النوبة يشكو تهميش التحالف

أقام عدد من وجهاء وأعيان ونشطاء المجتمع المدني والقيادات العسكرية والأمنية في شبوة، لقاء، مساء الجمعة، لإعلان مقاطعة مأرب، والإنفصال عنها، من الناحية العسكرية بالخصوص.
أبرز الحاضرين في اللقاء، كان قائد محور شبوة في عتق، اللواء ناصر علي النوبة، أحد أبرز مؤسّسي الحراك الجنوبي الذي ظهر بعد فترة من الغياب عن مثل هكذا لقاءات وعن وسائل الإعلام.
أزمة شبوة - مأرب أتت على خلفية قيام اللواء عبد الرب الشدادي، قائد المنطقة العسكرية الثالثة، التي تضم محافظتي مأرب وشبوة، باعتقال أمين عام "جمعية الشهداء" في شبوة، العميد صالح علي بلال، أثناء متابعته لعمله في الجمعية المذكورة، في مقرّ المنطقة العسكرية في مأرب، إثر ملاسنة كلامية بين الإثنين.
النوبة في الواجهة
وكان لافتاً تصدّر النوبة اللقاء، والذي قال مخاطباً وجوه شبوة القبلية والمدنية والعسكرية "لقد عدت من المملكة، قبل أيام، حيث وجدنا هناك صورة مغلوطة عن قائد المحور وعن شبوة عامّة، لدى الرئيس هادي وقوّات تحالف الشرعية، ولقد نجحنا في تصحيح تلك الصورة".
وأوضح النوبة أنه بحث مع سلطة الرئيس هادي في الرياض "وضع أسر الشهداء والجرحى من أبناء شبوة الذين يعانون الإهمال والتهميش"، مشيراً إلى أنه تم الإتفاق على "صرف مبلغ ألفي ريال سعودي، لكل أسر شهداء وجرحى شبوة عبر المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب".
وهاجم قائد محور عتق، بشدّة، رئيس أركان الجيش، محمد المقدشي، وقائد المنطقة العسكرية الثالثة، عبد الرب الشدادي، متّهماً إياهما بأنهما وراء عدم صرف رواتب ومستحقّات محور عتق والألوية التابعة له.
وقال بهذا الصدد "أقولها بكل صراحة، وأنا مسؤول عن كلامي، إن المعرقلين هما رئيس الأركان وقائد المنطقة الثالثة".
وفي اللقاء، تحدّث رئيس "جمعية رعاية أسر الشهداء والجرحى"، الشيخ علي السليماني، وأمين عام الجمعية، العميد صالح بلال، عن ملابسات تواجدهما في مأرب "لمتابعة مستحقّات شهداء وجرحى شبوة"، والتي أفضت إلى اعتقال أمين عام الجمعية بأوامر من الشدادي، بعد ملاسنة كلامية بين أمين الجمعية واللواء الشدادي.
بيان شبوة: هجوم على قيادات في التحالف
وهاجم البيان الصادر عن اللقاء اللواء الشدادي، وقيادات عسكرية مقرّبة من القرار في سلطة الرئيس هادي و"التحالف"، موضحاً أن هذا اللقاء جاء للردّ على تهميش وإقصاء شبوة من قبل مسؤولي الرئيس هادي.
وقال البيان "ردّاً على التهميش والإقصاء الذي تعتمده القيادات العسكرية المقرّبة من القرار لدى الدولة والحكومة والتحالف، والذي اتضح جليّاً على لسان قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء عبد الرب الشدادي، الذي يحمل الحقد والعنصرية لمحافظة شبوة ومقاومتها الباسلة، ونكرانه لشهداء شبوة الذين سقطوا في جميع المحافظات وحتى في محافظة مأرب، ورفضه لرسالة اللواء ناصر النوبة، قائد محور شبوة التي تنص بصرف رواتب شهداء شبوة الموجودة في قيادة المنطقة العسكرية الثالثة...".
وطالب البيان الرئيس هادي باتخاذ الإجراءات العسكرية، ومحاسبة قائد المنطقة العسكرية الثالثة عن ما بدر منه من "إساءة لمحافظة شبوة وشهدائها، وما قام به من إساءه لأمين عام جمعية الشهداء"، ودعوة الرئيس هادي بتشكيل لجنة تحقيق عن مصير كل ما صرف لمحافظة شبوة عبر رئاسة هيئة الأركان وقيادة المنطقة العسكرية الثالثة، "من عتاد عسكري ودعم لوجستي ومبالغ مالية منها مستحقّات لأسر الشهداء والجرحى والأسرى"، كون المذكورين قد منحوا دعماً من الحكومة و"التحالف" للوحدات العسكرية و"المقاومة" وبما فيها "تعويضات ورواتب للشهداء والجرحى والأسرى".
دعوة لفكّ الإرتباط
إلا أن أبرز مواقف لقاء شبوة، مثّلته الدعوة إلى فكّ الإرتباط عسكرياً عن محافظة مأرب الشمالية، والمطالبة "باتخاذ قرار عاجل يسمّي محافظة شبوة منطقة عسكرية مستقلّة ومنفصلة عن المنطقة الثالثة بمأرب بناءً على مخرجات الحوار الوطني، ومطالبة الرئيس هادي بالإسراع في إتمام جاهزية محور شبوة والألوية التابعة له، وتخصيص جميع درجات اللواء 21 ميكا لأبناء شبوة وإخضاعها تحت قيادة محور شبوة، كون قيادة المنطقة العسكرية ورئاسة هيئة الأركان بكل قواتها تقف ضد تجهيزاتها، وإعادة الألوية السابقة التي عمل النظام السابق على تفكيكها وإذابتها ونقل البعض منها إلى محافظات شمالية ومنها لواء حنيشان ولواء شلال وكتيبة الدفاع الجوي".
كما طالب البيان الرئيس هادي باتخاذ الإجراءات لتسليم جميع المواقع العسكرية المتواجدة لحماية الحقول النفطية والشركات لأبناء شبوة من خلال وحدات "الجيش الوطني، ممثّلة بمحور شبوة المشكّل لحماية محافظة شبوة".
هذا وكلّف اللقاء اللواء النوبة، قائد محور شبوة، بالمتابعة والتنسيق لمخرجات اللقاء الموسّع مع الجهات ذات العلاقة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها