بن مبارك يكشف الجهة التي قامت بتسريب مكالمته مع الرئيس هادي

أطل السفير اليمني لدى الولايات المتحدة الأمريكية أحمد عوض بن مبارك بلحية بيضاء  خفيفة في حوار تلفزيوني الساعة الماضية كاشفا لأول مرة عن تورط من وصفهم بالانقلابيين في تسريب  مكالماته  الهاتفية  مع الرئيس  اليمني  عبدربه منصور هادي بعد تنصتهم عليه والرئيس وتسجيل  مكالماتهم.

وقال بن مبارك في حديثه  ببرنامج  بلاحدود على قناة الجزيرة الساعة الماضية، أن الحوثيين يمتلكون  اليوم مخزون كبير من المكالمات التي قال انهم تمكنوا من تسجيلها عبر أجهزة  تنصت  أمنية  استولوا عليها  بعد انقلابهم  وسيطرتهم  على مؤسسات  الدولة بصنعاء   ، متوقعا تسريب مكالمات أخرى في الأيام المقبلة.

وقال أن من تولوا  التحقيق معه بعد اختطافه بصنعاء  كانوا ضابطا  مهنيين  ويمتلكون  معلومات وملفات متكاملة عنه وعن دوره بالحوار والثورة والدستور الاتحادي  والعقوبات التي أقرها  مجلس الأمن على من وصفه بالمخلوع والقيادي الحوثي أبوعلي  الحاكم كمعرقلين  لعملية التسوية  السياسية  باليمن .

ورصد مراقبون تأكيد ابن مبارك  أن ثقة الرئيس  هادي  به ومنحه  ثقة تعيينه  سفيرا  لليمن لدى واشنطن  خير تاكيد  على عدم  صحة الاتهامات  التي توجه  إليه  بالتورط  في تسجيل مكالماته مع الرئيس هادي.

وقال بن مبارك أن الوضع باليمن صعب وان التحديات  كبيرة جدا مالم يتوحد الجميع  على رفض الميليشيات  الانقلابية ويطالبون بعودة الدولة متوقعا أن حسم صنعاء  سيكون من داخلها  وان الأزمة اليمنية تختلف عن سوريا  ولايمكن  لأمريكا ولاروسيا  ولاغيرهما أن يعيقوا  إنهاء الانقلاب وانتصار الشرعية على القوى الانقلابية .

وأوضح بن مبارك ان محاور التحقيق معه ممن اشار اليهم بصفتهم ضباط مهنيين بجهاز الامن القومي التابع للرئيس اليمني السابق كانت تنصب على ملفين هما علاقته بصدور قرار مجلس الامن لمعاقبة صالح ومعرقلي التسوية السياسية من قيادات الحوثيين وعلاقته بامريكا والدستور وتقسيم اليمن الى ستة اقاليم بوصفه المتهم بذلك كونه كان مقرر لجنة صياغة الدستور وأمين عام مؤتمر الحوار.