محافظ تعز خلال يلتقي منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية

اكد محافظ محافظة تعز علي المعمري أن ظروف محافظة تعز لم تتغير، نتيجة تعنت المليشيات الانقلابية وإصرارها على مواصلة الحرب وقصف الأحياء السكنية وفرض حصار خانق على المدينة.



وأوضح محافظ تعز خلال لقاءه السيد جيمي ماك جولدريك منسق الامم المتحدة للشؤون الانسانية في اليمن وجورج خوري المدير القطري لمكتب الامم المتحدة للشؤون الانسانية اليوم الاثنين أن تعز مدينة تؤمن بالسلام وأبنائها يعلقون آمالهم على الأمم المتحدة لإنهاء حرب وحصار الانقلابيين عليهم، ويقدرون أدوار الامم المتحدة في العمل الانساني ومساعدة المتضررين من الحرب والحصار.



وأشار المعمري إلى حجم المعاناة التي يعيشها سكان مدينة تعز مؤكدا أن المدينة تشهد انعدام شبه كامل للخدمات، وأن الحياة متوقفة في المدينة نتيجة الحصار المفروض عليها، والذي ألقى بظلاله على الاوضاع الانسانية والصحية المعيشية للسكان.



وقال المعمري: " أفرز الحصار والحرب أوضاعا انسانية في غاية السوء والتدهور، وأنا أتيت اليوم إلى المدينة قادما من خارجها وسلكت طرقا ترابية وعرة وشاقة لساعات طويلة ".



وأضاف المعمري: "نحن مع خيار السلام، وأيدينا ممدودة للسلام شريطة أن يتوقف الاعتداء على المدينة والسكان، لكن الطرف الآخر يرفض انهاء الحرب لأنه يمسك بالبنك المركزي والنفط والمالية والسوق السوداء ويتخذ من الحرب وسيلة للتكسب والثراء والاستثمار ".



إلى ذلك أوضح ممثل الامم المتحدة للشؤون الانسانية في اليمن أن الظروف الأمنية تحول دون قيام منسقي المنظمات التابعة للأمم المتحدة بدورهم المطلوب في مدينة تعز.



وأبدى جيمي ماك جولدريك أسفه لاستمرار الحرب في المدينة، موضحا أنه زار مستشفى الثورة العام والتقى جرحى جدد لازالت دمائهم تنزف من أجسادهم، قائلا ان ذلك يشير إلى ان الحرب مستمرة في مدينة تعز.



كما أطلع رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الوفد الاممي على الأوضاع الميدانية في المدينة، في ظل تنصل المليشيات الانقلابية من الهدنة والاتفاقيات الموقعة معها.



واتهم عبد الكريم شيبان جماعة الحوثي وصالح بنقض اتفاق وقف إطلاق النار الذي قضى بفتح الممرات والطرق من وإلى مدينة تعز، مضيفا: "لم نلقى أي استجابة من قبل الحوثيين وقوات صالح، بل على العكس من ذلك فقد زادت الحشود العسكرية وتصاعد الحصار، وقام الحوثيون وصالح باستقدام افراد ومعدات ثقيلة وكأن التهدئة كانت لالتقاط الأنفاس وإعادة الانتشار ".



كما استعرض ائتلاف الاغاثة الانسانية واللجنة الطبية في المدينة مع الوفد الأممي الاوضاع الصحية والانسانية في المدينة والصعوبات التي تواجه اعمال الاغاثة الانسانية، مؤكدين على ضرورة تحمل الامم المتحدة مسؤولياتها إزاء معاناة المدنيين، وعدم الاكتفاء بالشجب واصدار البيانات.



إلى ذلك عقد المحافظ المعمري مؤتمرا صحفيا شرح فيه نتائج لقائه بالوفد الأممي وطبيعة الأنشطة والفعاليات التي ستشهدها المحافظة بعد وصوله صباح اليوم قادما من مديرية جبل حبشي التي زارها أمس الأحد.



وشدد محافظ تعز على حاجة المحافظة لتكاتف جميع الجهود من أجل خدمة المحافظة والمواطنين، مؤكدا أن جميع المكونات والفعاليات السياسية والمدنية معنية بمساندة السلطة المحلية لإرساء الأمن والاستقرار، وخدمة المواطنين وفق الامكانات المتاحة.