عدن ومواجهة الصيف الحار

ادى ارتفاع معدل ساعات انقطاع التيار الكهربائي في عدن مع دخول فصل الصيف،وارتفاع درجة الحرارة إلى مستويات غير مسبوقة الى ازدياد مخاف السكان  الذين يعيشون اوضاع صعبة كون الكهرباء تمثل شريان الحياة بالنسبة لهم  وعليها يعيش الناس ويقضون اعمالهم حسب قولهم

ووصل معدل انقطاع التيار الكهربائي الى مايقارب نصف اليوم بحيث تتقاسم ساعات اليوم بين انطفائها وولوعها

وقال نائب وزير الكهرباء والطاقة، م. مبارك التميمي،في تصريح له لصحيفة الشرق الاوسط اللندنية  إن إجمالي الطاقة المنتجة من محطات عدن جنوبي البلاد، تقدر بنحو 190 ­ 170 ميغا وات، فيما العجز الحالي قدره 140 ميغا وات، متوقًعا أن يزيد هذا العجز عند دخول فصل الصيف، الذي يرتفع فيه الطلب على الطاقة نظرا للحرارة الشديدة.

 وقبل اسابيع قام وفد من هيئة كهرباء أبوظبي والهلال الأحمر الإماراتي، بزيارة لبعض محطات الكهرباء حيث قام ، بملامسة  المعاناة للكهرباء في عدن،وهذه الزياره  من شأنها مساعدة مؤسسة الكهرباء في تغطية ذلك العجز التي تعاني منه  من خلال تمديد بعض عقود شراء الطاقة الموجودة حاليا، وتزويد الشبكة بقطع غيار لصيانة محطات التوليد في خور مكسر والمنصورة والحسوة.

 

وتحاج المحطات وشبكات الطاقة الى صيانة كذلك تعاني مؤسسة الكهرباء من عجز لعدم سداد الفواتير من قبل المواطنين منذ الحرب الاخيرة على عدن والجنوب

بدوره، قال مدير عام منطقة عدن، المهندس مجيب الشعبي  إن أزمة الكهرباء باتت معروفة للجميع وسببها التوليد القائم الذي لا يغطي الطلب المتزايد، خاصة في فصل الصيف.

وأكد أن مشكلة العجز قائمة منذ سنوات وليست وليدة اليوم، مؤكدا متابعته لكل الجهات في الدولة خلال الثمانية الأشهر التالية لتحرير عدن من الميليشيات المسلحة منتصف يوليو ولكن دون فائدة مرجوة في الواقع.

 

وأوضح أن استهلاك المدينة والقرى المجاورة لها تتراوح ما بين 5 إلى 6 ميغا فقط، كاشفا عن حجم العجز البالغ خمسة أضعاف الطاقة المتوفرة حاليا وهي 5 ميغا وات فقط وبنسبة 20 في المائة من الطاقة المفترض توفرها، منوها بأن احتياج المحافظة للطاقة قي الوقت الراهن يتراوح ما بين 33 ­ 30 ميغا وات، لافتا إلى أن تأخر إطلاق التيار ناتج عن وجود عجز في الطاقة المنتجة في عدن والتي تعاني من عجز يصل إلى 90 ميغا وات.

وكشف مدير الكهرباء أن لديهم خطة لصيانة الشبكة على مستوى مديريات المحافظة، إلا أن الإمكانيات المادية والمالية لا تسمح في هذه الظروف التي بالكاد يتقاضى فيها الموظفون مرتباتهم الشهرية