من نحن | اتصل بنا | الخميس 07 أغسطس 2025 01:56 مساءً
منذ 6 ساعات و 31 دقيقه
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة تمكنها من إنقاذ مجموعة جديد من المهاجرين الأفارقة، بعد أيام من غرق العشرات بالقرب من منطقة شقرة بمحافظة أبين، جنوبي اليمن. وقالت المنظمة في بيان لها اليوم عن إن فرقها تمكنت من تقديم المساعدة لمجموعة المهاجرين انطلقت من ميناء بوصاصو بالصومال،
منذ يومان و 3 ساعات و 40 دقيقه
  افتتح نائب وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالله دحان اليوم في العاصمة المؤقتة عدن ورشة عمل مراجعة وإقرار برنامج "نباتاً حسناً" الخاص بتنشئة الطفل في الألف يوم الأولى من عمره والتي ينظمها البرنامج الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني بوزارة الصحة بدعم من منظمة
منذ يومان و 4 ساعات و 48 دقيقه
  نفذت منظمة مسلم هاندز – مكتب اليمن، صباح اليوم الاثنين، زيارة ميدانية إلى كل من مدرسة مسلم هاندز للأيتام ومركز بئر احمد الصحي في منطقة بير أحمد، وذلك في إطار استعداداتها لانطلاق العام الدراسي الجديد ومتابعة سير تقديم الخدمات الصحية في المجتمعات الأكثر
منذ يومان و 10 ساعات و 10 دقائق
    واصلت مليشيا الحوثي الإرهابية، حملة الإختطافات بمحافظة إب، وسط اليمن، في ظل غياب أي دور للمنظمات الحقوقية والأممية للحد من الانتهاكات الحوثية بالمحافظة.   وقالت مصادر محلية إن مليشيا الحوثي خطفت ثلاثة معلمين بينهم مدير مدرسة في مديريات حبيش والقفر والسياني
منذ يومان و 10 ساعات و 33 دقيقه
أعلنت شركة "ميرسك" الدنماركية، إحدى أكبر شركات الشحن البحري في العالم، عن زيادة جديدة ومؤقتة في رسوم الطوارئ الإضافية المفروضة على كل حاوية، تمر عبر البحر الأحمر، جراء الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية.   وقالت الشركة في تحديث لها على موقعها الإلكتروني، إن الاضطرابات
عقد من التحرير ولا تزال عدن تشكو
كيف استقبل أبناء عدن قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية؟
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
اخبار تقارير
 
 

الجنوب بين إرتباك الإشتراكي وتبريكات الإصلاح..أبين تقود الحراك

عدن بوست - سلمان الحميدي: الاثنين 17 ديسمبر 2012 03:17 مساءً
مؤتمر شعب الجنوب الذي قاده محمد علي احمد

باختصار: يحس البيض أن محمد علي أحمد سحب بساط القضية من يده لذا قاطع المؤتمر الذي باركه الإصلاح والاشتراكي، فيما حضرموت تدخل طور النشأة لقضيتها المنعزلة عن الجميع.

منحى آخر لا يمكن تناوله بسهولة، هذا ما أفرزه "مؤتمر الحوار الوطني لشعب الجنوب"، بالرغم من اعتلاء النخبة المشهد وتغييب الشعب.

1500 مندوب لمعظم المكونات من عدن ولحج وأبين وقَدْر يسير لحضرموت، وأيضاً قيادات حزبية أغلبها من المؤتمر الشعبي العام، إضافة لإعلان منظمي المؤتمر عن مندوب واحد للحزب الاشتراكي اليمني ومشاركة برلماني في حزب الإصلاح.

الحدث شبه استثنائي إذن، تدل عليه الآراء المتناثرة في قاعة الفندق متعدد النجوم الذي يحتضن المؤتمر، وصخب المحتجين في الخارج المناوئين للمؤتمر.

ألقى محمد علي أحمد كلمته في الداخل، ولكن ما يحدث في الخارج يشي بالكثير من التصدع، إذ كان أنصار الحراك من فصيل علي سالم البيض يرفعون شعارات بذيئة ضد الراعي الأول للمؤتمر ويتهمونه بالعمالة، وما انفكوا يستخدمون التطور في مجال برامج التصميم لتشويه صورته ورفعها في المسيرات التي وصلت إلى باحة فندق جولدمور (الشيراتون) في مديرية التواهي.

المحتجون استمروا أمام الفندق قرابة ساعة كاملة وهم يتهمون أعضاء المؤتمر  بأنهم يحاولون الالتفاف على حركة الاحتجاجات السلمية في الجنوب، كما رفعت لافتة تقول: «نرفض أي مؤتمر لقيادات جنوبية تقودنا إلى صنعاء»، وهي الأسطوانة التي تحوي كما هائلاً من تعبيرات البيض، لأن الأخير يرى أن محمد علي أحمد سحب البساط من يده والاتجاه نحو صنعاء.

كانت هناك تشديدات أمنية خوفاً على "الحراك من الحراك"، حيث انتشرت الأجهزة الأمنية بالقرب من الفندق لحماية المتحاورين؛ ولكنها رفضت استخدام القوة في وجه أنصار البيض الذي اخترقوا الحاجز الأمني ليهتفوا ضد الرجل الأول الذي يتسيد المشهد الحراكي في الآونة الأخيرة.

ارتباك اشتراكي، وتبريكات إصلاحية!

ينخرط عدد كبير من المحسوبين على الحزب الاشتراكي أو المتنصلين عنه في الحراك الجنوبي، وليس الغرابة في مخالفة الحزب السالك درب الأممية التي تقتضي التوحد، وبالرغم أن ميثاق الشرف الذي يتبناه محمد علي أحمد يقول «إن الموقعين يجمعون على حاجة الجنوب إلى تحقيق شرعية سياسية قائمة على التوافق الوطني بآليات التمثيل التوافقي لبنائه الوطني بمختلف مكوناته، وذلك لاستعادة الدولة».

شارك الشيخ عبدالله علي ناشر في التوقيع على ميثاق الشرف للمؤتمر الجنوبي باسم الحزب الاشتراكي، وهو ما أثار علامة الاستغراب وأدخل الحزب الاشتراكي في ارتباك لأنه لم يقر مندوبا للمؤتمر، فيما الشيخ ناشر مرتبط بمجلس التضامن التابع لحسين بن عبدالله الأحمر.

في سياق متصل بعث رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عدن رسالةً إلى (رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب) عد فيها انعقاد المؤتمر إضافة وطنية نوعية «سيسهم دون شك في العمل لتلبية طموحات وتطلعات أبناء الجنوب في الحل العادل للقضية الجنوبية العادلة».

وتابع إنصاف مايو مدير المكتب التنفيذي لحزب الإصلاح بعدن: "يسرنا في التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عدن -قيادة وقواعد– أن نتقدم إليكم ومن خلالكم إلى كل المشاركين في المؤتمر الوطني لشعب الجنوب بأسمى الأمنيات وأخلصها متمنين لمؤتمركم التوفيق والسداد".

وأضاف في رسالته «نتطلع أن يخرج مؤتمركم الموقر بقرارات وتوصيات تعمق روح الشراكة والتنوع والقبول بالآخر وتمضي قدماً في خلق اصطفاف جنوبي واسع وتؤسس للوحة نضالية جنوبية جديدة عنوانها الأسمى نحو جنوب جديد ليمن جديد».

مكونات..!

يشكو محمد علي أحمد من تعدد المكونات المنضوية تحت يافطة الحراك، ويسكنه هاجس تشتت النفوذ السياسي، وأفصح الرجل عن ذلك في حوار أجرته معه مأرب برس الورقية الأربعاء المنصرم "النفوذ السياسي موزع لولاءات شخصية وإقليمية ودولية, بعض المكونات السياسية والأحزاب مرتبطة ارتباطًا كبيرًا بشخص أو بحزب أو بإقليم أو بقوى خارجية, مع الأسف زُرعت لنا مكونات سياسية كثيرة. أنا منذ أتيت إلى عدن في مارس 2012 إلى اليوم زرع لنا 66 مكونًا سياسيًا؛ زراعة خرجت من جحور الأحزاب, أو من قبل نفوذ قبلية وعسكرية وولاءات إقليمية ودولية, هم الذين خلقوا لنا هذا التعدد, وخلقوا لنا المكونات الجديدة التي نحن حقيقة استغربنا منها؛ فوجوهها وجوه جنوبية لكن نفوذها مع الأسف نفوذ أحزاب في الشطر الثاني أو على المستوى الإقليمي والدولي".

66 مكونا من مارس الماضي إلى الآن فقط. يتيه الحراك داخل هذه الخريطة المكتظة بالفصائل المتعددة.

قبيل انطلاق المؤتمر الذي دعا إليه محمد علي أحمد تلقت الأهالي بياناً من جهة اسمها «نقابات المعلمين الجنوبين»، حيث مدح البيان دعوة المناضل محمد علي أحمد كونه السباق في هذه الدعوة  إلا أنها من جهة أخرى طعنته بقولها في البيان: «إن نقابات المعلمين الجنوبيين بلحج وشبوة والضالع ترى في هذا المؤتمر تقسيم المقسم وتجزيء المجزأ لعدم إشراك مكونات الحراك الجنوبي السلمي في هذا المؤتمر وكذلك نقابات المجتمع المدني والحركة الشبابية والطلابية وهيئة الإفتاء والإرشاد الجنوبية وعدم معرفة تمثيل حصة ونسب المحافظات».

وأبدى البيان تخوفه من «أن عقد المؤتمر بمعزل عن بقية المكونات الجنوبية المؤمنة بالتحرير سوف يؤدي إلى إنتاج فصيل ومكون جديد من مكونات الحراك علاوةً على جلب الانشقاقات والتصدعات داخل الحراك».

وقاطع المؤتمر إضافة إلى فصيل البيض وكل من المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب بالإضافة إلى انسحاب (9) من أعضاء اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر الوطني.

شرود حضرمي!

حضرموت تبدو شبه منعزلة عن واقع محمد علي أحمد أو تدابير عبدربه منصور هادي، أو بوضوح أكثر: عما يحدث في عدن وما يجري في صنعاء.

ويتعامل قيادة الحراك مع حضرموت بحذر شديد، إلا أن ارتفاع حدة الخلافات بين القيادات الحراكية يعزل حضرموت عن بقية المدن التي تتخندق بها رؤوس الحراك وأنشطته، وقد تفصل تلك الحدة والتعالي المطلب المنادي بـ «التحرير» إلى مطلب آخر «دولة حضرموت».

هناك رواية تأريخية مشوبة بالتحريف عن اسم حضرموت، فبحسب المعلومات المتدفقة عن الاسم فإن اليونانيون والرومان ذكروها بشيء من التحريف، تحت تأثير الأساطير الإغريقية "كونها  وادي الموت الذي يتجنب أصحاب السفن المرور عبر سواحله، إذ كان  الملوك في حضرموت يفرضون الضرائب على الممرات البحرية ويعاقبون بالموت من يحاول الالتفاف أو العبور من طرق أخرى».

ربما يكون الزعيم حسن باعوم أحد أبرز القيادات في المكونات المتعددة في الحراك الجنوبي التي تحظى بشعبية واحترام في مناطق متعددة محاذية لصحراء السعودية.

لا أحد يعلم بالشعور الذي يخالج «أبو فادي حسن باعوم» بعد تكالب بعض القيادات في الحراك على زعامته نتيجة الجهوية المقيتة التي يعاني منها في هرم الحراك، وهو ذات السوء الجهوي الذي عانى منه باعوم  إبان حقبة صالح، جعلته يذوق حلاوة السجون إيماناً بالقضية.

ورغم التشظي للكبار الموزعين على فنادق عدن، إلا أنهم قد يصلون إلى استحالة التوحد الذي سيجعل حضرموت تنادي بمَلكٍ جديد، غير أنه لن يكون بمقياس أساطير الإغريق، أو إعادة صياغة التاريخ منذ بدأت حضرموت بنتصيب أول ملك لها من سدنة الكهنة الذي كان يدعى «مكرب» وتعني المقرب من الآلهة، فأناس حضرموت يعشقون التمدد، وليس هناك بصيص أمل لإعادة «سين» الإله القديم  لآشور الذي ارتأه الحضارم القدامى نتيجة تمددهم إلى الحضارة البابلية واندماجهم معها كإله يستحق الاحترام!.

وجوه جديدة قادمة من الإرشيف!

مؤخراً بدأت بعض القيادات التي تنتمي إلى حضرموت بالظهور، الخميس المنصرم كان اللواء خالد أبو بكر باراس يقف داخل قاعة يستعرض فيها محاور وثيقتين مقدمة للمؤتمر الوطني الذي يرعاه محمد علي أحمد. مشيراً أن ما تتطلبه المرحلة القادمة هو توحيد الصف لجميع شرائح المجتمع المدني المطالبة بحقها باستعادة الدولة.

