معارك ضارية على أبواب صنعاء وتضارب في البيانات بين المقاومة والحوثيين

تضاربت الانباء حول تقدم المقاومة الشعبية المدعومة من قوات التحالف تجاه العاصمة صنعاء، فيما قالت القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إنها باتت على بعد نحو 20 كيلومتراً من العاصمة صنعاء، نفى الحوثيون ذلك وقالوا انها "مجرد شائعات وحربا نفسية".
وقال رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في صنعاء، منصور الحنق، فإن قوات تابعة له وقوات من الجيش موالية لهادي تقدمت باتجاه جبال صلب والخانق على بعد حوالي عشرين كيلومترا من صنعاء"، مضيفا: "أحرزت قوات الجيش والمقاومة تقدما كبيرا في المناطق الشمالية من محافظة مأرب لمحاذية من الجهة الشرقية لمحافظة صنعاء".
لكن الحوثيين نفوا تلك الأنباء واعتبروها "مجرد شائعات وحربا نفسية" هدفها التقليل مما سموها بـ"الانتصارات العظيمة" التي يحرزونها في كافة جبهات القتال.
وكانت مصادر أمنية يمنية وشهود عيان قالواإن الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري الموالية لعلي عبد الله صالح بدأوا منذ الأربعاء الماضي بحفر الخنادق وإقامة تحصينات خرسانية وترابية كما نشروا أعدادا من الدبابات والمدرعات على التلال المحيطة بالعاصمة صنعاء وخاصة في مدخليها الشمالي والشرقي، فيما شهدت منطقة وادي نهم في ريف صنعاء مواجهات عنيفة بين مقاتلين موالين لهادي، من جهة، والحوثيين المدعومين بقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، من جهة أخرى.
وأسفرت المواجهات، وفقا لمصادر قبلية، عن مقتل 13 مسلحا حوثيا وخمسة من أنصار هادي .
وقالتالمقاومة الشعبية إنها تمكنت من صد هجوم كبير للحوثيين وأتباع صالح من منطقة بني حشيش في محاولة لاستعادة السيطرة على جبل صلب الذي سقط قبل أيام بأيدي مقاتليها، وقالت مصادر مقربة من الحوثيين إن الحوثيين وحليفهم صالح اضطروا خلال اليومين الماضيين لسحب أعداد كبيرة من مقاتليهم في المناطق الحدودية مع السعودية لتعزيز قواتهم المكلفة بحماية صنعاء واستعادة مناطق في ريف صنعاء ومحافظتي مأرب والجوف من أنصار هادي.
ونصب الحوثيون وقوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح مساء أمس الخميس منصات لإطلاق الصواريخ في تل مطل على بلدة نهم ومنطقتي الملح وشجاع لصد هجمات أنصار هادي، بحسب المصادر.
وبالتزامن مع الاشتباكات العنيفة في المناطق المحيطة بصنعاء، عاودت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية قصف مخازن أسلحة يسيطر عليها الحوثيون وأنصار صالح في معسكر الصيانة بالعاصمة صنعاء والجبل الاسود ومعسكر الحرس الخاص غربي العاصمة.
كما تعرضت معسكرات تابعة للحوثيين وقوات الحرس الجمهوري في منطقة العرقوب وبلدة بني حشيش شرق صنعاء لسلسلة غارات جوية وصفها شهود عيان بالعنيفة .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها