مؤامرة حوثية ضد المؤسسة الاقتصادية والحكومة تنفذ خطة التعافي

بدأت الحكومة اليمنية تنفيذ خطة التعافي في المناطق المحررة من قبضة الانقلابيين، وتنطلق الخطة من محافظة أبين جنوب اليمن، بمشروع إعادة تأهيل آبار المياه وإيصال الكهرباء للمحطات، وفصلها من الشبكة الوطنية اليمنية، بتكلفة أكثر من نصف مليون دولار مقدمة من الهيئة الكويتية للإغاثة.

ودعا وزير الإدارة المحلية اليمني عبدالرقيب، لفتح المنظمات الإنسانية لتنفيذ المشاريع في المناطق المحررة، ومدها بالمواد اللازمة من الغذاء والمياه والصحة، وإعادة التعافي إلى تلك المناطق، كما دشن الوزير اليمني، توزيع 4 آلاف زي مدرسي و4600 حقيبة مدرسية لليتامى في محافظة أبين.

إلى ذلك، قامت إدارة البنك المركزي في محافظة عدن بإغلاق نظام الحوالات المصرفي "سويفت"، المعمول به في مركزي صنعاء، ونقله إلى العاصمة المؤقتة.

 وتقدم محافظ مركزي عدن، منصر القعيطي، بطلب إغلاق النظام المالي في مركزي صنعاء، ونقله إلى عدن.

ويعتبر النظام العالمي سويفت، هو الشريان العصبي لإدارة أية حوالات مالية من وإلى أي جهة بنكية في العالم، حيث يعطى كل بنك رقم يسمى (سويفت كود)، بغرض تنظيم عملية إرسال واستقبال الحوالات بين جميع بنوك العالم المتصلة به.

وفي سياق مواز، حذّر قائد قوات الاحتياط والناطق الرسمي باسم الجيش الوطني، اللواء الركن سمير الحاج، ميليشيات الحوثي الانقلابية، من عرض أصول المؤسسة الاقتصادية اليمنية للبيع، حيث قامت الميليشيا بعرض أصول المؤسسة للبيع بـ2 مليار ريال.

وبينما وصف مراقبون هذه الخطوة بأنها محاولة لنهب المؤسسة، فقد أضاف الناطق باسم الجيش: "نحذر الميليشيا من هذا الفعل المشين، ونحذر كل من سيشاركهم في نهب وسرقة أموال الشعب اليمني، سواء في البيع أو الشراء".

تأسست المؤسسة الاقتصادية اليمنية العسكرية سابقاً في عام 1973، وكان الهدف من إنشائها توفير احتياجات ومستلزمات القوات المسلحة والأمن، كما أنشئت المؤسسة الاستهلاكية عام 1975 م لتوفير احتياجات ومستلزمات أسر أفراد القوات المسلحة والأمن العام.

وفي عام 1979م، اندمجت المؤسستان وتوحدت الأهداف وتوسعت في كيان واحد لتشمل توفير احتياجات ومتطلبات المواطنين أيضاً، وفي عام 1993 تغير اسم المؤسسة إلى المؤسسة الاقتصادية اليمنية.

  وتتمتع الاقتصادية اليمنية بحضور واسع في كل المجالات التجارية والاقتصادية المحلية، إذ تعتبر بلا منازع الإسم الأكثر شهرة في الجمهورية اليمنية، فهي تستمد شهرتها وسمعتها الحسنة من مقوماتها الراسخة والأهداف الوطنية النبيلة التي تسعى لتحقيقها لصالح الوطن والمواطن.