لقاء حوثي أمريكي في مسقط وضغوطات دولية على “الشرعية”

يلتقي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مساء اليوم الاثنين، وفد من جماعة الحوثيين برئاسة الناطق الرسمي للجماعة، في العاصمة العمانية مسقط، وسط استهجان يمني شعبي واسع من هذه الخطوة التي تعكس زيف ادعاءات الحوثيين في معاداتهم لأمريكا.
وفيما لم تعلن رسمياً عن لقاء كيري بالمتمردين الحوثيين، أكدت الخارجية الأميركية، أن كيري سيلتقي في مسقط السلطان قابوس بن سعيد ووزير الخارجية يوسف بن علوي لبحث الأزمة اليمنية وجهود التوصل إلى تسوية سلمية للصراع.
وقال نشطاء يمنيون إن لقاء كيري بالحوثيين يكشف عن حرص الجانب الأمريكي على المليشيات الحوثية المسلحة، ويجسد عمق الصداقة بين الطرفين بما يؤكد أن شعار “مقاومة الاستكبار الأمريكي” الذي يرفع من قبل جماعة الانقلاب ليس إلا طعمًا لابتزاز أمريكا.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن مصادر وصفتها بالمقربة من جماعة أنصار الله (الحوثيين) توقعها بأن يلتقي كيري المتحدث الرسمي للحوثيين ورئيس وفد الجماعة التفاوضي محمد عبدالسلام، الموجود في مسقط منذ أكثر من أسبوع، حيث وصلها في زيارة غامضة.
وأطلقت جماعة الحوثيين خلال الفترة الماضية ثلاثة أمريكيين كانوا معتقلين لديها، وتحدثت وسائل إعلامية مؤخرًا عن نوافذ تواصل عديدة فتحتها الجماعة مع الأمريكان قدمت من خلالها ضمانات بعد المساس بمواطنيين أمريكيين آخرين لا يزالون في قبضة الحوثيين كعربون صداقة.
وتأتي مساعي كيري لنزع فتيل الحرب في اليمن قبيل انتقال السلطة إلى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، في الوقت الذي رفضت الحكومة الشرعية، والانقلابيون خارطة سلام قدمها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ الأسبوع الماضي إلى الطرفين.
وتزامنت هذه التحركات مع ضغوط كبيرة تتعرض لها الحكومة اليمنية الشرعية والتحالف العربي بهدف التوصل إلى تسوية سياسية غير عادلة مع جماعة الانقلاب تتعارض مع المرجعات الثلاث المتفق عليها (المبادرة الخليجية، مخرجات الحوار الوطني، القرار الأممي 2216)، وهو ما ترفضه حكومة هادي جملة وتفصيلا.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها