تعرف على أهداف إيران الخفية من وراء محاولة السيطرة على اليمن

كشف موقع أمريكي متخصص بتحليل الأوضاع العسكرية عن عدم تخلي الإيرانيين لنفوذهم في اليمن بسهوله، وذلك لأنهم يعتقدون أن عليهم السيطرة على الأماكن المقدسة الإسلامية في السعودية لتكون بلادهم القوة العسكرية والسياسية السائدة في المنطقة.

وحمل التحليل عنوان "اليمن: الموت البطيء" وتطرق إلى الأوضاع العسكرية في اليمن ومدى تقدم التحالف ونشاط التنظيمات الإرهابية في البلاد، وأفرد زاوية متخصصة في "إيران" وعلاقتها في اليمن.

وأضاف موقع (Strategy Page) أن ذلك يعني وجود فيتو إيراني على أي تحركات دبلوماسية عربية لإعادة دورها القديم كقوة عظمى إقليمية عموماً، في إشارة إلى المملكة الساسانية قبل الإسلام.

الموقع الأمريكي يعتقد أن العرب والخليجيين على وجه الخصوص معادون جداً لهذا النوع من السياسة الإيرانية ولكنهم يترددون في الذهاب إلى الحرب لأن الإيرانيين لديهم تاريخ مثير للإعجاب من الانتصارات في ساحة المعركة. حسب زعمه.

وبناء على ذلك يقول محللو هذا الموقع المتخصص، أن إيران لن تتنازل بسهولة عن دعم جماعة الحوثي المسلحة في اليمن، باعتبار أن تكاليفهم في معركة اليمن أقل بكثير من التكاليف التي تنفق لمواجهة السعودية في سوريا ولبنان، مع أن تأثير اليمن على المملكة كبير باعتبار أن ذلك يُوصلهم لمبتغاهم الأول وهو السيطرة على المراكز الإسلامية المقدسة.

يضيف الموقع إن العلاقة المُعقدة من الفُرص والقدرات بين العرب وإيران، ما بين "حزب الله في لبنان" و "نظام الأسد" و "التنظيمات الشيعية في العراق"، يعني أن اليمن هي في الأساس معركة جانبية حيث الفوز ليس أولوية قصوى بالنسبة لأياً من إيران و العرب، وتعتبرها طهران مرحلة قادمة بعد إرساء نفوذها في "سوريا" و "العراق" و "لبنان".