«الحرس الجمهوري» يحمل الحوثيين مسؤولية هزائمه

اتسعت دائرة الخلاف بين قيادات من ميليشيا الحوثيين والحرس الجمهوري، حول إدارة المعارك وتحريك الوحدات العسكرية وآلية توزيع الأسلحة بين الأفراد، الأمر الذي دفع بعدد من قيادات الحرس الجمهوري إلى مغادرة مواقعها في عدد من المدن، وتوجهت مباشرة إلى صنعاء اعتراضًا على التدخلات المباشرة، مخالفة بذلك النظام العسكري المتعارف على في الجيوش النظامية.
ونقلت صحفة الشرق الاوسط عن مصدر عسكري القول إن عملية صرف الأسلحة، التي كان آخرها ما حدث في معسكر «همدان» الذي يقبع تحت سيطرة قيادات من الحرس الجمهوري٬ وخلافهم مع قيادات الميليشيا تبعه اقتحام المعسكر٬ والاستحواذ على الأسلحة من قبل الحوثيين تحت تهديد السلاح، كانت بمثابة تحول في ردة فعل قيادات الحرس الجمهوري الذي بدأ ينسحب تدريجيا.
وقال المصدر: إن «كثيرًا من قيادات الجانبين (الحوثيين، الحرس الجمهوري)، وقعت في الأسر في الآونة الأخيرة، وكشفت من خلال التحقيقات الكثير من المعلومات العسكرية، والخلافات، وهو ما كان واضحَا في التسليم والفرار أثناء تقدم الجيش الموالي للشرعية على عدد من الجبهات».
وكان الجيش قد فتح تحقيقًا موسعًا مع قيادات عسكرية قديمة من الحرس الجمهوري وميليشيا الحوثيين٬ سقطوا خلال المعارك الحالية في عدد من الجبهات في إقليم سبأ٬ وعدد من المحاور الرئيسية باتجاه الشمال، وشمل التحقيق الكثير من النقاط، منها، الوضع العسكري الحالي لميليشيا الحوثيين ومكامن القوة٬ إضافة إلى تحقيق عسكري حول مدى تورطهم في قضايا إجرامية وباقي الجوانب الأخرى التي تستدعي معرفة الكثير من المعلومات العسكرية.
وهنا قال العميد ركن، محمود صائل الصبيحي، قائد لواء الصواريخ، وقائد المقاومة الشعبية، الموجود ضمن الجيش الاحتياطي في قاعدة العند لـ«الشرق الأوسط»: «وفقًا للمعلومات الأولية التي ترد من نقاط التماس، فإن عددا من القيادات العسكرية انسحبت باتجاه صنعاء، وهناك من سلم نفسه سواء في تعز أو عدد من الجبهات».
وأشار العميد صائل إلى أن هذا التراجع والانسحاب بكل أشكاله، يدلّ بشكل كبير على توسع الانشقاقات بين الجانبين ونشوب خلافات لم تُحدد، سواء كان على الإدارة أو أمور أخرى، كما أن هذا الانسحاب هو استشعار بالهزيمة، مع تحقيق القوات الموالية للشرعية ضربات موجعة لهم في جميع المناطق، خصوصًا أن هذه القيادات يعتمد عليها في تصريف وإدارة المواقع التي تكون تحت سيطرتهم، مشيرًا إلى أن الانشقاقات بين القيادات الانقلابية تزداد بشكل يومي.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها