بعد سبع سنوات من تنفيذ جريمته.. تعيين قاتل مسئولاً أمنياً في محافظة لحج

من منا لا يستطيع إن يتذكر تلك الحادثة الشنيعة.. تلك الجريمة التي اهتز من هولها عرش الرحمن.. واشمأزت من بشاعتها الإنس والجان.. واقشعرت لسماعها الرؤوس والأبدان.. ولم تحدث مثلها في تاريخ الإسلام ولا في عهد الشرائع والأديان.. إنها تلك الفاجعة التي دوى أنينها في كل مكان ولن تنسى على مر الأزمان.. تلك الحادثة التي حدثت في مساء يوم الأربعاء 6/10/2009م وراح ضحيتها ثلاثة من أبناء مديرية القبيطة بعد إن تم استدراجهم إلى احد أودية بين مديرية حبيل جبر ومنطقة العسكرية بمحافظة لحج على يد المدعو علي سيف العبدلي واتباعه المخلصين.. من منا لا يتذكر ذلك اليوم المشين بعد كل تلك السنين.. كيف لا نتذكرها وهم عاشوا وتعايشوا مع أبناء المديرية لأكثر من عشرون عاماً وسبق لهم وان اكرموا بسخائهم الكثير من أبناءها ومنهم المدعو العبدلي في عدة مناسبات .
نعم.. إن حادثة مقتل المواطنين حميد سعيد القباطي وابنه فائز حميد سعيد 13 عاماً وخالد علي عبدالله القباطي ونجاة ابنهم ياسين حميد سعيد بأعجوبة بعد جرحه و تمكنه من الهروب لحظة اطلاق النار عليهم والذي تمكن حينها من الوصول إلى سكان احد القرى المجاورة ليقوموا بإسعافه إلى مستشفى ابن خلدون جريحاً وقام حينها بالكشف عن تفاصيل تلك الجريمة التي أراد مرتكبوها إن تكون في ليل اسود كسواد قلوبهم وغشاشة أبصارهم وقباحة وجوههم وعقولهم التي لم تعرف الرحمة ولم تكن يوماً تملك الإنسانية ولم تستشعر بالقيم الدينية ولا المبادئ الأخلاقية ولا الاجتماعية ولم نتوقع يوماً إن يكن أولئك القتلة من حماة الأنسان ولا بناءة الأوطان .
إلا انه ومن المؤسف بل المؤسف جداً.. جداً.. إننا اليوم وبعد اكثر من سبع سنوات من تلك الحادثة، وبعد إن صعد دعاة الحرية وملوك العدالة الاجتماعية وحاملي عهود الكرامة الإنسانية، مناصري حقوق المضطهدين والمظلومين من قيادات الحراك الجنوبي، وبعد إن صاروا على راس هرم السلطة في المحافظات الجنوبية المحررة ووصولهم إلى سدة الحكم بين عشية وضحاها بالرغم من فشلهم الذريع في قيادة الحراك الشعبي في الجنوب إلى بر الأمان ، ها نحن اليوم لم نجدهم إلا فسدة منافقون.. حكام انتهازيون.. داعمين للقتلة وقطاع الطرق والإرهابيين.. وكل ذلك نهاراً جهاراً ومنهم ذلك القاتل المدعو علي سيف العبدلي وهناك الكثير والكثير من القتلة وقطاع الطرق الذ تم تعيينهم خلال الفترة الماضية في مناصب قيادية مختلفة سنتطرق لها لاحقاً .
ها هم أولئك النفر من المرتزقة، وتجار الحروب وسفك الدماء، وعشاق الوهم الفاضح، يسمون ذلك القاتل بـ (القائد العقيد علي سيف العبدالي) ويقومون بتمكينه مع سبق الإصرار والترصد بالعديد من المناصب الحكومية والأمنية على مستوى المحافظة فقد تم تعيينه في تاريخ 25/4/2016م نائباً لمدير امن المحافظة ليقوموا لاحقاً بتكليفه مديراً لأمن مديرية الحوطة عاصمة المحافظة بتاريخ 7/8/2016م وبعد إن رفضوا سكان الحوطة قبوله أعادوا تكليفه بإدارة امن مديرية حبيل جبر وقيادة الحزام الأمني في المديرية.. هل عجزت الأجهزة الأمنية عن إيجاد قائد امني في كل هذه المناصب غير ذلك القاتل؟!! أم انه الضغوط التي يمارسها عليهم لتعيينه اكبر من أفعاله الإجرامية التي من الممكن إن يكون لهم ضلع فيها؟!!!
والأدهى من كل ذلك ها هو المدعو العقيد القاتل يصول ويجول في أروقة المؤسسات الحكومية بمديرية حبيل جبر بكل وقاحة ودون حسيب أو رقيب ويمارس أفعاله تحت مسميات وأعذار أخلاقية وإنسانية ووطنية كثيرة منها محاربة الخمور والفساد ومحاكمة المفسدين ومنع اطلاق الأعيرة النارية في الأعراس ويقوم بتشكيل فرق أمنية من اتباعه البلاطجة للقيام بالتحقيقات مع المواطنين المغرر بهم والموظفين المغلوب على أمرهم من مختلف الجهات الحكومية وتلبية طلباته والخضوع لشروطه بغير وجه حق، حيث يقوم بتهديدهم بإيقاف مرتباتهم وابتزازهم مقابل مبالغ مالية في وضح النهار للإفراج عنهم دون أي مواقف تذكر من قيادات الحراك المتربعة على عرش السلطة في المحافظة ولا عناصرهم التابعين لهم دوماً في المديرية .
كل ذلك يحدث في عاصمة المديرية الثورية وذات التاريخ النضالي ضد المستبدين والظالمين والتي ينتمي اليها أبطال محاربة الإرهاب وفلاسفة الحرية الزائفة في المحافظة وقيادتها الباسلة ممثلة بالدكتور/ ناصر الخبجي محافظ محافظة لحج رئيس المجلس المحلي ومدير امنها العميد / عادل الحالمي والذي سبق لهم وان قاموا بتعيين العبدلي في كل المناصب الأمنية السابقة الذكر على مستوى المحافظة وتمسكهم به لشغل احد أو بعض تلك المناصب ليس سواء انه قاتل وقد يكون وراء الأكمه ما وراءها .
كما إن هناك الكثير من الدعم الذي يبدو بيد العقيد القاتل سيف العبدلي من عدة جهات ومتنفذين مثل بعض عناصر وقيادات الحزام الأمني في المحافظة والنقاط التابعة له في المديرية اضف إلى الدعم السخي الذي يتلقاه من قبل عناصر مسلحة وإرهابية خارجة عن القانون من خلال إعانته ومساندته في اعتقال المواطنين بصورة تعسفية وتسهيل له ابتزازهم والتقطع لهم وإجبارهم على الخضوع لسلطته المدعومة علناً من قبل سلطات المحافظة الرسمية .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها