مدير ادارة المنظمات الدولية في مكتب الصحة بعدن: جهود تطبيع الحياة العامة في المحافظات المحررة مستمرة والهلال الإماراتي أبرز الداعمين

قالت الدكتورة/ إشراق السباعي مدير إدارة المنظمات الدولية في مكتب الصحة العامة بالعاصمة المؤقتة عدن، ومنسقة الهلال الأحمر الإماراتي إن الفترة القادمة ستشهد جهودا مضاعفة في مختلف المجالات وفي مقدمتها الصحة والتربية لتطبيع الحياة العامة في المحافظات اليمنية المحررة وفي مقدمتها العاصمة المؤقتة عدن. وقالت في تصريحات خاصة إن الهلال الأحمر الإماراتي يواصل عددا من مشاريعه المتنوعة والمتعددة التي تشمل محافظات عدن ولحج وأبين وحضرموت والمهرة، ومن المقرر تدشين نشاطات ومشاريع وبرامج أخرى تتوسع لتشمل محافظات أخرى منها مأرب وتعز، وتركز هذه المشاريع في مجمل برامجها على احتياجات السكان ومعالجة أضرار الحرب المادية والنفسية والإجتماعية، مشيرة إلى أنه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة وبالتزامن مع تدشين العام الدراسي الجديد النزول إلى مدارس عدن وتنفيذ برامج نوعية تستهدف توعية الطلاب بعدد من الوسائل المناسبة، وتقديم الدعم النفسي اللازم لمواجهة تداعيات الحرب وتشجيع الطلاب الموهوبين، وتأتي هذه الأعمال بالتنسيق مع السلطة المحلية ومكتب التربية والتعليم بعدن. إلى ذلك قالت الدكتورة السباعي إن مكتب الصحة العامة والسكان يتواصل مع عدد من المنظمات الدولية الداعمة لأجل تقديم العون والمساعدة المنشودة في مجال الصحة والخدمات الطبية، وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية واليونسيف، فضلا عن قيام مكتب الصحة ممثلا بإدارة المنظمات الدولية في المكتب بالتنسيق بين المنظمات لضمان استفادة اكبر عدد ممكن من المواطنين وعدم تضارب النشاطات والمشاريع ذات الصلة، ومنها منظمة الصحة العالمية التي تعمل باستمرار في دعم برامج الصحة وكذلك اليونسيف، ومنظمة الهجرة الدولية في رعاية اللاجئين، مشيرة إلى أن الهلال الاحمر يعد الداعم الاكبر في قطاع الصحة في عدن وبقية المحافظات، وفي المناطق الساحلية التابعة لمحافظة لحج يوجد دعم مستمر في قطاعي المياه والتعليم الى جانب الصحة.. وأوضحت الدكتورة إشراق السباعي 1963 إن هذه الجهود وفي مقدمتها جهود الهلال الأحمر الإماراتي أسفرت عن استئناف الحياة العامة في كثير من المجالات، وخاصة في العاصمة المؤقتة عدن، التي بدأ تنفيذ البرامج فيها منذ تحريرها منتصف العام الماضي. وعلى مستوى مديريات عدن قالت الدكتورة اشراق إن الهلال الأحمر الإماراتي نفذ عددا من البرامج بالشراكة والتنسيق مع الجهات المختصة في السلطة المحلية، وتركز هذه البرامج على دعم الشباب بهدف تمكينهم اقتصاديا وتوفير الدعم اللازم لهم. وفي حديثها قالت السباعي إن الهلال الاحمر لديه تدخلات في انشطة الشباب وفي التمكين الاقتصادي بالاضافة الى الصرف الصحي، تستهدف عدن وعددا من المحافظات. وتعد الدكتورة إشراق من أوائل الأطباء الذين باشروا أعمال الإغاثة خلال فترة الحرب، وكانت تتنقل من منطقة إلى أخرى لتقديم العون للمحتاجين من النازحين حين كانت مليشيات الحوثي تقصف الأحياء السكنية في المعلا وكريتر والتواهي، وعملت الدكتورة مع فريقها على توفير احتياجات النازحين من جحيم الحرب إلى المناطق الآمنة، وبعد التحرير كثفت نشاطها وأعمالها الإنسانية في مجال الخدمات الصحية وتقديم العون للمناطق المتضررة والتجمعات السكانية المستحقة للرعاية والمساعدات الضرورية. وحصلت الطبيبة المولودة في العام 1963 على بكالوريوس طب 1993، موسكو- روسيا، بعدما حصلت في العام 1985م على دبلوم إدارة واقتصاد من كلية العلوم الادارية بجامعة عدن، بالإضافة إلى دورات تأهيلية في مجال النوع الاجتماعي وتمكين المرأة سياسياً واقتصادياً، ودورات تدريبية في إدارة مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني وبناء الشبكات ورفع القدرات وقيادات منظمات المجتمع المدني. ودورات تدريبية في مجال التخطيط الاستراتيجي في البناء المؤسسي والتخطيط الاستراتيجي في إدارة الأزمات من معهد بايستر جامعة كاليفورنيا – والأردن – والإسكندرية. وهي حاليا طالبة دراسات عليا / ماجستير بحوث النوع الاجتماعي ، مركز المرأة للبحوث والتدريب التابع لجامعة عدن. وعملت مدربة ومنسقة ومستشارة في عدد من البرامج والمنظمات وحملات التوعية والدعم والمناصرة وتمكين النساء ورفع مستوى المرأة، وإدارة المنظمات المجتمعية النسوية.