مسؤولون وقادة يتسابقون للحديث بأسم الضالع في أول يوم صرف للمرتبات

كالعادة يتسابق مدعي النضال ومحبي الظهور الإعلامي وعاشقي الأضواء ليكونوا في المقدمة رغم غيابهم الطويل والطويل جدا عن الواجهة ,ففي الضالع تبرز مثل هذه الظاهرة من قبل مسؤولين ومن يسمون انفسهم بـ"قادة الماضي والحاضر" كبلية ابتلى الله بها خلقه منذ الازل . إلا أن مايحز في النفس هو صمتهم وتواريهم عن كل مايحصل في هذه المحافظة من ظواهر سلبية وارهاصات منذ أكثر من عام ونصف تقريبا ,وتنصلهم عن الحديث ولو كان عابرا عن دمج المقاومة وأين ذهبت قرارات الرئيس هادي بدمج المقاومين واين ملفات الشهداء والجرحى ؟؟ ليكون تهربهم عن أي حدث أو مشكلة او ظاهرة سلبية كالجبايات والقتل والسرقة والقتل والتقطع نوع من البرجماتية والكياسة على أحسن الاحوال , وبعكس ذلك فاهم اليوم "يوم تدشين صرف المرتبات" والذي بدأت فيه لجنة الصرف بمباشرة عملها في تسليم مرتبات الجنود والمقاومين حتى برز هؤلاء من جديد فلم تسع أمثال هؤلاء "الفقاعات" صفحات التواصل وأخبار المواقع الألكترونية والكل يصرح ويتحدث عن تسهيله ومتابعته لعمل اللجنة وآخر يتحفك بأن الصرف يسير وفق ماخطط له وثالث يبرز متابعاته وتنظيمه للداخلين من وإلى معسكرات الضالع التي هي اشبه بخرابه مع استحالة بقاء الجند فيها إذا طلب منهم الدوام العسكري على اعتبار انهم رسميين فيما بعد..
يقول المقاوم عبدالغفور حسن كنا نسير على بركة الله منذ الانتصار الاخير رغم مناشداتنا للمحافظ ووكلائه وقائد اللواء المتواجد في عدن منذ عام ومثله مدير الامن الذي شد رحال سكنه لنفس العاصمة , عن تفعيل دور الامن او حتى رفع نقاط الجباية ومعالجة الظواهر السلبية , ناهيك عن الصمت المخيف اذا ما سألنا عن دمجنا وماذا عملوا فالكل يطأطئ رأسه وحتما تكون إجابة أغلبهم بـ"لاشيء" كونهم لايمتلكون حتى اجابة شافية او مقنعة لنا .. ولكنهم اليوم - ياسبحان الله - الجعدي المداوم في بيته يصرح وأركان اللواء يتحدث ومدير الامن الذي ذيل اسمه بالقعيطي لأول مرة مع ان اسمه "ثوبه"يكشف ويؤكد كل ذلك حبا في الظهور ومحاولة في تغرير الرأي العام البعيد عن الضالع ربما , اما نحن فكل مانراه بالواقع يظل واقعا لايمكن القفز عليه ..
شاب من ضمن الذين استبشروا بوجود أسمه ضمن القوة المقاومة بمعسكر الجرباء يدعى عبدالرحيم الشاعري يتحدث لـ"عدن بوست "عن تسابق هؤلاء على الظهور المقزز كما يقول معطيا شيء من الإنصاف حسب إفادته لقائد كتائب الشهيد أياد الخطيب الشاب المقاوم بليغ الحميدي والشاب الاخر في قيادة القوات الخاصة عمار أبو علي وذلك لمَ يقومان به من جهود ولو كانت بحدها الادنى لكنهما على الأقل لسان حديث الناس عند حدوث معضلة امنية او قضية جنائية بعيدا عن قادة المقاومة والمحافظ وشلة معسكر اللواء الهاربين في منازلهم بالعاصمة عدن .
ولكي يكون المتابع في صورة الامر الواقع بالضالع وحتى يعلم ان أبناء الضالع خرجوا ذاتيا بدون حتى تنسيق للتنظيم والتنسيق والتسهيل في تسليم رواتبهم كونهم هم المعنيين دون سواهم , حتى بادروا بالتصدي لقائد حراكي ومقاوم في نفس يوم تدشين الصرف بسبب محاولته تعكير أمر الصرف من خلال حب الظهور لكن بعكس الطرف الاخر "المصرح" حيث تفاجئ الجميع بالقائد الحراكي الإشتراكي صلاح الشنفرى وهو يهم بالدخول لمقر اللجنة وتوقيف الصرف تحت مبرر تأكده من اسماء مقاومين يتبعونه كما يقول فكان الجند والمعنيين من المقاومين أمامه وجها لوجه وردعوه عن الدخول , لكن بعد تواري المصرحين عن إقناعه ,فلم يك امامه إلا هؤلاء الين ارتصوا على مداخل الضالع وامام بوابات معسكراتها بطريقة عفوية ليقولوا له كلمتهم "لا" للفوضى وان كنا من هتفنا يوما بعدك للضالع والجنوب والثورة وبغض النظر عن تنسيقك كما تقول مع فلان أو علان من الناس لأن سكينة الضالع ومعيشتنا كجنود ومقاومين خط احمر أمام كل قائد ومسؤول.
لتبقى الضالع شامخة تنبذ كل من يحاول التسلق باسمها وعلى اكتاف شهدائها فهي لاتقبل الا طيبا ولايطئ جبالها وسهولها الا غيور ..واكبر دليل على ذلك المشهد الرائع الذي جسده المقاومون الذين اهملوا منذ الانتصار من خلال نصبهم نقاط تفتيش على جميع مداخل المدينة ومخارجها وبجهود ذاتية بعيدا عن تشدق المتشدقين الغائبين والهاربين وبعيدا عن مسؤولي السلطات المدنية والعسكرية بشقيها الذين تسابقوا اليوم للتحدث عن كل جميل , عفوية الشباب والمقاومين في التنظيم والتفتيش ذاتيا ياهؤلاء ليس لشيء ولكنهم يستشعرون عظم المسؤولية خاصة ومن يصرح بترتيبه وتسهيله الكاذب لهم لن يتحمل المسؤولية اذا ما حدث طارئ أمني أو جريمة ارهابية لبراعتهم في التخفي والتلون والتنصل كما عملوها منذ عامين تقريبا ..
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها