في هذا المؤتمر وكذلك نقابات المجتمع المدني والحركة الشبابية والطلابية وهيئة الإفتاء والإرشاد الجنوبية وعدم معرفة تمثيل حصة ونسب المحافظات».

 

وأبدى البيان تخوفه من «أن عقد المؤتمر بمعزل عن بقية المكونات الجنوبية المؤمنة بالتحرير سوف يؤدي إلى إنتاج فصيل ومكون جديد من مكونات الحراك علاوةً على جلب الانشقاقات والتصدعات داخل الحراك».

 

وقاطع المؤتمر إضافة إلى فصيل البيض وكل من المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب بالإضافة إلى انسحاب (9) من أعضاء اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر الوطني.

 

شرود حضرمي!

حضرموت تبدو شبه منعزلة عن واقع محمد علي أحمد أو تدابير عبدربه منصور هادي، أو بوضوح أكثر: عما يحدث في عدن وما يجري في صنعاء.

 

ويتعامل قيادة الحراك مع حضرموت بحذر شديد، إلا أن ارتفاع حدة الخلافات بين القيادات الحراكية يعزل حضرموت عن بقية المدن التي تتخندق بها رؤوس الحراك وأنشطته، وقد تفصل تلك الحدة والتعالي المطلب المنادي بـ «التحرير» إلى مطلب آخر «دولة حضرموت».

 

هناك رواية تأريخية مشوبة بالتحريف عن اسم حضرموت، فبحسب المعلومات المتدفقة عن الاسم فإن اليونانيون والرومان ذكروها بشيء من التحريف، تحت تأثير الأساطير الإغريقية "كونها  وادي الموت الذي يتجنب أصحاب السفن المرور عبر سواحله، إذ كان  الملوك في حضرموت يفرضون الضرائب على الممرات البحرية ويعاقبون بالموت من يحاول الالتفاف أو العبور من طرق أخرى».

 

ربما يكون الزعيم حسن باعوم أحد أبرز القيادات في المكونات المتعددة في الحراك الجنوبي التي تحظى بشعبية واحترام في مناطق متعددة محاذية لصحراء السعودية.

 

لا أحد يعلم بالشعور الذي يخالج «أبو فادي حسن باعوم» بعد تكالب بعض القيادات في الحراك على زعامته نتيجة الجهوية المقيتة التي يعاني منها في هرم الحراك، وهو ذات السوء الجهوي الذي عانى منه باعوم  إبان حقبة صالح، جعلته يذوق حلاوة السجون إيماناً بالقضية.

 

ورغم التشظي للكبار الموزعين على فنادق عدن، إلا أنهم قد يصلون إلى استحالة التوحد الذي سيجعل حضرموت تنادي بمَلكٍ جديد، غير أنه لن يكون بمقياس أساطير الإغريق، أو إعادة صياغة التاريخ منذ بدأت حضرموت بنتصيب أول ملك لها من سدنة الكهنة الذي كان يدعى «مكرب» وتعني المقرب من الآلهة، فأناس حضرموت يعشقون التمدد، وليس هناك بصيص أمل لإعادة «سين» الإله القديم  لآشور الذي ارتأه الحضارم القدامى نتيجة تمددهم إلى الحضارة البابلية واندماجهم معها كإله يستحق الاحترام!.

 

وجوه جديدة قادمة من الإرشيف!

مؤخراً بدأت بعض القيادات التي تنتمي إلى حضرموت بالظهور، الخميس المنصرم كان اللواء خالد أبو بكر باراس يقف داخل قاعة يستعرض فيها محاور وثيقتين مقدمة للمؤتمر الوطني الذي يرعاه محمد علي أحمد. مشيراً أن ما تتطلبه المرحلة القادمة هو توحيد الصف لجميع شرائح المجتمع المدني المطالبة بحقها باستعادة الدولة.

 

وأثناء مناقشة الوثيقة تطرق اللواء باراس الذي كان ملحقا عسكريا بإحدى سفارات اليمن عام 1992 إلى معاناة حضرموت "خصوصاً" خلال حقبة من الزمن. مشدداً على ضرورة اهتمام الشرائح الحضرمية التي تسعى إلى استعادة حقوقها التاريخية والاجتماعية والسياسية.

 

وبالرغم أن باراس يصنف على أساس أنه من تيار البيض إلا أن الرجل لم يستطع التنصل من الفوضى التي تعيشها قيادات الحراك، ليتحدث عن خصوصية نضال حضرموت.

 

وبعد مناقشة وثيقة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب استضافت سكرتارية اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين بالمكلا الرجل الذي كان محافظا لحضرموت إبان أزمة 94، الذي تحدث عن كتابه الذي اسماه «وداعاً أيها الماضي» الصادر في ستمائة صفحة من الحجم الكبير!

 

ليس بعيداً أن يكون القيادي القادم من أرشيف التاريخ يعيش في حالة من الشتات، لا يستطيع أن يقف كاملاً مع ما تحتويه وثيقة «الميثاق الجنوبي» الذي يتبناه محمد علي أحمد أو يتبنى قضية أخرى في طور النشوء هي «قضية حضرموت» حسبما يُستشف من المعطيات الواضحة على أرض الواقع.

 

 New
 
 0  0 Google 10
 
 

شارك برأيك

 

شروط وأحكام

  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • الغرض من خدمة التعليقات هي إيضاح وجهات النظر المختلفة فنرجو إلتزام الموضوعية والجدية في التعليق
  • لن يتم اعتماد اي تعليق يخرج عن اطار الموضوع ولا يلتزم الموضوعية والجدية

تفضيلات القراء

 

تقويم الموقع

السبتالأحدالاثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعة
1 2 3 4 5 6 7
8 9 10 11 12 13 14
15 16 17 18 19 20 21
22 23 24 25 26 27 28
29 30 31        

العدد الأسبوعي

الأعداد السابقة

telegram
المزيد في اخبار تقارير
  حصل الباحث اليمني صلاح المفتي على برآه اختراع في المجال الكهربائي من جمهورية الهند. ويتضمن الاختراع الذي يضم الدكتور الهندي وجويد رضوي من قسم دراسات البترول في
المزيد ...
استقبل سيادة الدكتور عبدالله العليمي، عضو مجلس القيادة الرئاسي اليوم الثلاثاء ، رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي لدى اليمن جبرائيل مونيرا فيناليس، وسفيري الجمهورية
المزيد ...
وجّه معالي الدكتور محمد سعيد الزعوري، وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ورئيس مؤتمر العمل العربي في دورته الـ51، التي اختتمت أعمالها في القاهرة مساء أمس، تحية إجلال
المزيد ...
أعلنت جماعة الحوثي، الإثنين، ارتفاع ضحايا القصف الأمريكي على سوق بصنعاء إلى 46 قتيلا وجريحا في صفوف المدنيين. وقالت وزارة الصحة بحكومة الحوثيين غير المعترف بها
المزيد ...
شنت مقاتلات أمريكية، الإثنين، سلسلة من الغارات العنيفة على مواقع مفترضة للحوثيين بمحافظة الحديدة غرب اليمن. وقالت وكالة سبأ الحوثية، إن طيران "العدوان" الأمريكي شن
المزيد ...
    أكد الدكتور عبدالله العليمي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن استقرار المملكة الأردنية الهاشمية وسلامتها يمثلان عاملاً محورياً في استقرار المنطقة
المزيد ...
الأكثر قراءة
مقالات الرأي
الزندقة مصطلح دخل حياتنا وكنا بعيدين عن الزندقة ،لكن في الفترة الاخيرة تدفقت الزندقة وامتلأت بها حواري
    بعد (عقد) على اختيار #عدن عاصمة لليمن، ابان انقلاب المليشيات الحوثية على الدولة، والسيطرة على #صنعاء،
من الجرائم التي ارتكبها ثوار الجبهة القومية عند سقوط المكلاء بأيديهم انهم دمروا نظام دوله إداري ومالي كان من
تخوين هذا والطعن في ذاك، لمز هذا وشتم ذاك، التشكيك في عمرو ومن حوله من رجالات حضرموت وإرتباطاتهم بالحوثي
وحضرموت اليوم تمر من فوق هذه القنطرة التي هي أشبه بالسراط المستقيم المنصوب على متن لحظة الزمن الفارقة، إما أن
ذكرى تحرير عدن، تأريخ يحصي أنفاس المقاومة، وبطولات الشباب، ومعارك الزحف لتحرير احياء عدن من المليشيا
ال 8 من مارس هو عيد المرأة العالمي، نحتفي فيه بالمرأة ونقدر إسهاماتها في مختلف ميادين الحياة. وفي هذا اليوم،
في قلب كل وطن روح تسكنه، هوية تنبض في شرايينه، وتاريخ يحدد ملامحه، اليمن ليس استثناءً، فقد ظل عبر القرون
‏عندما قامت ثورة 11فبراير الشبابية الشعبية تحددت مطالبها في اقامة دولة المؤسسات بعد سيادة حكم الفرد
انتهت المواجهة والقتال، لكن لم تنتهِ الحرب بعد، لكن ستشهد غزة حربا أخرى في مجالات أخرى، ربما تعود المواجهة،
اتبعنا على فيسبوك