وأثناء مناقشة الوثيقة تطرق اللواء باراس الذي كان ملحقا عسكريا بإحدى سفارات اليمن عام 1992 إلى معاناة حضرموت "خصوصاً" خلال حقبة من الزمن. مشدداً على ضرورة اهتمام الشرائح الحضرمية التي تسعى إلى استعادة حقوقها التاريخية والاجتماعية والسياسية.

وبالرغم أن باراس يصنف على أساس أنه من تيار البيض إلا أن الرجل لم يستطع التنصل من الفوضى التي تعيشها قيادات الحراك، ليتحدث عن خصوصية نضال حضرموت.

وبعد مناقشة وثيقة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب استضافت سكرتارية اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين بالمكلا الرجل الذي كان محافظا لحضرموت إبان أزمة 94، الذي تحدث عن كتابه الذي اسماه «وداعاً أيها الماضي» الصادر في ستمائة صفحة من الحجم الكبير!

ليس بعيداً أن يكون القيادي القادم من أرشيف التاريخ يعيش في حالة من الشتات، لا يستطيع أن يقف كاملاً مع ما تحتويه وثيقة «الميثاق الجنوبي» الذي يتبناه محمد علي أحمد أو يتبنى قضية أخرى في طور النشوء هي «قضية حضرموت» حسبما يُستشف من المعطيات الواضحة على أرض الواقع.

باختصار: يحس البيض أن محمد علي أحمد سحب بساط القضية من يده لذا قاطع المؤتمر الذي باركه الإصلاح والاشتراكي، فيما حضرموت تدخل طور النشأة لقضيتها المنعزلة عن الجميع.

 

منحى آخر لا يمكن تناوله بسهولة، هذا ما أفرزه "مؤتمر الحوار الوطني لشعب الجنوب"، بالرغم من اعتلاء النخبة المشهد وتغييب الشعب.

 

1500 مندوب لمعظم المكونات من عدن ولحج وأبين وقَدْر يسير لحضرموت، وأيضاً قيادات حزبية أغلبها من المؤتمر الشعبي العام، إضافة لإعلان منظمي المؤتمر عن مندوب واحد للحزب الاشتراكي اليمني ومشاركة برلماني في حزب الإصلاح.

 

الحدث شبه استثنائي إذن، تدل عليه الآراء المتناثرة في قاعة الفندق متعدد النجوم الذي يحتضن المؤتمر، وصخب المحتجين في الخارج المناوئين للمؤتمر.

 

ألقى محمد علي أحمد كلمته في الداخل، ولكن ما يحدث في الخارج يشي بالكثير من التصدع، إذ كان أنصار الحراك من فصيل علي سالم البيض يرفعون شعارات بذيئة ضد الراعي الأول للمؤتمر ويتهمونه بالعمالة، وما انفكوا يستخدمون التطور في مجال برامج التصميم لتشويه صورته ورفعها في المسيرات التي وصلت إلى باحة فندق جولدمور (الشيراتون) في مديرية التواهي.

 

المحتجون استمروا أمام الفندق قرابة ساعة كاملة وهم يتهمون أعضاء المؤتمر  بأنهم يحاولون الالتفاف على حركة الاحتجاجات السلمية في الجنوب، كما رفعت لافتة تقول: «نرفض أي مؤتمر لقيادات جنوبية تقودنا إلى صنعاء»، وهي الأسطوانة التي تحوي كما هائلاً من تعبيرات البيض، لأن الأخير يرى أن محمد علي أحمد سحب البساط من يده والاتجاه نحو صنعاء.

 

كانت هناك تشديدات أمنية خوفاً على "الحراك من الحراك"، حيث انتشرت الأجهزة الأمنية بالقرب من الفندق لحماية المتحاورين؛ ولكنها رفضت استخدام القوة في وجه أنصار البيض الذي اخترقوا الحاجز الأمني ليهتفوا ضد الرجل الأول الذي يتسيد المشهد الحراكي في الآونة الأخيرة.

 

ارتباك اشتراكي، وتبريكات إصلاحية!

