سبب اختيار منطقة حفر الباطن في السعودية لمناورات رعد الشمال

أختتمت الخميس الماضي مناورات “رعد الشمال” التي نظمتها المملكة العربية السعودية بمحافظة حفر الباطن بمشاركة وحدات عسكرية من عدة بلدان عربية واسلاميةبحضور عدد من قادة وزعماء الدول العربية والاسلامية المشاركة في المناورةيتقدمهم الملك سلمان .
وشاركت في المناورة قوات عسكرية من 20 دولة عربية واسلامية استجابة لدعوة المملكة العربية السعودية للمشاركة في التمرين الكبير الذي استمر 15 يوما.
وتعد مناورة “رعد الشمال” اكبر المناورات العسكرية من حيث عدد القوات المشاركة واتساع منطقة العمليات العسكرية التي غطت مسرح عمليات المنطقة الشمالية في السعودية والتي تهدف الى تعزيز وحدة الصف ودرء المخاطر التي تواجه الأمة العربية والإسلامية في المحافظة على الأمن والاستقرار ورفع مستوى الجاهزية القتالية وقياس القدرة على ادارة العمليات العسكرية بناء على ما يتطلبه الموقف العسكري من خلال تعزيز العلاقات بين جيوش البلدان المشاركة وتفعيل مفهوم العمل المشترك وفقا للعقيدة المشتركة لمواجهة كافة التهديدات المحتملة.
ويتسائل الكثير من المتابعين ، عن سبب إختيار السعودية منطقة “حفر الباطن ” كمنطقة لإجراء المناورات العسكرية فيها ، ولماذا هذه المنطقة دون سواها فى المملكة الذى تتمتع بمناطق صحراوية شاسعة .
ومن الإسباب الذى يراها بعض المحللين سبب إختيار هذه المنطقة ، أولاً موقعها الإستراتيجي ، وإشراف حدودها على مناطق قوية ، حيث توجد على الحدود مع إيران المنافس الإكبر للسعودية فى المنطقة ، ووقوعها على الحدود السورية العراقية الذى يتواجد فيها تنظيمات إرهابية مثل تنظيم داعش،فيما يضيف آخرون كونها المنطقة التي حشد فيها سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوات الإسلام لردع المتطفلين الفرس وهزيمتهم عقب ذلك في موقعة القادسية.
وتتزامن المناورات الحالية مع اشتداد المعارك في شمال سوريا، وسط شبه إجماع على خفض سقف التوقعات بتنفيذ وقف إطلاق النار بمقتضى بيان ميونخ منذ أيام.
كما تأتي في ظل توقعات سعودية بقرب انتهاء المعارك في اليمن، مع تقدم قوات التحالف والقوات اليمنية المتحالفة معها في إطار عمليتي “عاصفة الحزم” و”إعادة الأمل” نحو صنعاء، وتراجع مليشيا الحوثي و صالح.
وتسعى السعودية توجيه رسائل قوية من وراء المناورات ومنها ، ان السعودية تستطيع بمفردها ان تقود منطقة الشرق الإوسط وتكوين التحالفات القوية مع الدول الكبرى.