الحوثي ينهب 27 مليار ريال من خزينة الدولة ومن قروض الصندوق العربي للإنماء في صنعاء

قام رئيس ما يسمى بـ”اللجنة الثورية العليا”، التابعة للحوثيين، محمد علي الحوثي، امس الإثنين، بوضع حجر الأساس لعدّة مشاريع بالعاصمة صنعاء، وكذا افتتاح مشاريع أخرى، بتكلفة 27 مليارا و190 مليون ريال، في الوقت الذي تعاني اليمن من أزمة اقتصادية حادة، جراء سحب الحوثيين للجزء الأكبر من الاحتياطي النقدي، وكذا توقف الموارد العامة للدولة، جراء الحرب التي تسبب بها الإنقلابيين منذ أكثر من عام.

ففي الوقت الذي تزداد أوضاع المواطنين سوءاً، بسبب ارتفاع الأسعار، وانعدام الخدمات والمشتقات النفطية وغيرها، جراء الحرب، يتساءل متابعون عن أهداف جماعة الحوثي من القيام بالإقدام على إقرار مثل هذه المشاريع، وبمبالغ ضخمة، من الخزينة العامة وقروض من الصندوق العربي للإنماء

وحسب وسائل إعلام الحوثيين، فقد أزاح محمد علي الحوثي، ومعه أمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة أمين محمد جمعان الستار عن اللوحة التذكارية، مؤذنا بافتتاح العمل في 75 مشروعا بأمانة العاصمة تتضمن 33 مشروعا في مجال التربية والتعليم و 14 مشروعا في مجال الصحة العامة والسكان و 28 مشروعا في مجال الأشغال العامة والطرق والأرصفة والحدائق بكلفة أربعة مليارات و 176 مليون و 16 ألف ريال.

كما وضع الحوثي حجر الأساس لعدد 89 مشروعا تنموياً بأمانة العاصمة بتكلفة 22 مليار وتسعين مليون ريال، تتضمن إنشاء وتأهيل طرق وجسور، وغيرها من المشاريع.

وتضع هذه الخطوة التي قام بها الحوثيون، الكثير من التساؤلات، حول الهدف منها، وما إذا كانت الجماعة تسعى للتغطية على الأموال التي تم نهبها، بحجة تمويل تلك المشاريع، التي من الصعب إنجازها، وفي حال اعتمدت فإن حكومة ما بعد الانقلاب هي من ستتحمل أعباءهابسبب القروض الجديدة التي اضافتها المليشيا على عاتقها.