ينخرط عدد كبير من المحسوبين على الحزب الاشتراكي أو المتنصلين عنه في الحراك الجنوبي، وليس الغرابة في مخالفة الحزب السالك درب الأممية التي تقتضي التوحد، وبالرغم أن ميثاق الشرف الذي يتبناه محمد علي أحمد يقول «إن الموقعين يجمعون على حاجة الجنوب إلى تحقيق شرعية سياسية قائمة على التوافق الوطني بآليات التمثيل التوافقي لبنائه الوطني بمختلف مكوناته، وذلك لاستعادة الدولة».

 

شارك الشيخ عبدالله علي ناشر في التوقيع على ميثاق الشرف للمؤتمر الجنوبي باسم الحزب الاشتراكي، وهو ما أثار علامة الاستغراب وأدخل الحزب الاشتراكي في ارتباك لأنه لم يقر مندوبا للمؤتمر، فيما الشيخ ناشر مرتبط بمجلس التضامن التابع لحسين بن عبدالله الأحمر.

 

في سياق متصل بعث رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عدن رسالةً إلى (رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب) عد فيها انعقاد المؤتمر إضافة وطنية نوعية «سيسهم دون شك في العمل لتلبية طموحات وتطلعات أبناء الجنوب في الحل العادل للقضية الجنوبية العادلة».

 

وتابع إنصاف مايو مدير المكتب التنفيذي لحزب الإصلاح بعدن: "يسرنا في التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عدن -قيادة وقواعد– أن نتقدم إليكم ومن خلالكم إلى كل المشاركين في المؤتمر الوطني لشعب الجنوب بأسمى الأمنيات وأخلصها متمنين لمؤتمركم التوفيق والسداد".

 

وأضاف في رسالته «نتطلع أن يخرج مؤتمركم الموقر بقرارات وتوصيات تعمق روح الشراكة والتنوع والقبول بالآخر وتمضي قدماً في خلق اصطفاف جنوبي واسع وتؤسس للوحة نضالية جنوبية جديدة عنوانها الأسمى نحو جنوب جديد ليمن جديد».

 

مكونات..!

يشكو محمد علي أحمد من تعدد المكونات المنضوية تحت يافطة الحراك، ويسكنه هاجس تشتت النفوذ السياسي، وأفصح الرجل عن ذلك في حوار أجرته معه مأرب برس الورقية الأربعاء المنصرم "النفوذ السياسي موزع لولاءات شخصية وإقليمية ودولية, بعض المكونات السياسية والأحزاب مرتبطة ارتباطًا كبيرًا بشخص أو بحزب أو بإقليم أو بقوى خارجية, مع الأسف زُرعت لنا مكونات سياسية كثيرة. أنا منذ أتيت إلى عدن في مارس 2012 إلى اليوم زرع لنا 66 مكونًا سياسيًا؛ زراعة خرجت من جحور الأحزاب, أو من قبل نفوذ قبلية وعسكرية وولاءات إقليمية ودولية, هم الذين خلقوا لنا هذا التعدد, وخلقوا لنا المكونات الجديدة التي نحن حقيقة استغربنا منها؛ فوجوهها وجوه جنوبية لكن نفوذها مع الأسف نفوذ أحزاب في الشطر الثاني أو على المستوى الإقليمي والدولي".

66 مكونا من مارس الماضي إلى الآن فقط. يتيه الحراك داخل هذه الخريطة المكتظة بالفصائل المتعددة.

 

قبيل انطلاق المؤتمر الذي دعا إليه محمد علي أحمد تلقت الأهالي بياناً من جهة اسمها «نقابات المعلمين الجنوبين»، حيث مدح البيان دعوة المناضل محمد علي أحمد كونه السباق في هذه الدعوة  إلا أنها من جهة أخرى طعنته بقولها في البيان: «إن نقابات المعلمين الجنوبيين بلحج وشبوة والضالع ترى في هذا المؤتمر تقسيم المقسم وتجزيء المجزأ لعدم إشراك مكونات الحراك الجنوبي السلمي في هذا المؤتمر وكذلك نقابات المجتمع المدني والحركة الشبابية والطلابية وهيئة الإفتاء والإرشاد الجنوبية وعدم معرفة تمثيل حصة ونسب المحافظات».

 

وأبدى البيان تخوفه من «أن عقد المؤتمر بمعزل عن بقية المكونات الجنوبية المؤمنة بالتحرير سوف يؤدي إلى إنتاج فصيل ومكون جديد من مكونات الحراك علاوةً على جلب الانشقاقات والتصدعات داخل الحراك».

