إستئناف الإنتاج النفطي في الحقول الرئيسة بحضرموت

بدأ القطاع النفطي في محافظة حضرموت، على ما يبدو، باستعادة عافيته، بعد تعثّر دام أكثر من 16 شهراً، نتيجة ظروف الحرب في اليمن.
وأفادت مصادر مطّلعة، "العربي"، بأن عملية الإنتاج النفطي بدأت، فعليّاً، في بعض الحقول الرئيسة التابعة لشركة بترومسيلة النفطية، وتحديداً في قطاعي 10 و14، اللذين يُعدّان من أكبر القطاعات النفطية من حيث الإنتاج.
وأشارت المصادر إلى تشغيل "شعلة خرير"، وحدة المعالجة المركزية (CPU) التابعة للقطاع العاشر، في شركة بترومسيلة (توتال سابقا).
وأوضح خبراء نفطيّون أن عملية استئناف الإنتاج النفطي ستسير بشكل تدريجي، في مخلتف القطاعات النفطية التابعة للشركات العاملة في حضرموت، وذلك لاعتبارات تتعلّق بالحاجة إلى تأهيل بعض الحقول والآبار، واستكمال طواقم العمالة، والحماية الأمنية.
ويقدّر الإحتياطي النفطي في محافظة حضرموت بحوالي 4 مليارات برميل، بسعر يتراوح بين 43-40 دولاراً للبرميل، وفق الصفقة الأخيرة التي أعلنت عنها الحكومة، والخاصّة ببيع 3 ملايين برميل لشركة جلينكور السويسرية.
وقبل سنوات، تمّ توسيع شبكة النقل الخاصّة بالتصدير إلى موانئ التصدير، والتي تتألّف من 9 أنابيب، سعة الواحد منها 72 إنشاً. ويؤكّد خبراء أن الشركات العاملة ضاعفت من قوّة الضخّ، بما يفوق المقياس العالمي، من 3 إلى 5 أضعاف، ما يعني زيادة حجم الإنتاج اليومي من النفط الخام، ليصل إلى أرقام أكثر من المعلن عنها رسميّاً.
وارتفعت كمّية النفط المصدّر، خلال الفترة الواقعة بين يناير وأبريل 2008م إلى 14.52 مليون برميل، متجاوزة الكمّية الأولى التي كانت 13.46 مليون برميل، بزيادة 1.06 مليون برميل، إذ وصلت قيمة إجماليّ هذه الصادرات إلى مليار و 463.79 مليون دولار.
وكانت الحكومة قد أعلنت اعتزامها رفع إنتاج النفط إلى 500 ألف برميل يوميّاً، بحلول عام 2010م.
ويوجد في اليمن أكثر من 90 قطاعاً نفطيّاً، أغلبها تقع في محافظتي حضرموت وشبوة.
ويعدّ قطاع 14 (المسيلة) في حضرموت أكبر تلك القطاعات، حيث بلغ عدد حقول هذا القطاع حوالي 13 حقلاً، فيما بلغ عدد الآبار المنتجة 76 بئراً.
ويعدّ حقل سونا أهمّ حقول المسيلة، وهو الذي ينقل النفط الخام، بالأنابيب، إلى ميناء الضبة.