قلق سعودي من تحركات الحوثيين في حجة

حرض محافظ  حجة علي القيسي قيادات المكاتب التنفيذية  ورؤساء فروع  المؤتمر الشعبي على التظاهر ضد حكومة الوفاق الوطني ورفض قرارات تعيين مدراء مكاتب تنفيذية من الحكومة المركزية .

وقالت مصادر مطلعة بريف محافظة حجة أن المحافظ القيسي عقد عدد من الاجتماعات مع قيادات المكاتب التنفيذية ورؤساء واعضاء المؤتمر الشعبي العام في مديريات المحابشة وعبس وحرض وكحلان –القريبة من الحدود السعودية – وحرضهم على رفض قرارات حكومة الوفاق وتدخلاتها السافرة في اختصاصات السلطة المحلية .

وأكدة المصادر أن المحافظ القيسي دعهم للتظاهر وفاءً للزعيم صالح وحفاظاً على ما تبقى من مؤسسات الدولة التي قال أنها تبتلع بنظام المحاصصة والمقاسمة السياسية –حسب المصادر .

واشارت المصادر إلى التقاء المحافظ بقيادات محسوبة على الجماعة الحوثية بمديرية المحابشة وعبس وكحلان أكد خلل لقاءهم على وجود الحوثيين كقوة لها حجمها وثقلها في المحافظة وحقها في صنع القرار  مع القوى السياسية الأخرى ، ودعاهم للتكاتف والعمل مع قيادات المؤتمر لمواجهات طوفان الخراب والدمار الذي يجتاح اليمن – في اشاره منه للثورة الشبابية وانتقال السلطة في اليمن .

وكان محافظ حجة وصل إلى مناطق في ريف حجة ضمن زيارة سرية يكتنفها الغموض وأثيرت حولها الكثير من التكهنات حول حشد القيسي مؤيديه لعرقلة  الاستحقاق السياسي في اجراء تغييرات جذرية بالمحافظة الأكثر فساداً باليمن .

و تحظى محافظة حجة باهتمام القيادة السياسية التي حرصت خلال الفترة الماضية على ارساء الأمن فيها وإيقاف المواجهات المسلحة التي نشبت بين مسلحين حوثيين وقبائل متوالية للثورة ، ما جعل تكهنات نشوب مواجهات جديدة قد تشهدها حجة في ظل تحريض قيادة المحافظة ضد المبادرة الخليجية والتسوية السياسية .

ورجح مراقبون محليون في مديرية حرض أن تناقش قضية المحافظة وما يجري فيها خلال اجتماعات الرئيس هادي بالمسئولين السعوديين في الرياض اليوم ، حيث يولي الجانب السعودي أهمية كبيرة بالوضع الأمني في حجة كونها المنفذ الوحيد للمملكة العربية السعودية مع اليمن بعيد عن الحركة الحوثية التي تسيطري على الجانب الأخر من الحدود مع المملكة .

وكان شباب الثورة في حجة دعوا يوم أمس لرحيل المحافظ وإسقاطه ،،متهمين القيسي   بالوقوف خلف التوتر الأمني واعمال التخريب التي تشهدها المدينة .

وطالبوا في بيانهم الرئيس هادي بسرعة إقالة المحافظ وتغييره محذرين من استمرار المظاهر التي قالوا انها تعيق عملية التغيير بالمحافظة .

ولم تستبعد قيادات شبابية أن تنظم تظاهرات ضد المحافظ القيسي في حال استمر في ممارسة ورعاية أعمال التخريب والتمرد ضد الحكومة والرئيس التوافقي .