 

وقاطع المؤتمر إضافة إلى فصيل البيض وكل من المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب بالإضافة إلى انسحاب (9) من أعضاء اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر الوطني.

 

شرود حضرمي!

حضرموت تبدو شبه منعزلة عن واقع محمد علي أحمد أو تدابير عبدربه منصور هادي، أو بوضوح أكثر: عما يحدث في عدن وما يجري في صنعاء.

 

ويتعامل قيادة الحراك مع حضرموت بحذر شديد، إلا أن ارتفاع حدة الخلافات بين القيادات الحراكية يعزل حضرموت عن بقية المدن التي تتخندق بها رؤوس الحراك وأنشطته، وقد تفصل تلك الحدة والتعالي المطلب المنادي بـ «التحرير» إلى مطلب آخر «دولة حضرموت».

 

هناك رواية تأريخية مشوبة بالتحريف عن اسم حضرموت، فبحسب المعلومات المتدفقة عن الاسم فإن اليونانيون والرومان ذكروها بشيء من التحريف، تحت تأثير الأساطير الإغريقية "كونها  وادي الموت الذي يتجنب أصحاب السفن المرور عبر سواحله، إذ كان  الملوك في حضرموت يفرضون الضرائب على الممرات البحرية ويعاقبون بالموت من يحاول الالتفاف أو العبور من طرق أخرى».

 

ربما يكون الزعيم حسن باعوم أحد أبرز القيادات في المكونات المتعددة في الحراك الجنوبي التي تحظى بشعبية واحترام في مناطق متعددة محاذية لصحراء السعودية.

 

لا أحد يعلم بالشعور الذي يخالج «أبو فادي حسن باعوم» بعد تكالب بعض القيادات في الحراك على زعامته نتيجة الجهوية المقيتة التي يعاني منها في هرم الحراك، وهو ذات السوء الجهوي الذي عانى منه باعوم  إبان حقبة صالح، جعلته يذوق حلاوة السجون إيماناً بالقضية.

 

ورغم التشظي للكبار الموزعين على فنادق عدن، إلا أنهم قد يصلون إلى استحالة التوحد الذي سيجعل حضرموت تنادي بمَلكٍ جديد، غير أنه لن يكون بمقياس أساطير الإغريق، أو إعادة صياغة التاريخ منذ بدأت حضرموت بنتصيب أول ملك لها من سدنة الكهنة الذي كان يدعى «مكرب» وتعني المقرب من الآلهة، فأناس حضرموت يعشقون التمدد، وليس هناك بصيص أمل لإعادة «سين» الإله القديم  لآشور الذي ارتأه الحضارم القدامى نتيجة تمددهم إلى الحضارة البابلية واندماجهم معها كإله يستحق الاحترام!.

 

وجوه جديدة قادمة من الإرشيف!

مؤخراً بدأت بعض القيادات التي تنتمي إلى حضرموت بالظهور، الخميس المنصرم كان اللواء خالد أبو بكر باراس يقف داخل قاعة يستعرض فيها محاور وثيقتين مقدمة للمؤتمر الوطني الذي يرعاه محمد علي أحمد. مشيراً أن ما تتطلبه المرحلة القادمة هو توحيد الصف لجميع شرائح المجتمع المدني المطالبة بحقها باستعادة الدولة.

 

وأثناء مناقشة الوثيقة تطرق اللواء باراس الذي كان ملحقا عسكريا بإحدى سفارات اليمن عام 1992 إلى معاناة حضرموت "خصوصاً" خلال حقبة من الزمن. مشدداً على ضرورة اهتمام الشرائح الحضرمية التي تسعى إلى استعادة حقوقها التاريخية والاجتماعية والسياسية.

 

وبالرغم أن باراس يصنف على أساس أنه من تيار البيض إلا أن الرجل لم يستطع التنصل من الفوضى التي تعيشها قيادات الحراك، ليتحدث عن خصوصية نضال حضرموت.

 

وبعد مناقشة وثيقة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب استضافت سكرتارية اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين بالمكلا الرجل الذي كان محافظا لحضرموت إبان أزمة 94، الذي تحدث عن كتابه الذي اسماه «وداعاً أيها الماضي» الصادر في ستمائة صفحة من الحجم الكبير!

 

ليس بعيداً أن يكون القيادي القادم من أرشيف التاريخ يعيش في حالة من الشتات، لا يستطيع أن يقف كاملاً مع ما تحتويه وثيقة «الميثاق الجنوبي» الذي يتبناه محمد علي أحمد أو يتبنى قضية أخرى في طور النشوء هي «قضية حضرموت» حسبما يُستشف من المعطيات الواضحة على أرض الواقع.

 

 New
 
 0  0 Google 10
 
 

شارك برأيك

 

شروط وأحكام

  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • الغرض من خدمة التعليقات هي إيضاح وجهات النظر المختلفة فنرجو إلتزام الموضوعية والجدية في التعليق
  • لن يتم اعتماد اي تعليق يخرج عن اطار الموضوع ولا يلتزم الموضوعية والجدية

تفضيلات القراء

 

تقويم الموقع

السبتالأحدالاثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعة
1 2 3 4 5 6 7
8 9 10 11 12 13 14
15 16 17 18 19 20 21
22 23 24 25 26 27 28
29 30 31        

العدد الأسبوعي

الأعداد السابقة

telegram
المزيد في اخبار تقارير
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة تمكنها من إنقاذ مجموعة جديد من المهاجرين الأفارقة، بعد أيام من غرق العشرات بالقرب من منطقة شقرة بمحافظة أبين، جنوبي اليمن. وقالت
المزيد ...
أعلنت شركة "ميرسك" الدنماركية، إحدى أكبر شركات الشحن البحري في العالم، عن زيادة جديدة ومؤقتة في رسوم الطوارئ الإضافية المفروضة على كل حاوية، تمر عبر البحر الأحمر،
المزيد ...
  واصلت العملة الوطنية تعافيها لليوم الثالث على التوالي، إذ بلغ سعر صرف الريال السعودي في عمليتي البيع والشراء أقل من 600 ريال، فيما يلامس الدولار حاجز الـ2000 ريال
المزيد ...
حذرت قوات الجيش، الجمعة، من المرور في الطريق الصحراوي بين محافظات مأرب والجوف وحضرموت. ونقل موقع الجيش، عن مصدر عسكري بوزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان دعوته لجميع
المزيد ...
    أصدر محافظ البنك المركزي اليمني، أحمد أحمد غالب، اليوم الخميس، قرارًا جديدًا يقضي بإيقاف تراخيص خمس من منشآت الصرافة المخالفة، بناءً على تقرير النزول
المزيد ...
حذر مجلس الوزراء اليمني، في اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الوزراء سالم بن بريك بالعاصمة المؤقتة عدن، من التداعيات الخطيرة لإقدام مليشيا الحوثي الإرهابية على طباعة
المزيد ...
الأكثر قراءة
مقالات الرأي
  خلال المؤتمر الصحفي الذي -شاركت في تغطيته- للناطق الرسمي لقوات المقاومة الوطنية العميد صادق دويد، كشف فيه
كانت الوحدة اليمنية دائما عل رأس الهموم الوطنية والمهام التاريخية لشعبنا ومجتمعنا ، لكنها كانت ايضا جزء من
في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين للوحدة اليمنية، ظهر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور
استمعت كغيري لخطاب الرئيس رشاد العليمي  بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية (35 )  وهنا لي معه وقفات فاقول : يا
منذ اندلاع الأزمة اليمنية عام 2015، قدّمت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة دعمًا
وُلد علي عقيل عام 1923 في "المسيلة" مديرية تريم، حضرموت، في بيئة دينية وثقافية تقليدية. بدأ تعليمه بحفظ المتون،
في الثامن من مايو من كل عام يحيي العالم اليوم العالمي للثلاسيميا وهي مناسبة صحية وإنسانية تهدف إلى تسليط
أعلنت سنغافورة الاستقلال عن بريطانيا من طرف واحد في أغسطس 1963، قبل الانضمام إلى الاتحاد الفيدرالي الماليزي،
الزندقة مصطلح دخل حياتنا وكنا بعيدين عن الزندقة ،لكن في الفترة الاخيرة تدفقت الزندقة وامتلأت بها حواري
    بعد (عقد) على اختيار #عدن عاصمة لليمن، ابان انقلاب المليشيات الحوثية على الدولة، والسيطرة على #صنعاء،
اتبعنا على فيسبوك