كبريات الصحف الامريكية تكشف عن حجم الأسلحة الإيرانية المهربة إلى اليمن
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن اعتراض السفن الحربية الأمريكية والفرنسية والأسترالية هذا العام، لشحنات أسلحة إيرانية وروسية في أكثر من مناسبة، لدى عبورها بحر العرب، بعضها "يحمل علامات شبيهة لعلامات وجدت على عتاد جرت مصادرته من المقاتلين الحوثيّين"، في وقت سابق داخل اليمن، و"يشمل بنادق، وقاذفات صواريخ، إلى جانب كميات من الذخائر، وصواريخ موجّهة مضادّة للدبابات". وعطفاً على التقارير الصحفية العديدة الواردة بشأن تزويد إيران جماعة "أنصار الله" بالأسلحة والعتاد العسكري، وحديث بعض المسؤولين الأمريكيين خلال أكتوبر الفائت، عن ضبط قوّات بلادهم خمسة شحنات أسلحة إيرانية متجهة إلى اليمن، أوردت الصحيفة أبرز ما جاء في تقرير صدر الأربعاء عن مركز بحوث التسليح والنزاعات "CAR"، بشأن وجود "أدلة دامغة أكثر من أي وقت مضى على دعم إيران اللوجستي للمقاتلين الحوثيين في الحرب الأهلية اليمنية التي تقترب من عامها الثاني" وفق "واشنطن بوست".
وعادت الصحيفة إلى تصريحات قائد القوّات البحرية الأمريكية في المنطقة، كيفن دونيغان، قال فيها إن أولى الشحنات الإيرانية المهرّبة إلى اليمن، جرى ضبطها في أبريل من العام 2015، من قبل عدد من أطقم القطع البحرية "التي كانت تقوم بعملها كجزء من القوّة البحرية المشتركة المتعدّدة الجنسيات، والتي يشمل نطاق عملها البحر الأحمر، وخليج عدن، وصولاً إلى المحيط الهندي، وخليج عمان". خط إمداد يمتد من إيران، إلى اليمن، مروراً بالصومال
وتوقّفت الصحيفة الأمريكية عند المعطيات الصادرة عن مركز البحوث "CAR"، والاستنتاجات التي خلص إليها بأن "هناك خط إمداد يمتد من إيران، إلى اليمن، مروراً بالصومال، والذي عبره تتم عملية نقل كمّيات كبيرة من الأسلحة الإيرانية الصنع"، لافتة إلى عدد من الصور التي حصل عليها المركز المذكور، والتي يظهر فيها عدد من الأعتدة العسكريّة (المصادرة)، وأرقامها التسلسليّة، على متن "اثنين من المراكب الشراعية" التي تنقل تلك الأعتدة من "الترسانة الإيرانية". وإلى جانب خط الإمداد البحري المشار إليه، زادت الصحيفة بالقول، إن "الأسلحة عرفت طريقها إلى أيدي الحوثيين (برّاً) عبر عمان"، كما ورد في تقرير لوكالة "رويترز".
كذلك، لفت تقرير الصحيفة، الذي جاء بعنوان: "كيف ينتهي المطاف بالأسلحة الإيرانية داخل اليمن"، إلى أن إحدى المضبوطات على متن أحد المراكب الشراعية المتّجهة إلى السواحل اليمنية، في مارس 2016، ضمّت 2000 بندقيّة كلاشنكوف، و64 بندقيّة قنص Hoshdar-M (شبيهة ببندقية SVD Dragunov) ظهر عليها وسوم، وأرقام تسلسلية تكشف أنها من "صنع إيراني"، إلى جانب ضبط "تسعة صواريخ كورنيت الروسيّة، الموجّهة، والمضادّة للدبابات".
إلى ذلك، كشف التقرير الذي أعدّه توماس غيبون نيف، عن غنم قوات "الحرس الرئاسي الإمارتي" في نوفمبر من العام 2015 صاروخ كورنيت من المقاتلين "الحوثيين"، قرب تعز، وذلك بالاستناد إلى ما جاء في تقرير "CAR"، وما توصّل إليه من خلاصات بشأن ترابط "الأرقام التسلسليّة" الموجودة على الصاروخ، وتلك الموجودة على شحنة الأسلحة المضبوطة في مارس 2016، وهي خلاصات ترجّح أن تكون "وجهة المراكب الشراعية المضبوطة، هي اليمن"، وأن تكون "الجهة المصنّعة، هي إيران". كما تحدّث التقرير عن ضبط القوات المتعدّدة الجنسيات العاملة على مقربة من السواحل اليمنية، في فبراير من العام 2016، شحنة أسلحة متّجهة إلى الصومال، وعلى متنها حوالي 2197 قطعة سلاح، تشمل بنادق كلاشنكوف، ورشاشات متوسطة، إلى جانب حوالي 100 قاذفة صواريخ إيرانية الصنع (مستندة إلى تصميم RPG-7)، فضلاً عن اكتشاف أمر عملية تهريب شحنة أسلحة أخرى قرب سواحل اليمن، في مارس من العام ذاته، وقد ضمّت نحو 1500 بندقيّة قنص، وعدداً من قاذفات الصواريخ، والمدافع الرشّاشة من عيار 12.7 مم. الملفت هو تنبّه التقرير، إلى وجود أسلحة من صنع الصين، ورومانيا، وبلغاريا، وكوريا الشمالية، ضمن المضبوطات على متن المراكب الشراعية المتّجهة إلى اليمن.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها