الشرعية تسيطر على موقع للحرس الجمهوري في حرض وتبـــاب بني حشيش

يترقب سكان العاصمة اليمنية صنعاء ساعة الخلاص من ميليشيا التمرد والانقلاب، ويرسمون سيناريوهات عدة لتحرير مدينتهم، فيما تقترب قوات الشرعية والتحالف من تخوم المدينة من الجهة الشرقية، في حين واصلت قوات الشرعية التقدم في حجة وسيطرت على معسكر للحرس الجمهوري في حرض وعلى التباب المطلة على مديرية بني حشيش شرق صنعاء.
وفي التفاصيل، ينتظر الكثير من أبناء العاصمة صنعاء، تنفيذ الوعود التي أطلقتها قيادات عسكرية وأخرى في المقاومة الشعبية، بشأن تحرير بقية المدن والمحافظات التي يسيطر عليها الانقلابيون، والمفاجآت التي وعدوا بها في هذا الشأن، خصوصاً ما يتعلق بالعاصمة.
في الأثناء، تمكنت المقاومة الشعبية وقوات الشرعية بمساندة مقاتلات التحالف من اقتحام ثاني أهم معقل للحوثيين في اليمن، وسيطرت على التباب المطلة على مديرية بني حشيش الواقعة شرق العاصمة. وتبعد مديرية بني حشيش عن العاصمة بنحو 20 كيلومتراً، وتعد ثاني معقل للمتمردين الحوثيين في اليمن بعد صعدة.
وذكر مصدر في المقاومة أنهم تمكنوا من التقدم صوب التباب المحاذية لمديرية نهم في بني حشيش وتمركزوا فيها، فيما سمع سكان أمانة العاصمة في منطقة سعوان دوي المدافع نتيجة الاشتباكات بين قوات الشرعية والمتمردين بالمنطقة، وهي المرة الأولى التي تسمع فيها أسلحة الشرعية في العاصمة.
وكانت مقاتلات التحالف شنت سلسلة غارات مكثفة على أطراف العاصمة صنعاء من الجهتين الشرقية والشمالية مستهدفة معسكر العرقوب في مديرية خولان، الذي يعد الحصن الأول للمتمردين، وبسقوطه سيتم دخول العاصمة من الجهة الشرقية بسهولة، كما استهدفت موقعاً قرب قاعدة الديلمي ومعسكر الدفاع الجوي شمال العاصمة، كما استهدفت تجمعاً للانقلابيين في منطقة شملان شمال غرب المدينة، وكذا منطقتي دارس والروضة اللتين يتمركز فيهما عدد من قيادات الحوثيين والواقعتين شمال المدينة.
وتوقع خبير عسكري يمني، فضل عدم ذكر اسمه، أن تشهد العاصمة صنعاء، تحالفات عسكرية ووطنية تفضي إلى سيطرة قوات الشرعية عليها بطريقة خاطفة وسريعة جداً، خصوصاً أن هناك تنامياً للسخط الشعبي والعسكري في أوساط وحدات القوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
وأشار الخبير العسكري لـ«الإمارات اليوم» إلى أن السيناريو الأكثر توقعاً بشأن العاصمة صنعاء، هو حصول تسهيلات كبيرة من قبل قيادات عسكرية وشخصيات اجتماعية وقبلية لقوات الشرعية، وتمكينها من السيطرة على المدينة بأقل التكاليف، ومن دون حدوث دمار فيها.
وأوضح أن الكثير من القيادات العسكرية والأمنية في المدينة لديها توجه كبير لتجنيب المدينة الدمار، وعدم الانجرار مع الانقلابيين لتدمير المدينة، خصوصاً أن الميليشيات ليس لديها ما تخسره باعتبارها ميليشيات، وليست كيانات سياسية تحافظ على مكاسبها وتخاف على مستقبلها السياسي، متوقعاً أن ترفض تلك القيادات العسكرية والشخصيات القبلية والمدنية توجهات الانقلابيين بالمواجهة في العاصمة، وستعمل على طردها من الداخل.
في الأثناء، فشل المتمردون في اطلاق صاروخ باليستي باتجاه السعودية، من العاصمة صنعاء، حيث سقط الصاروخ بعد دقائق من إطلاقه في منطقة عيال سريح بمحافظة عمران الواقعة إلى الشمال من العاصمة.
وفي حين لقي القيادي في جماعة الحوثي صالح بن صالح حمود الزايدي مصرعه، أمس، نتيجة غارة نفذتها مقاتلات التحالف على منطقة صرواح غربي مأرب بشمال اليمن، تواصلت عمليات تطهير المحافظة من فلول الانقلابيين، كما هو الحال أيضاً في محافظة الجوف القريبة من مأرب.
وشهدت الجوف أمس عودة التيار الكهربائي لمديرية الحزم عاصمة المحافظة، بعد تمكن قوات الجيش والمقاومة من دحر ميليشيا الحوثي وصالح من المدينة. وعبر المواطنون عن ارتياحهم الكبير بعودة التيار الكهربائي للمديرية بعد انقطاع دام سبعة أشهر.
وكانت مقاتلات التحالف شنت غارات على وادي الجرعوب ــ المتون، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات من الحوثيين أغلبهم من صعدة، وذلك بعد أن وصلوا الليلة قبل الماضية إلى الجرعوب، كما دمرت المقاتلات طقم وعربة «بي إم بي»، فيما قالت مصادر محلية إن هناك جثثاً للمتمردين متفحمة وأخرى إصابتها خطرة.
وفي مأرب، تواصل الفرق الفنية إصلاح خطوط نقل الطاقة في مناطق الجدعان، إلى جانب الفرق الهندسية الخاصة بنزع الألغام المرافقة للفريق الهندسي المكلف بإصلاح أبراج الكهرباء، والذي تمكن من نزع 581 لغماً، بالإضافة الى صاروخ توشكا وثلاثة صواريخ كاتيوشا زرعها الحوثيون وقوات صالح بين أبراج الكهرباء.
وفي تعز بجنوب اليمن، قصفت ميليشيا التمرد الطريق الجبلية الوعرة، التي يستخدمها أبناء تعز لنقل البضائع بالحمير والبغال والجمال مشياً على الأقدام، بالمدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا لمنع دخول تلك المواد للمدينة. كما قصفت المدفعية من اللواء 35 والدفاع الجوي والزنقل والجامعة على قرى صبر وتبة الكشار وصينة والدحي. وأضافت أن أبطال الجيش الوطني والمقاومة تمكنوا من قتل أربعة قناصة حوثيين في منطقة الحبيل جوار الجامعة، أعقب ذلك وقوع اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
وكانت مقاتلات التحالف شنت غارات جوية على تجمعات ومواقع الانقلابيين بمشاركة طائرات الـ«أباتشي» في مدينة المخاء والمجمع الحكومي وحي الحالي، كما استهدفت معسكر خالد غرب المدينة والعمري في ذباب، وكذا معسكر الدفاع الجوي في جبل علا.
وشهدت أحياء الدعوة بالقرب من القصر الجمهوري وحي الزهراء في كلابة بشرق المدينة اشتباكات مع الانقلابيين الذين شنوا قصفاً عنيفاً على تلك المناطق قبل التقدم باتجاهها، إلا أن المقاومة والجيش الوطني تمكنوا من صدهم وإجبارهم على التراجع.
وفي محافظة حجة، الواقعة في الشمال الغربي لليمن، ذكر مصدر محلي أن قوات الشرعية اقتحمت معسكراً للحرس الجمهوري الموالي للمخلوع صالح في شرق مدينة حرض الحدودية مع المملكة العربية السعودية، فيما تواصلت عمليات الفرار لمقاتلي الحرس والميليشيات باتجاه مدينة الحديدة من جبهات القتال في حرض وميدي، بعد التقدم العسكري للشرعية في المنطقة.
وكانت قوات الشرعية شنت هجوماً مباغتاً على مواقع المتمردين على تخوم مديرية حجة المحاذية للحديدة، لكنها اصطدمت بانتشار ألغام عشوائية، زرعتها ميليشيا الحوثي وقوات صالح في تلك المناطق، ما دفعها للتراجع باتجاه حرض.
وفي محافظة البيضاء وسط اليمن، استمرت المواجهات بين المقاومة الشعبية وميليشيا التمرد، في مناطق جرجرة واشعاب ناصر بمديرية ذي ناعم جنوب غرب المحافظة، قتل فيها العشرات من الجانبين وفقاً لمصدر محلي.
وأكد المصدر تنفيذ عناصر المقاومة لعملية نوعية استهدفت تعزيزات للميليشيات في عزة بمدينة البيضاء سقط فيها قتلى وجرحى في صفوف المتمردين.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها