مخفيون قسريا في معتقلات سرية منذ أشهر.. المنظمات الحقوقية والإنسانية تصمت عن اعتقال مجموعة من العلماء والدعاة بحضرموت

منذ أكثر من ثلاثة أشهر يقبع في معتقلات سرية بالمكلا بحضرموت مجموعة من العلماء والدعاة من الناشطين في المجال الخيري والعلماء ورغم أن اعتقالهم تم بطريقة غير قانونية ويقبعون في سجون سرية وغامضة ولا تعلم أسرهم بمصيرهم وأحوالهم في تلك المعتقلات ورغم كل هذا الظلم الذي يستدعي استنفار المنظمات الحقوقية والإنسانية إلا أن كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية تجاهلت قضيتهم ولم تشر إليهم من قريب أو بعيد ربما باستثناء منظمة " سام للحقوق والحريات التي تطرقت لقضيتهم في إطار رصدها لوضع الحقوق والحريات في حضرموت حيث أوردت المنظمة مؤخرا أن 75 شخصا يقبعون في سجون ومعتقلات سرية وبلا محاكمة حيث كانت قامت قوة أمنية قد قامت باعتقال الشيخ عبدالله اليزيدي رئيس جمعية الاحسان الخيرية واقتادته الي جهة مجهولة ولا يزال مخفيا حتى اللحظة كما قامت قوة أمنية كذلك باعتقال الشيخ والداعية المعروف أحمد برعود والشيخ سالم باكرشوم إمام جامع ابن تيمية بمدينة المكلا وكما تم الشيخ مراد باخريصة إمام وخطيب جامع الإمام علي ابن أبي طالب بالمكلا .

وسبق لأهالي المعتقلين ولهيئة الدفاع عن المعتقلين بالمكلا أن نفذوا وقفات احتجاجية أمام مقر المحافظة بالمكلا والثانية أمام قيادة المنطقة العسكرية الثانية.

وطالب الأهالي  لافتات تطالب بسرعة إطلاق المعتقلين بسرعة إطلاق سراح ذويهم والكشف أسباب اعتقالهم والسماح لهم بزيارتهم  ، وسلمت هيئة الدفاع  عن المعتقلين رسالة لكل من محافظ حضرموت وقيادة المنطقة العسكرية طالبوا بالإفراج عن المعتقلين أو تمكينهم من الدفاع عنهم في حالة اتهموا بأي قضية .

ورغم مناشدة أسرهم وأهاليهم وشخصيات حضرمية معروفة وأكثر من 100 عالم وداعية للسلطات في حضرموت بالإفراج الفوري عنهم إلا أن السلطات تتجاهل كل النداءات والمناشدات للأسف .

وإضافة إلى التجاهل الذي تبديه السلطة تتجاهل كذلك المنظمات الحقوقية والإنسانية لقضية المعتقلين في حضرموت سواء كانوا من العلماء والدعاة أو من الناشطين السياسيين وهو سؤال نضعه بين المنظمات الحقوقية والإنسانية ونوجهه كذلك للناشطين الحقوقيين لعل وعسى يصدر عنهم موقف .!