قيادي مؤتمري مقرب من وفد الحوثي المفاوض يكشف معلومات سرية وخطيرة

بسم الله الرحمن الرحيم

بيانا للحق وبراءة للذمة أمام الله عز وجل أولاً وانطلاقا من واجبي الديني والوطني تجاه شعبي ووطني وأمتي العربية والإسلامية أبعث هذه الرسالة العاجلة لأبناء شعبي اليمني وحكومته الشرعية وكافة أبناء أمتي العربية والإسلامية لاكشف لهم بعض الحقائق الخطيرة حول خطة السفير الأمريكي والمبادرة الأممية حول اليمن محذرا لهم من قبول هذه الخطة والمبادرة لما لها من آثار كارثية على اليمن والأمة العربية والإسلامية بأكملها والتي اطلعت عليها بحكم قربي من وفد الإنقلابيين ومرافقتي لهم في بعض الرحلات الدولية في دول المنطقة وحضوري معهم بعض المؤتمرات والجلسات السرية وإسرار بعضهم لي عن بعض المعلومات السرية الخطيرة ،

 أقول هذا الكلام وأنا كغيري من القياديين الشرفاء في صنعاء نعتبر تحت الإقامة الجبرية محاطون بالمليشيات ومراقبون في جميع تحركاتنا ولا نستطيع الهرب أو الفرار لأننا مقيدون ومهددون بأهلنا ونساءنا وأطفالنا وأموالنا الذين نخاف عليهم ولا نستطيع مفارقتهم .

وأشهد الله عز وجل أني ما رضيت هذا الإنقلاب يوما ولا رضيت بهذه الحرب الظالمة الجائرة من قبل هذه المليشيات على الشعب اليمني ودول الجوار الشقيقة ولكني اضطررت للبقاء في صنعاء والعمل مع هذه المليشيات إكراها وأسأل الله تعالى أن يعفو عني ويجعل لي فرجا ومخرجا قريبا .

وها أنا أبين لكم بعض أهداف خطة كيري والمبادرة الأممية الحقيقة حسب ما تم الاتفاق في المشاورات السرية العمانية بين الوفد الإنقلابي والجانبين الأمريكي والإيراني التي حضرت بعضا منها واخبرت بما تم الاتفاق عليه في بعضها الآخر وألخصها في عدة نقاط كالتالي :

١- الهدف الأول ضرورة تغيير الرئيس عبدربه منصور هادي ، ليس لشخصه وإنما من أجل اسقاط الحكومة الشريعة وإيقاف شرعية عاصفة الحزم ومنع تدخل دول التحالف العربي في اليمن.

٢- تعيين نائبا للرئيس متوافقا عليه وتنقل جميع صلاحيات الرئيس إليه ويصبح هو الرئيس الفعلي لليمن ولايهم أن يكون مواليا للجماعة في الوقت الحالي لأنه سيكون تحت الإقامة الجبرية في صنعاء بعد الانقلاب الثاني ويكره على الموالاه أو تعيين نائبا له تنقل إليه كل الصلاحيات ويتم التخلص منه بطريق الاستقاله أو غير ذلك.

٣- تشكيل حكومة شراكة وطنية من جميع المكونات والأحزاب شكلية صورية وليس لها أي سلطة فعلية على الأرض ومهمتها فقط الظهور أمام الرأي العالمي كحكومة شرعية وطنية معترف بها دوليا تمثل جميع أطياف الشعب اليمني.

٤- الموافقة على انسحاب الجماعة من جميع المدن بما فيها العاصمة صنعاء مع احتفاظها بمعضم سلاحها الثقيل والمتوسط بما في ذلك الصواريخ الباليستية وتخزينها في الأنفاق وكهوف الجبال في مناطق القبائل الجبلية المحيطة بالمدن ولا مانع من تسليم بعض الإسلحة الثقيلة أمام الرأي العالمي لإظهار حسن النوايا .

٥- الموافقة على أي تسويات سياسية مؤقتة بما في ذلك تفعيل مشروع الأقاليم أو انفصال الجنوب لأن الأمر سيكون مؤقتا وسيتم إعادة السيطرة وبسط النفوذ على جميع الأراضي اليمنية لعدم وجود جيش شرعي موازي يستطيع المقاومة وتوقف الدعم الخارجي.

٦- مرحلة الإعداد ؛ بعد بسط النفوذ والسيطرة الكاملة على جميع الأراضي اليمنية تقوم إيران بإنشاء قواعد عسكرية ودعم وتجهيز الجيش اليمني بأحدث الأسلحة الفتاكة المتطورة البرية والبحرية والجوية بما فيها الصواريخ الباليستية بعيدة المدى .

٧- المهمة الخارجية : بعد عدة سنوات تبداء مرحلة الثأر من المملكة العربية السعودية بدعوى استعادة الأراضي اليمنية المغصوبة لتبرير غزو واجتياح واحتلال جنوب المملكة مع شن حرب برية وجوية وبحرية وقصف المدن السعودية والمنشأءت النفطية بالصواريخ الباليستية وتضييق الخناق على المملكة بمنع مرور السفن السعودية عبر باب المندب .

هذه هي الأهداف الحقيقة من الخطة الأمريكية والمبادرة الأممية التي اطلعت عليها بنفسي شخصيا واحببت تحذير شعبي وأمتي العربية والإسلامية من هذا المخطط الصهيوني الصليبي المجوسي القذر فأقول لهم لا تقبلوا أبدا بأي مبادرة أو تسويات مع هذه الجماعة الإرهابية التي لا أمان لها ولا عهد ولا ميثاق فهم ينقلبون دائما على جميع العهود والمواثيق فلا تستسلموا لهم وواصلوا حربكم عليهم فهم لايستطيعون الصمود طويلا وهم الآن في حالة انهيار ويبحثون عن أي مخرج لإنقاذهم .

اللهم إني بلغت فاشهد

للنشر والتعميم على أوسع نطاق فالموضوع مهم وخطير جدا ويجب ابلاغ الحكومة الشرعية والمملكة العربية السعودية في اسرع وقت قبل فوات الأوان!